أفاد المقاتل في وحدات حماية الشعب، ريبر حسين، بأن الحالة الأمنية باتت مستقرة في مدينة كوباني، بعد سيطرة وحدات حماية الشعب على كافة النقاط التي تحصن بها مسلحو تنظيم داعش، محذرا في الوقت نفسه من احتمال اختباء بعض المسلحين في المدينة، وداعيا الأهالي إلى أخذ الحيطة والحذر خلال الأيام القادمة، ريثما يتم تمشيط المنطقة بالكامل من قبل الجهات الخاصة.
وعن تفاصيل اليومين الماضيين، وملابسات تسلل مسلحي "الدولة الإسلامية" داعش إلى مدينة كوباني، كشف المقاتل ريبر حسين لرووداو، أن "سيارة من نوع تويوتا وقفت على مفرق كيكان بكوباني، ونزل منها فتاة و3 شبان كانوا يرتدون اللباس العسكري الخاص بوحدات الحماية، ويضعون على أذرعهم رباطا أصفرا كمقاتلي الـ(YPG)"، مضيفا: "أحدهم كان يتحدث باللغة الكوردية، وكانت أقرب إلى اللهجة التي يتحدث بها أهالي كوردستان تركيا، وكانوا يطرقون أبواب المنازل ويخبرون الأهالي بأنهم من الـ(YPG)، ثم يطلقون النار على كل من يفتح لهم الباب أو يلاقونه في طريقهم".
وعن الأنباء التي تحدثت عن تورط بعض مسلحي فصائل الجيش الحر، التابعة لغرفة عمليات بركان الفرات في قتل المدنيين، قال ريبر: "نقلنا إحدى النسوة اللاتي أصبن بجروح إلى المشفى، وكانت قد فقدت ابنها وزوجته إضافة إلى اثنين من أحفادها، وبعد أن استقرت صحتها تحدثت لنا عن تفاصيل اليوم الذي دخل فيه مسلحو داعش إلى قريتهم، وعن خيانة بعض عناصر الجيش الحر".
ونقل المقاتل في الوحدات على لسان المرأة قولها: "جارنا أبو محمد هو من قتل أبنائي وعندما شاهدناه يتوجه إلى منزلنا، رحبنا به وطلبنا منه الدخول، إلا أنه فتح نيران بندقيته على كل من في المنزل"، مضيفة أن "أبو محمد هو أحد عناصر الجيش الحر".
وفيما يتعلق بالحصيلة الأولية لضحايا أحداث اليومين الماضيين في كوباني، أشار ريبر حسين إلى فقدان نحو 300 مدنيا لحياتهم على يد مسلحي داعش، إضافة إلى مقتل مايقارب 48 عنصرا من التنظيم.
وتسلل مسلحون من تنظيم داعش وهم يرتدون زي الجيش الحر ووحدات الحماية الشعبية (YPG) في ساعة مبكرة من يوم الخميس (25/6/2015) إلى مدينة كوباني، وسيطروا على مناطق في المدينة، ودارت اشتباكات بينهم وبين مقاتلي وحدات الحماية واسايش كوباني واهالي المدينة، وأعلنت مقاطعة كوباني اليوم عن استعادة السيطرة على كل تلك المناطق.