اخبار العراق الان

حركة فتح تسعى الى اعادة تنظيم صفوفها في مؤتمرها السابع

حركة فتح تسعى الى اعادة تنظيم صفوفها في مؤتمرها السابع
حركة فتح تسعى الى اعادة تنظيم صفوفها في مؤتمرها السابع

2016-11-27 00:00:00 - المصدر: القدس العربي


رام الله - أ ف ب – تعقد حركة فتح الثلاثاء مؤتمرها السابع الذي يفترض ان يتيح لكبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأقدمها، اعادة تنظيم صفوفها تحت رئاسة محمود عباس (81 عاماً) من دون توقع احداث تغييرات جوهرية على برنامجها السياسي، وفق الخبراء.

ويتوقع محللون ان لا يؤدي المؤتمر سوى الى ” تعزيز حضور الحركة في مؤسسات السلطة الفلسطينية”، فيما أبدى آخرون تخوفهم من توجه الحركة الى “الاستئثار بكل شيء”.

منذ تأسيسها في 1959، لم تعقد فتح سوى ستة مؤتمرات كان آخرها في 2009 في بيت لحم علماً بأنه كان الأول في الاراضي الفلسطينية وجاء بعد عشرين عاماً من المؤتمر الخامس.

ويعقد المؤتمر السابع الذي أرجىء مراراً في رام الله مقر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ويستمر لخمسة ايام بمشاركة 1400 عضو في الحركة.

ويبلغ عدد المشاركين من مؤسسات السلطة نحو 500 عضو.

ويرى محللون ان التحدي امام الحركة يتمثل في قدرتها على الاجابة على العديد من الاسئلة في ظل استمرار حالة الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس، وتوقف العملية التفاوضية مع الجانب الاسرائيلي، وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية على المستويين الاقليمي والدولي.

-خلافات داخلية-

أسقط اسم القيادي في الحركة محمد دحلان من عضوية المؤتمر اذ فصلته اللجنة المركزية في العام 2011، اثر خلافات بينه وبين عباس. وفي حين تسري تكهنات بشأن خلافة عباس، قلائل يرتضون الحديث عن القائد السابق لجهاز الامن الوقائي في غزة قبل ان يصبح غير مرغوب فيه.

وكان دحلان بين القادة الشباب نسبياً الذين انضموا سنة 2009 الى اللجنة المركزية للحركة الى جانب مروان البرغوثي المحكوم بالسجن المؤبد لدى اسرائيل، وعدد من قادة الاجهزة الامنية مثل جبريل الرجوب.

وانتقد كثيرون من قادة فتح المحليين عبر شبكات التواصل الاجتماعي عدم ادراج اسمائهم ضمن المشاركين في المؤتمر.

ويقول الكاتب والمحلل السياسي عبد المجيد ابو سويلم، “ان الخلافات داخل حركة فتح امر طبيعي نظراً لطول عمر الحركة وباعتبارها كبرى الفصائل الفلسطينية”.

وتهيمن فتح على مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في حين فقدت سيطرتها على مؤسسات السلطة في قطاع غزة لصالح حركة حماس التي بسطت سيطرتها هناك بقوة السلاح في العام 2007.

وخصص التلفزيون الفلسطيني الرسمي الذي تسيطر عليه فتح برنامجاً يومياً بعنوان “ذاهبون الى المؤتمر” يستضيف قادة من الحركة.

ويضيف ابو سويلم “فتح تقود المشروع الوطني (الدولة الفلسطينية) وتتحمل مسؤولية المشروع، لذلك تسعى الى احكام سيطرتها على السلطة، وهذا التوجه موجود داخل الحركة”.

ويتدارك “لكن هذا التوجه سلاح ذو حدين، فإذا كان يساهم في احداث انسجام بين الحركة ومؤسسات السلطة، فانه قد يعزز نزعة استئثار الحركة بكل شيء، وهذا ما يجب ألا يوافق عليه احد”.

-تعزيز الوجود في مؤسسات السلطة-

تقود فتح منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم 12 فصيلاً فلسطينياً ليس لها تأثير جوهري على قرار المنظمة، في حين ترفض حركتا حماس والجهاد الاسلامي الانضمام الى المنظمة.

من هنا، توقع المحلل السياسي جهاد حرب، “تغييراً سلبياً يطاول الحركة من خلال تحولها من حركة مفتوحة تقبل التعددية داخلها الى حركة او تيار لا يقبل التعددية”.

وأضاف “واضح من اسماء المشاركين التي اعلنت ان فتح اعتمدت في مؤتمرها على كثير من اعضائها العاملين في مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهذا يعزز مقولة ان فتح تتجه الى تعزيز وجودها اكثر في مؤسسات السلطة”.

منذ تأسيس حركة فتح، لم تعقد سوى ستة مؤتمرات رغم ان نظامها الداخلي ينص على وجوب انعقاد مؤتمر مرة كل اربع سنوات.

وتترقب الفصائل الفلسطينية المؤتمر وسط تقديرات ان تنعكس التغييرات التنظيمية في الحركة على تغييرات لاحقة في بنية منظمة التحرير.

وقال عضو المنظمة وأمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف، “بلا شك ان انعقاد مؤتمر فتح محطة مهمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، وخصوصاً ان حركة فتح تعتبر ركيزة لمنظمة التحرير الفلسطينية”.

وأضاف “لذلك نأمل بان تؤدي التغييرات البنيوية في فتح الى الاسراع في عقد المجلس الوطني الوطني الفلسطيني واعادة ترتيب وضع منظمة التحرير، وبأن ينعكس المؤتمر ايضاً على تحقيق المصالحة الفلسطينية”.

لكن محللين يرون ان المؤتمر لن يأتي بجديد على الصعيد السياسي انطلاقاً من ماهية المشاركين فيه والذين تعتبر اصواتهم حاسمة لتبني البرنامج السياسي للمرحلة المقبلة، علماً بأن ولاية عباس انتهت في 2009 ولم تنظم انتخابات بسبب الانقسام الفلسطيني.