اخبار العراق الان

وعمرها تجاوز الالفي عام.. داعش يحرق آلاف الكتب والمخطوطات السريانية والعربية في الموصل

وعمرها تجاوز الالفي عام.. داعش يحرق آلاف الكتب والمخطوطات السريانية والعربية في الموصل
وعمرها تجاوز الالفي عام.. داعش يحرق آلاف الكتب والمخطوطات السريانية والعربية في الموصل

2016-11-13 00:00:00 - المصدر: بابل24


وعمرها تجاوز الالفي عام.. داعش يحرق آلاف الكتب والمخطوطات السريانية والعربية في الموصل

بغداد/.. أكثر من 30 ألف كتاب ومخطوطة باللغتين السريانية والعربية عمرها يتجاوز الـ2000 عام، تحولت إلى رماد على يد عناصر تنظيم داعش، بعد احتلاله لدير أثري جنوب شرق الموصل.

أنقاض ورماد هذا ما تبقى من دير الآباء الدومنيكان ومخطوطاته وكتبه التاريخية المتنوعة، ما بين أبجدية اللغة السريانية والعربية والكتب الطقسية المقدر عمرها بأكثر من 2000 سنة، في بغديدا البلدة السريانية الواقعة في محافظة نينوى على بعد 32 كم جنوب شرق الموصل، بعد مرور عناصر تنظيم داعش فيه وتعمدهم إتلاف تاريخ المكون المسيحي بالكامل.

وقال وأضاف المقاتل والإعلامي ناهير ملفونو، في تصريح صحفي إن تنظيم داعش "أحرق نحو 30 ألف كتاب ومخطوطة يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 سنة، في دير الآباء الدومنيكان في سهل نينوى"، مبينا أن "المحروقات شملت مخطوطات سريانية، وكتب عن الرهبنة والكنسية، أضرم داعش النار بها في الدير الذي أصبح كومة رماد وحطام يؤلم القلب".

وتُظهر الصور فظاعة ما اقترفه تنظيم داعش بحق الكتب والمخطوطات المسيحية القديمة، جاعلاً منها ذرات رماد دون أن يترك حرفا واحدا حيا سوى أحجار وقطع حديد ذائبة، وكأنها تبكي ألماً التاريخ الذي مُزق أمامها بوحشية الدواعش وبطشهم الذي طال كل شيء في سهل نينوى والمحافظة والموصل معقلهم الأكبر والأخير في شمال العراق.

والجدير بالذكر أن الدومنيكان هم أول من أسس مطبعة في مدينة الموصل مزودة بأبجديات لغات شتى خاصة السريانية والعربية، ونشروا الكثير من الكتب الطقسية وغيرها لفائدة القراء، لكن داعش كان متوعداً لها بالنار لإحراق تاريخ المكون المسيحي.

ولم يهمل الدومنيكان النسخ الخطية التي نسخوها بأياديهم أو استنسخوها أو اشتروها فحافظوا عليها منذ سنوات عديدة، وحافظوا على تراث مهم للغاية للمسيحيين السريان بشقيهم الشرقي والغربي والكاثوليكي والأرثودكسي، حيث بلغ عدد مخطوطاتهم 390 مخطوطة تحتوي مواضيع روحية وأدبية ولغوية وعلمية وطبية وغيرها.

وتعمد تنظيم داعش منذ الأيام الأولى من منتصف عام 2014، لاستيلائه على نينوى ومركزها الموصل، إفراغ المناطق شارعا شارعا، من أبناء المكون المسيحي بعد تخييرهم ما بين دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، أو نحرهم أو مغادرتهم الأرض وإبقاء ممتلكاتهم غنائم للتنظيم الإرهابي.

babil24.com/template/admin/js/ckeditor/plugins/fileman/Uploads/32/22/aaaaaavvvv