14 مليار دولار إعمار المناطق المتضررة
قال رئيس صندوق إعادة الاعمار في المناطق المتضررة من العمليات الارهابية عبد الباسط تركي عراقي اليوم الاثنين إن العراق بحاجة الى مبالغ مالية تتراوح بين 13 إلى 14 مليار دولار لإعادة الحد الادنى من البنى التحتية والخدمية في المناطق المحررة من عصابات داعش.
واوضح تركي خلال مشاركته في افتتاح معرض العراق لإعادة إعمار المناطق المحررة ان هذا المعرض مهم للعراق وهو مناسبة لطرح الافكار لإعادة الاعمار في المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية.
وأضاف أن تقديرات العراق الدولية لإعادة اعمار الحد الأدنى من البنى التحتية والخدمية المتضررة من جراء العمليات المسلحة من المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش تترواح بين 13 إلى 14 مليار دولار عدا الاضرار في مدينة الموصل والاضرار التي لحقت بالمواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم.
واضاف “بعد تحرير الموصل نتوقع أن ترتفع هذه التقدير الى أرقام كبيرة”.
وقال تركي “هناك جهات حكومية واخرى من الدول المانحة للعراق تعمل على تأمين تمويل مشاريع اعادة الاعمار منها مبلغ 250 مليون دولار من موازنة العامة للعام الحالي ومبلغ 350 مليون دولار من صندوق النقد الدولي وحاليا هناك مفاوضات مع بنك التنمية الألماني للحصول على قرض بقيمة 500 مليون يورو نأمل الحصول عليه نهاية العام الجاري او مطلع العام المقبل”.
في سياق متصل قال وزير الكهرباء قاسم الفهداوي اليوم الاثنين نسبة الدمار في قطاعات الوزارة الثلاثة ( الانتاج والنقل والتوزيع ) جراء عمليات الارهاب والتخريب في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك وبابل والعاصمة بغداد بلغت 90% والخسائر المالية وصلت الى 3.5 مليار دولار.
وقال بيان لوزارة الكهرباء ان ذلك جاء خلال حضور وزير الكهرباء قاسم محمد الفهداوي ووزير التخطيط ووزير التجارة وكالة سلمان الجميلي، وبحضور رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الارهاب عبد الباسط تركي، وعدد من اعضاء مجلس النواب، والسيد محافظ صلاح الدين احمد عبدالله الجبوري، اليوم الاثنين، حفل أفتتاح معرض اعمار المناطق المحررة ، والذي تنظمه شركة مجد الاعمال لاقامة وتنظيم المعارض الدولية، على ارض معرض بغداد الدولي للفترة من 26 لغاية 29 أيلول 2016.
وقال الفهداوي “واجهت وزارة الكهرباء ومنظوماتها الوطنية تحديات كبيرة عرقلة تنفيذ خططها الستراتيجية وعلى رأس هذه التحديات الارهاب والتخريب الذي طال منظومتها ومنتسبيها وبنيتها التحتية في محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار وديالى وكركوك وبابل والعاصمة بغداد، والتي بلغت نسبة الدمار في قطاعات الوزارة الثلاثة ( الانتاج والنقل والتوزيع )، 90%، والخسائر المالية وصلت الى 3.5 مليار دولار رغم الجهود الكبيرة التي بذلها منتسبو وزارة الكهرباء في اعادة التيار الكهربائي الى المناطق المحررة بعد تأمين الارض من قبل الجهات الامنية وبألامكانات المتاحة والمتوفرة لدى وزارتنا في ظل تخفيض الموازنات”.
واضاف ان “مبادرة تنظيم هذا المعرض تعد ايجابية ونأمل ان تسهم في جذب شركات استثمارية تتعاقد مع وزارة الكهرباء من اجل تأهيل منظومة الكهرباء في هذه المحافظات، فتحرير الارض من قبل ابطال العراق من منتسبي الجيش والحشد الشعبي والعشائري والتضحيات الكبيرة التي قدموها تكتمل بأعادة ابناء المناطق المحررة الى مناطقهم ما يتطلب من توفير الخدمات لهم وعلى رأسها خدمة الطاقة الكهربائية”.
وتابع قائلا “نشكر ونقدر الشركة المنظمة ونثني على جهود منتسبينا ونؤكد ان ابواب وزارة الكهرباء مفتوحة امام جميع الشركات المتخصصة والتي تروم الاستثمار في المناطق المحررة من اجل اعادة منظومة الكهرباء الوطنية بشكل متكامل ونطمح ان نرتقي بخدمة الكهرباء المقدمة الى المواطنين بعد ان نقوم بتحقيق الرضا بتجهيزها الى المواطنين”.
مرتبط