واسط تدعو أصحاب المواكب الحسينية إلى "الالتزام بالتعليمات وترشيد استهلاك الكهرباء"
واسط تدعو أصحاب المواكب الحسينية إلى "الالتزام بالتعليمات وترشيد استهلاك الكهرباء"
الكاتب: AB ,JB
المحرر: AB ,HH
2016/10/02 13:26
عدد القراءات: 57
المدى برس / واسط
دعت ممثلية المواكب والشعائر والهيئات الحسينية في واسط، اليوم الأحد، أصحاب المواكب الحسينية الى "الالتزام بالتعليمات والقوانين وترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية"، وفيما أكدت وجود تنسيق لتأمين الحماية لتلك المواكب، تعهدت بـ"توفير متطلبات تلك المواكب وخاصة الوقود".
وقال مسؤول ممثلية المواكب صبيح نظيف العيساوي في حديث الى (المدى برس)، إن "الممثلية وفي إطار التهيؤ والاستعداد لشهر محرم الحرام نظمت مؤتمراً مع القيادات الامنية بالمحافظة بحضور أصحاب المواكب الحسينية التي ستشارك بإحياء مراسم عاشور وممثلين عن الدوائر المعنية بغية تقديم الدعم والإسناد للمواكب"، مبينا أن "الممثلية دعت أصحاب المواكب والتي يفوق عددها الـ 1500 موكب الى الالتزام بكافة التعليمات والقوانين التي من شأنها تنظيم عملها".
وأضاف العيساوي، أن "تلك المواكب ستستمر في عملها من بداية شهر محرم الحرام وحتى زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)"، مشيرا إلى، أن "المؤتمر جرى بحضور النائب الأول لمحافظ واسط عاجل الزركاني وناقش سبل توفير الخدمات اللازمة للزائرين والمواكب الحسينية والتي تمثلت بتامين الجوانب الإدارية والأمنية واللوجستية ومنها توفير الوقود".
وتابع العيساوي، أن "الممثلية أوصت أصحاب المواكب بترشيد استهلاك الكهرباء الى أدنى حدٍ ممكن والتأكيد على عدم استخدام النشرات الضوئية وأساليب الاضاءة الغير ضرورية خاصة في المجالس التي تقام ليلاً"، لافتا الى أن "المؤتمر ناقش أيضا الجانب الامني وكيفية التنسيق بين القائمين على تلك المواكب والأجهزة الامنية المختصة والمكلفة بحماية المواكب بهدف تأمين الحماية الكافية لتلك المواكب ومنع حصول أية خروقات ."
وتمثل المواكب الحسينية أحد أهم شعائر المسلمون الشيعة التي يحيون من خلالها أيام عاشوراء، ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي وأبنائه وأخيه العباس وأبناء إخوته وأصحابه البالغ عددهم ( 72 ) شخصاً في العاشر من محرم عام (61) من الهجرة، على يد جيش يزيد ابن معاوية البالغ عدده أكثر من ثلاثين ألف جندي .
وتشهد المواكب الحسينية طقوسا خاصة، منها الضرب على الصدور "اللطم" أو مواكب الزنجيل "الضرب بالسلاسل الحديدية على الأكتاف" ومواكب التطبير "الضرب على الرأس بالسيوف"، وترافق كل أشكال المواكب قراءة القصائد الحسينية من قبل شخص يطلق عليه، الرادود ، وتسير المواكب على صوت قرع الطبول، الدمام، وغالباً ما يكون سيرها ليلاً وهي تجوب مناطقها.
وكانت الطقوس الحسينية في العراق قد تعرضت الى الكثير من الضغوطات واعتقل واعدم الكثير من منظميها على مدى ثلاثة قرون مضت لحكومات تعاقبت على سدة الحكم في العراق، وفي عام (1921) وعند تأسيس الحكومة العراقية الأولى أعلن يوم عاشوراء عطلة رسمية لأول مرة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع) وسمح بإقامة مراسيم العزاء الحسيني.
وفي عام (1966) سمحت حكومة عبد الرحمن عارف بإقامة العزاء الحسيني، وأظهرت تسامحاً في ذلك وبثت إذاعة بغداد صبيحة يوم العاشر نصاً كاملاً لمقتل الحسين (ع) بصوت القارئ عبد الزهرة الكعبي الذي يعد أشهر قراء قصة مقتل الامام الحسين وأكثرهم تأثيرا في المتلقين.
والإمام الحسين المولود في السنة الرابعة الهجرية، هو الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب وأمه فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد، قتل في كربلاء سنة (61) هجرية بعد قدومه وال بيته وأنصاره من المدينة المنورة الى الكوفة على يد جيش عمر بن سعد بن أبي وقاص بأوامر صدرت عن يزيد بن معاوية بسبب رفض الحسين لمبايعته على الخلافة.
يذكر أن العتبتين الحسينية والعباسية اقامتا في (الرابع والعشرين من أيلول 2016) مؤتمراً في محافظة واسط بمشاركة محافظات واسط وبابل وكربلاء والديوانية لبحث تحضيرات الزيارة الأربعينية المقبلة وتأمين انسيابية دخول الزوار الأجانب من زرباطية.