العبادي يحمّل العفو الدولية "المسؤولية كاملة" عن أي نزوح بنينوى نتيجة تقاريرها "غير الصحيحة"
العبادي يحمّل العفو الدولية "المسؤولية كاملة" عن أي نزوح بنينوى نتيجة تقاريرها "غير الصحيحة"
المدى برس/ بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، اليوم الخميس، أن عمليات "قادمون يا نينوى" تسير بنحو "جيد وصحيح ودقيق" بهدف "تحرير الإنسان"، وفي حين دعا المسؤولين والحكومة المحلية في المحافظة، إلى التواجد في المناطق المحررة لتقديم الخدمات لأهلها، حمّل منظمة العفو الدولية "المسؤولية كاملة" عن أية عملية نزوح نتيجة تقاريرها "غير الصحيحة" التي ترعب المواطنين وتعرض أمنهم للخطر.
جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء، مع أعضاء مجلس نواب ومحافظ وأعضاء مجلس محافظة نينوى والدوائر المختصة، بحضور وزيري التربية والزراعة ومجموعة من القادة الأمنيين، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي تسلمت (المدى برس) نسخة منه.
وقال العبادي، إن "الاجتماع يهدف إلى تقديم المزيد من الخدمات لنينوى"، داعياً المسؤولين والحكومة المحلية في المحافظة، إلى "التواجد في المناطق المحررة لتقديم الخدمات لأهلها، لاسيما أن عمليات "قادمون يا نينوى" تسير بشكل جيد وصحيح من جميع المحاور وأن هناك دقة بالعمليات التي تهدف إلى تحرير الإنسان".
واستغرب رئيس الحكومة، من "تقرير منظمة العفو الدولية بشأن عمليات قتل حدثت في الموصل، ونقلها معلومات غير صحيحة عن أنها قوات من الحكومة في حين أن الصحيح هو أن هناك سكاناً محليين قتلوا دواعش"، محملاً المنظمة "المسؤولية كاملة عن أية عملية نزوح لأن هذه التقارير ترعب المواطنين كما نحمّلهم مسؤولية تعرض أمن المواطنين للخطر".
وأكد العبادي، أن "التجاوز على حقوق الإنسان لا نسمح به ويجب أن يكون صفراً"، مبيناً أن "أبناء الشعب العراقي موحدون بأفضل ما يكون وكلهم يقاتلون سوياً في خندق واحد".
وكانت منظمة العفو الدولية، قد طالبت، اليوم الخميس،(العاشر من تشرين الثاني 2016)، السلطات العراقية بإجراء تحقيق عاجل في تقارير كشفت عن قيام مقاتلين يرتدون زي القوات الأمنية، بتعذيب سكان قرى ومن ثم إعدامهم ميدانياً، وذلك بعدما تم أسرهم جنوبي الموصل، محذرة من خطر تكرار الانتهاكات المزعومة في قرى أخرى مع استمرار حملة تحرر نينوى.
وعدَّ رئيس مجلس الوزراء، أن "قوة العراقيين بوحدتهم، فالسلاح الذي نملكه حالياً أقل بكثير من الذي كنا نمتلكه قبل ثلاث سنوات لكننا حالياً أقوى"، مثنياً على "التعاون بين الجيش والبيشمركة وبقية القوات المسلحة وأن اتفاقنا مع الإخوة في الإقليم هو العودة إلى نفس المواقع التي كانوا عليها قبل بدء "عمليات قادمون يا نينوى" وكل ما يذكر غير ذلك لا صحة له وأن أجواء التفاهم أسهل من أجواء الاختلاف".
وأكد العبادي، على "حرص العراق على إقامة أفضل العلاقات مع دول المنطقة والمجتمع الدولي وأن التواجد التركي مرفوض في شمال العراق"، لافتاً إلى أن "البعض يريد تحويله لصراع طائفي وهذا لا نقبله لأن العراقيين يتوحدون كلهم عند أي احتلال لأراضيهم".
يذكر أن عمليات "قادمون يا نينوى" لتحرير الموصل، وباقي المناطق المحتلة بمحافظة نينوى،(405 كم شمال العاصمة بغداد)، بدأت في (الـ17 من تشرين الأول 2016).