اخبار العراق الان

من 50 إلى 600 !!!

من 50 إلى 600 !!!
من 50 إلى 600 !!!

2016-09-23 00:00:00 - المصدر: NEN عراق


يعرف أهل الكاظمية وتحديداً أهالي منطقة العكيلات، ان وزير الموارد المائية السابق المهندس مهند الساعدي وهو من التيار الصدري، كان يعيش قبل الوزارة حياة بسيطة في بيت صغير لا تزيد مساحته على الخمسين متراً. لكنه في السنة الثالثة من توليه وزارة الموارد المائية، انتقل الى قصر كبير بمساحة ستمائة متر مربع وبقيمة ثلاثة مليارات دينار في شارع (المدارس) قرب ساحة عبد المحسن الكاظمي المشهورة بكونها من الأحياء الراقية الباهضة الثمن. ولم يكتف الوزير بذلك بل أنه استولى بطريقة غير قانونية على حديقة عامة خلف منزله الجديد، ليضمها اليه، ويضع فيها مولدة كهربائية ضخمة كاتمة للصوت. لقد تبدل حال المهندس البسيط كلياً فصار من الأثرياء، ولم يتخذ السيد مقتدى الصدر منه أي إجراء عملي، ولم يسأله بالتأكيد: (من أين لك هذا؟).

أقول بالتأكيد أن السيد مقتدى الصدر لم يسأله، لأن حاله الجديد بقي على كما هو من الثراء الطارئ.

وأقول بالتأكيد ان مقتدى الصدر لم يسأل هذا السؤال (من أين لك هذا؟) لأن عملية الفساد التي قام بها مهند الساعدي بالتوطؤ مع الوزير الآخر للتيار الصدري محمد صاحب الدراجي، في قصة العمارات السكنية ببغداد مرت بسلام من دون أن يعيقها سؤال أو متابعة من قبل السيد مقتدى الصدر.

وحكاية العمارات السكنية باختصار، أن وزير الموارد المائية السابق مهند السعدي، وبالتنسيق مع الوزير محمد صاحب الدراجي، قاما بإلغاء دائرة كاملة لمخازن وزارة الموارد المائية، تضم معدات ثقيلة مستوردة من ألمانيا وغيرها، مخصصة لأغراض الوزارة. وقد أقيمت هذه المخازن على مساحة واسعة في منطقة الداوودي ببغداد منذ عام 1956، واستمرت طوال تلك الفترة حتى تولي السعدي وزارة الموارد المائية، حيث قرر الوزيران الصدريان تحويلها الى ملك شخصي باسم احدى الشركات الخاصة، وهذا إجراء مألوف في ظل الفساد المعتاد في العراق.

توشك هذه العمارات ان يكتمل بناؤها، وهي تقع في منطقة الداوودي الشهيرة قرب معمل (بسكولاته) ومقابل دائرة البدالة.

أما المعدات الثقيلة من شاحنات ضخمة وأجهزة حفر عملاقة ومكائن أخرى، وهي بمبالغ مالية ضخمة، فقد جرى توزيعها على المحافظات لكي يجري بيعها فيضيع أثرها بين المدن.

اعترض بعض المسؤولين في وزارة الموارد المالية، على اجراء الوزير الصدري مهند السعدي، فأجابهم باستخفاف: وهل توجد لدى الوزارة مثل هذه المخازن؟

إن القلق الذي يسود العراق بسبب مصير سد الموصل، يرتبط مباشرة بتولي وزيرين متتالين من التيار الصدري لوزارة الموارد المائية، ولقد تحدثت في المقال السابق عن سلوك ومخالفات وفساد الوزير الحالي محسن عصفور الشمري، وسأكتب في المقال القادم ان شاء الله عن موقف السيد مقتدى الصدر في هذا الخصوص، وعن معلومات إضافية من تصرفات الوزير الحالي، حيث تحولت وزارة الموارد المائية في العراق، الى وزارة الموارد (المالية) للتيار الصدري.

بقلم / رئيس التحرير

من 50 إلى 600 !!!