اخبار العراق الان

Tue, 06 Sep 2016 19:23:30

وافق مجلس الوزراء على المراجعة النهائية على مسودة قانون الموازنة لسنة 2017 ، وفيما اعلن موافقته على مشروع قانون منح الموظف اجازة اعتيادية طويلة (5 سنوات) واحالة المشروع للبرلمان العراقي فانه اعلن عن اجراء تعديلين على قانون العفو وإحالته مجددا الى البرلمان.

وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء  ان رئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي تراس الثلاثاء الجلسة الاعتيادية للمجلس وقد "تمت الموافقة على مشروع قانون التعديل الاول لقانون العفو العام واحالته الى مجلس النواب استنادا الى احكام المادتين 61 البند اولا و 80 البند ثانيا من الدستور ".

كما تمت الموافقة، بحسب البيان، على المراجعة النهائية على مسودة قانون الموازنة لسنة 2017 .

ووافق المجلس على قيام وزارة المالية بـ"حسم موضوع تسديد مستحقات عوائل شهداء حادث الكرادة الارهابي من التعويضات بالاضافة الى قيام الامانة العامة لمجلس الوزراء باعداد خطة مقترحة لاعادة تأهيل واعمار منطقة الحادث الارهابي في شارع الكرادة وقيام الجهات المختصة بتبني مشروع استراتيجي لتطوير المنطقة".

وصوت المجلس، وفقا للبيان، على "مشروع قانون منح الموظف اجازة اعتيادية طويلة الذي دققه مجلس شورى الدولة واحالته الى مجلس النواب استنادا الى احكام المادتين ( 61 البند اولا و80 البند ثانيا) من الدستور".

وحصلت موافقة المجلس على قيام وزارة التربية بتنفيذ الاحتياجات المطلوبة لغرض البدء بتشغيل دار النهرين للطباعة".

كما ناقش المجلس مشروع القبلة المتكامل في محافظة البصرة.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي جدد التأكيد في حديث صحفي عقب الاجتماع على أهمية مشاركة الحشد الشعبي بتحرير الموصل كقوة ضاربة يخشاها الدواعش.

وقال العبادي ان "الحشد الشعبي اصبح الان مؤسسة حكومية تدار من قبل القائد العام للقوات المسلحة وهي قوة ضاربة تمكنت من تحقيق النصر في عدة مناطق وهزمت الإرهاب والآن الدواعش يخشون الحشد".

وأضاف العبادي أن "الحشد الشعبي سيشارك القوات الامنية بكافة صنوفها في معارك تحرير الموصل، كما شارك في معارك تحرير صلاح الدين وجرف النصر والفلوجة وغيرها".

وأكد العبادي أن "القوات الامنية العراقية حصلت على مواطئ قدم في نينوى ودعونا المواطنين للبقاء في منازلهم وهم يساندون الدولة وخصوصا قرى نينوى وهيئة الحشد الشعبي ليس أمامه موانع للمشاركة بتحرير المحافظة لأن متطلبات المعركة تستدعي ذلك".

واعلن عن "اعادة مناقشة قانون العفو العام خلال جلسة المجلس التي تم عقدها اليوم، فيما بين ان القانون اعطى رسائل خاطئة الى الإرهابيين".

وقال ان "مجلس الوزراء أعاد مناقشة قانون العفو العام خلال جلسته المنعقدة اليوم كونه اعطى رسائل خاطئة للارهابيين الذين حاولوا استغلاله وفهموه بمفهومهم هم".

واضاف ان "القانون منح تسهيلات كبيرة لخروج الارهابيين من السجن وعدم محاسبتهم"، مؤكدا "لن نسمح بتمرير القانون بصيغته الحالية التي تبرئ المجرمين ومن تورط بالعمليات الإرهابية".

وتساءل العبادي "هل من المعقول أن يشمل العفو من تاجر بالمخدرات وقتل الكثير من ابناء الوطن، وهل من المعقول أن يبرأ القاتل عمدا بعد اعترافه أو من شارك بعمليات إرهابية أزهت الأرواح؟".

وشدد على وجوب اعادة النظر بكافة الخطط الامنية وخصوصا باماكن تجمع المواطنين.

وقال ان "عناصر مجاميع داعش الإجرامية عندما ينكسرون في أرض المعركة يحاولون التعويض عليها في ضرب المدنيين".

وشدد على انه "سيتم اعادة النظر بكافة الخطط الامنية وخصوصا باماكن تجمع المواطنين وفي المناطق المكتضة بالسكان".

ولفت العبادي إلى أنه "تم تشكيل لجنة تحقيقية بخصوص التفجير الاجرامي بمنطقة الكرادة مساء امس الاثنين ولازال التحقيق جار في تفجيرات الكرادة السابقة".

وكشف عن مناقشة مجلس الوزراء لاعطاء الموظفين اجازة خمس سنوات براتب اسمي كامل، مؤكدا أن الاجازة ستكون حسب رغبة الموظف.

وقال العبادي ان "مجلس الوزراء ناقش، بجلسة اليوم، منح اجازة الموظفين بواقع خمس سنوات وبراتب اسمي كامل وتشمل كذلك موظفي العقود".

وأضاف أنه "تم أيضا مناقشة العمل على تثبيت اصحاب العقود ولن يكون معلقا طويلا"، لافتا إلى أن "منح اجازة للموظفين ستكون حسب رغبتهم"، لافتا إلى أن "الحكومة ناقشت أيضا الموازنة التي تختلف عن موازنة العام الماضي بواقع 35 دولارا لبرميل النفط ووضعنا بحساباتنا مراعاة رواتب الموظفين والمتقاعدين".

وفيما يتعلق بملف السفير السعودي ثامر السبهان ، فان العبادي قال انه عرف بطلب الخارجية مغادرته من الاعلام لكنه اعتبر ان "تصريحات السفير السعودي ثامر السبهان غير سليمة وتسيء للعراق" ووصف ذلك بـ"خلل" في العمل الدبلوماسي.

وقال العبادي "التصريحات التي كان يطلقها السفير السعودي ثامر السبهان كانت مسيئة جدا للعراق ولسمعته أمام باقي الدول"، منوها إلى أن "مثل تلك التصرفات تعتبر خللا بالعمل الدبلوماسي بين العراق والسعودية".

وأضاف أن "السبهان تدخل بمكونات وشأن العراق الداخلي وهذا غير مقبول وكان يطلق تصريحات ليس من شأنها أن توطد علاقة العراق بالسعودية وانما تزيدها تعقيدا ونحن لا نريد أن تنهي علاقتنا مع السعودية ولكن ليس على حساب العراق".