كربلاء (العراق)- أعلن عدد من الحقوقيين العراقيين، عن نيتهم رفع دعاوى قضائية ضد يزيد بن معاوية، الخليفة الأموي الثاني، بتهمة قتل الإمام الحسين بن علي، حفيد النبي محمد.
وبحسب قناة "أي نيوز" العراقية، فإن الدعاوى القضائية تتضمن اتهامات بالقتل العمد والتمثيل بالقتلى والسلب والسرقة.
وقال الحقوقيون إن هذه الدعاوى حقيقية ولها أساس جوهري، ولا تتعارض مع عنصر التقادم الزمني، حيث أن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
وأضافوا أن أهمية هذه الدعاوى تكمن في التثبيت التاريخي لحقيقة ارتكاب الجرائم، ولفك التشويش الذي يلقيه البعض حول هذه القضية.
يذكر أن يزيد بن معاوية كان قد أصدر أوامره بقتل الإمام الحسين في كربلاء عام 680 ميلادي، في حادثة تاريخية حظيت باهتمام المسلمين الشيعة، الذين يعتبرونها حدثًا مأساويًا في تاريخ الإسلام.
وأثارت هذا الخبر ردود فعل متباينة في العراق، حيث اعتبرها البعض محاولة للاستفادة سياسيًا من هذه القضية، بينما اعتبرها البعض الآخر "خطوة مهمة في سبيل تحقيق العدالة التاريخية".
ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه الدعاوى ستلقى قبولًا من قبل المحاكم العراقية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تحقيق العدالة في هذه القضية المثيرة للجدل.
وفي عام 2012، حكمت محكمة نظمتها نقابة المحامين العراقيين في النجف، قضت بإعدام الخليفة بن عبد الملك بتهمة قتل زيد حفيد الإمام الحسين قبل أكثر من 1400 عام.
وسرعان ما نفى القضاء العراقي صلته بالمحكمة، وقال إنها افتراضية ولم يشارك فيها أي قاض.
youtube.com/watch?v=jCBqSXHe16Q<