شفقنيوز/ كشف مصدر مسؤول في الإطار التنسيقي، يوم الأحد، عن تقديم رئيس الحكومة الاتحاديةمحمد شياع السوداني أسماء أربعة وزراء في كابينته لاستبدالهم بآخرين، مؤكداً أنكتل الإطار انقسمت فيما بينها بين مؤيد ومعارض للتغيير.
وقالالمصدر لوكالة شفق نيوز، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أبلغ قيادةالإطار التنسيقي بضرورة تغيير بعض الوزراء في الحكومة من أجل نجاح المنهاج الوزاريالذي على إثره تشكلت الحكومة الحالية".
وأضاف"السوداني أبلغ قيادة الإطار في اجتماعه الأخير بضرورة تغيير أربعة وزراءويكون اختيار البدلاء خلال مدة لا تتجاوز الأسبوع، ويكون التغيير بواقع وزيرين منكتل الإطار التنسيقي واثنين من الكتل السنية، دون إشارة إلى أسماء الوزراء".
وأكدالمصدر أن "بعض قادة الإطار التنسيقي وافقوا على طلب السوداني بتغييرالكابينة الوزارية، إلا أن آخرين اعتبروا أن هذا التغيير يمثل نجاح السوداني ولايمثل الإطار بشيء"، ولم يحدد المصدر أي الكتل أيدت التغيير وأيهااعترضت.
وكانائتلاف النصر، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، قد كشف في العاشر من شهرأيلول/ سبتمبر الجاري، عن أبرز ما اتفق عليه قادة الإطار التنسيقي خلال اجتماع لهمعقودها في مساء التاسع من الشهر نفسه، في منزل زعيم منظمة "بدر" هاديالعامري، والذي تم بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقالالمتحدث باسم الائتلاف عقيل الرديني، لوكالة شفق نيوز، إن "اجتماع الإطارالتنسيقي ليلة أمس كان مهماً جداً، وتم خلاله مناقشة عدد من المحاور، منها الوصول إلىتفاهمات مع القوى السياسية السنية لانتخاب رئيس البرلمان، وكذلك تصاعد الاعتداءاتالتركية خلال الآونة الأخيرة".
وأضافالرديني أن "قادة الإطار التنسيقي ناقشوا ملف (شبكة محمد جوحي)، وحصل اتفاقخلال الاجتماع على ضرورة استمرار حكومة السوداني وأهمية عبور هذه العقبات ودعمالسوداني وحكومته لغاية نهاية دورتها".
ولفتالرديني، إلى أن "بعض قادة الإطار اعتبروا ما حصل هو نوع من الإخفاق خاصةبملف (التنصت) من داخل مكتب رئيس الوزراء، كما أن البعض استغل هذا الملف من أجل إضعافالحكومة، ولهذا الإطار التنسيقي شدد خلال اجتماعه على دعم الحكومة وعبور هذهالمرحلة إلى نهاية الدورة البرلمانية، خاصة وهي حكومة شاملة لكل الكتلوالأحزاب".
وأيضاًفي العاشر من الشهر الجاري، نفى تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، ما تردد حولوجود طلب من بعض قادة الإطار التنسيقي لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني لتقديماستقالته والاتجاه نحو انتخابات برلمانية مبكرة، نتيجة المشاكل والأزمات الأخيرة.
وقالالقيادي في التحالف علي الفتلاوي، لوكالة شفق نيوز، إن "الأنباء التي تحدثتعن وجود طلب من قبل الإطار التنسيقي أو بعض قادة الإطار لرئيس الوزراء محمد شياعالسوداني لتقديم استقالته والتوجه نحو انتخابات مبكرة، غير صحيحة، فلا يوجد هكذاطلب".
وبينالفتلاوي أن "هناك التزامات لدى السوداني وهي اتفاقات مع قوى الإطار التنسيقيوهو مطالب بحسم تلك الملفات، أبرزها ملف إخراج القوات الأمريكية وكذلك أزمةالدولار وحتى ملف الخدمات، وهذه الملفات تناقش بشكل معمق خلال اجتماعات الإطارالدورية".
وأكدأن "الإطار التنسيقي ما زال يدعم السوداني وحكومته وبقوة، وهو ليس مع التوجهنحو انتخابات مبكرة".
وفي14 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، شكا رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، من أنالحكومة الاتحادية الحالية التي يرأسها تعرضت لمحاولات "تشويش وعرقلة"لعملها إلا أنه أكد المضي في أداء مهامها رغم تلك المحاولات.
جاءذلك في كلمة القاها خلال الحفل المقام بمناسبة المولد النبوي، في جامع أم القرىببغداد.
وقالفي كلمته "إننا في هذه الحكومة آمنا بعملنا التنفيذي بمبدأ المواطنة وتقديمالمصلحة العامة في قيادة شؤون الدولة، وأننا وضعنا برنامجاً حكومياً لامس الهمومالحقيقة للمواطنين، واتخذ طريقاً واضحاً في البناء والإصلاح في جميع مفاصلالدولة".
وأضاف"استطعنا أن نحقق نسب نجاح واضحة بانت أثرها في جميع القطاعات برغم محاولاتالتشويش والعرقلة للجهود الحكومية التي لن نلتفت لها ونؤكد المضي بقوةوثبات".