موغريني: إعدام النمر يحمل تصعيدًا محتملًا للتوتر المذهبي

آخر تحديث 2016-01-03 00:00:00 - المصدر: موسوعة العراق

بروكسل/ حسن أسن/ الأناضول

حذرت فيديريكا موغريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، من إمكانية أن تسهم التطورات الأخيرة في تصعيد من التوتر المذهبي في المنطقة، وذلك في تعليقها على إعدام السعودية 47 شخصاً في وقت سابق اليوم.

وأصدرت موغريني بياناً، السبت، حول إعدام المملكة العربية السعودية 47 شخصاً، بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر، جددت فيه معارضة الاتحاد الأوروبي لعمليات الإعدام، وخاصة الجماعية، مهما كانت الظروف.

وأشارت أن إعدام النمر أثار قلقاً بالغاً بخصوص حرية التعبير واحترام الحقوق الأساسية والسياسية في السعودية.

وأضافت أن “هذا الإعدام، يحمل تصعيدًا محتملًا للتوتر المذهبي في المنطقة، ويضر بها كثيراً”.

ودعت موغريني المسؤولين السعوديين إلى تعزيز المصالحة بين مختلف الأطياف الاجتماعية في البلاد، وجميع الجهات المعنية إلى ضبط النفس والتحلي بالمسؤولية.

من جانبه، أدان رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز إعدام السعودية لـ 47 شخصاً، بينهم النمر، وذلك في تغريده على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، اليوم السبت، إعدام 47 ممن ينتمون إلى “التنظيمات الإرهابية”، من بينهم، نمر باقر النمر.

وكانت محكمة الاستئناف السعودية، والمحكمة العليا، في المملكة، قد أيدت في 25 أكتوبر/ تشرين أول من العام المنصرم، الحكم الابتدائي الصادر بإعدام، النمر، في أكتوبر 2014، لإدانته بـ “إشعال الفتنة الطائفية، والخروج على ولي الأمر في السعودية”.

وألقي القبض على النمر، في 8 يوليو/ تموز 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه “أحد مثيري الفتنة”، وجاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرقي البلاد، تزامنا مع احتجاجات البحرين، في شباط/ فبراير2011، وزادت حدتها عام 2012.

وأدين النمر، الذي وصفته المحكمة، في حيثيات حكمها في أكتوبر/ تشرين أول 2014، بأنه “داعية إلى الفتنة”، وبأن “شره لا ينقطع إلا بقتله”، بعدة تهم من بينها “الخروج على إمام المملكة والحاكم فيها، خادم الحرمين الشريفين، بقصد تفريق الأمة، وإشاعة الفوضى، وإسقاط الدولة”.