اخبار العراق الان

من الحماقة زعم أننا ذهبنا إلى سوریا من أجل المال

من الحماقة زعم أننا ذهبنا إلى سوریا من أجل المال
من الحماقة زعم أننا ذهبنا إلى سوریا من أجل المال

2016-07-31 00:00:00 - المصدر: وكالة تنسيم


نشرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء سابقاً تقريرين تضمنا لقاءً خاصاً مع المجاهدين حيدر وعباس اللذين وقعا أسيرين بأيدي جماعة إرهابية في سوريا وفي هذا التقرير تنشر تفاصيل الجزء الثالث من هذا اللقاء.

يذكر أن هذين المجاهدين وقعا أسيرين بأيدي إرهابيي ما يسمى بالجيش الحر في مدينة درعا السورية عام 2015 م برفقة بعض الأسرى الآخرين الذين أعدم عدد منهم فور أسرهم وفر منهم شخصان لكنهما استشهدا أيضاً بعد أن تم إلقاء القبض عليهما وإعدامهما بطريقة بشعة.

وفي هذا السياق بثت قناة بي بي سي الفارسية قبل مدة برنامجاً وثائقياً تحت عنوان "المدافعون عن الأسد" حيث تضمن لقاءات مع بعض الأسرى الذين يعتقلون التكفيريون من لواء "فاطميين" وبمن فيهم الأسيران حيدر وعباس اللذين أجبرا على الاعتراف بأنهما يقاتلان في سوريا من أجل المال وقد زج بهما إلى القتال رغم أنفهم، وبالطبع فإن سائر الأسرى الذين بثت لقاءات معهم أجبروا على هذا الاعتراف الواهي أيضاً.

- تسنيم: كيف تمت عملية التبادل؟

* عباس: في بادئ الأمر كان الإرهابيون متلهفين لتبادل الأسرى لأن شقيق أحد مشايخهم المعروفين كان أسيراً لدى قواتنا، لذلك تم تبادلنا معه ومع بعض الأسرى الآخرين من المقربين لهم.

- تسنيم: أين تمت صفقت التبادل وأية جهة استقبلتكم؟

* عباس: تمت صفقة التبادل في مدينة درعا وتم تسليمنا إلى الجيش السوري.

- تسنيم: وهل أعطى قادة لواء "فاطميون" الأسرى الذين كانوا بحوزتهم إلى الجيش السوري؟

* عباس: في بادئ الأمر تم تسليمنا إلى الجيش السوري، ثم تم تسليم أسراهم.

- تسنيم: يقال إنكم ذهبتم إلى القتال في سوريا بحثاً عن المال، فهل هذا الكلام صحيح؟ هل حقاً كان هدفكم هو كسب المال؟

* عباس: كلا، نحن لم نذهب إلى هناك من أجل المال ولا من أجل الحصول على وثائق إقامة ولا لأجل أي شيء من هذا القبيل، فليس من الممكن بتاتاً أن نجازف بأرواحنا من أجل المال أو هذه الأشياء التافهة، بل ذهبنا دفاعاً عن المقدسات الإسلامية والحفاظ على كرامة حرم السيدة زينب بنت إمامنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ودفاعاً عن سائر الأماكن المقدسة التي ينوي الإرهابيون التكفيريون تدنيس حرماتها.

* حيدر: إن مقاتلي لواء "فاطميون" لم ولن يبحثوا عن المال مطلقاً، وما ذكرته قناة البي بي سي البريطانية مجرد هراء وإعلام مأجور هدفه تضعيف الروح المعنوية لأبطالنا والمساس بتيار المقاومة الذي يبذل الغالي والنفيس دفاعاً الشعب السوري والمقدسات الإسلامية.

نحن عمال بناء ويوميا نتقاضى أجوراً جيدة تبلغ 120 ألف تومان على أقل تقدير وهذا المبلغ في الحقيقة يزيد عن حاجتنا المعيشية في إيران، فإذا كان الأمر كذلك ليست هناك أية ضرورة تدعونا للمجازفة بحياتنا من أجل المال، فلا أحد من كوادر هذا اللواء الإسلامي يروم تحقيق أرباح مالية، وإنما الهدف الوحيد هو الدفاع عن الشعب السوري المظلوم والمقدسات الإسلامية هناك ولا سيما مرقد السيدة زينب ورقية وسكينة (عليهم السلام).

ولو كان الأعداء يعلمون بأني وزميلي من كتيبة القناصة في لواء "فاطميون" لما كنا هنا الآن ولكان مصيرنا إلى المجهول، لذلك نحن لم نخبرهم بذلك لأنهم يعدمون كل من يعرفون بأنه قناص، وحينما وقعنا في أسرهم كان أول سؤال عن تخصصنا العسكري فقلنا كنا نحمل سلاح كلاشنكوف، ثم سألونا عن أسماء القناصة الذين كانوا معنا وكذلك عن المختصين بإطلاق صواريخ أس بي جي وصواريخ آر بي جي، فقلنا لهم إن مجموعتنا تحمل أسلحة كلاشنكوف فقط وليس بيننا من هو على علم باستخدام هذه الاسلحة.

- تسنيم: لو سنحت لكم الفرصة هل ستعودون إلى سوريا مرة أخرى؟

* عباس: إذا وافقت أسرتي على ذلك فلا شك في أني سأعود مرة أخرى، وما زالت ثيابي العسكرية مهيئة للذهاب في أية لحظة، فحتى عندما أطلق سراحنا وأخذونا إلى دمشق قلنا لهم بأننا لا نريد العودة ونود مواصلة الدفاع عن الشعب السورية والمقدسات الإسلامية، حيث اقترحنا عليهم بأن ينقلونا إلى مدينة حلب كي نلتحق بزملائنا هناك فنحن أوفياء إلى دماء شهدائنا التي أريقت هناك. لكنهم لم يوافقوا على طلبنا وقالوا لنا إنكم بقيتم في الأسر 14 شهراً ولا بد أن تزوروا أسركم. ونحن اليوم على استعداد تام للعودة مرة أخرى.

- تسنيم: إذن أنتم مستعدون للذهاب إلى سوريا مرة أخرى.

* عباس: نعم، نحن على استعداد تام ولو شاء الله ذلك سوف نذهب قطعاً.

- تسنيم: ألا تخاف يا عباس بأن تقع في الأسر مرة أخرى بأيدي الإرهابيين؟

* عباس: الموت حق، الشهادة حق، لقد استشهد زملاؤنا الذين وقعوا في الأسر معنا، رحمهم الله.

الشهيد أمير خان لم يعثر على جثمانه حتى الآن وسائر زملائنا أيضاً، وفي أول يوم من إطلاق سراحنا تذكرنا زملائنا ولم نكن نعلم أنهم استشهدوا أو وقعوا في الأسر، فقد كنا رفاقاً في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والشعب السوري، وكنا نزور الأضرحة المطهرة في الزينبية معاً. رحمهم الله.

/انتهي/