اخبار العراق الان

وصل رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بغداد أمس الأحد، برفقة وفدٍ وزاري رفيع وكان العبادي قد تلقى اتصالين هاتفيين من يلدرم وأردوغان تمهيدا للزيارة.

وصرح يلدريم عشيّة الزيارة بأنها ستركز على الاقتصاد بشكل أساسي، خاصة وأن التبادل التجاري بين العراق وتركيا كان قد انخفض من 13 مليار دولار إلى 7 مليار دولار.  ومن أجل هذا تألف الوفد من وزير الاقتصاد، والتجارة، والمالية، فضلا عن وزيري الدفاع والتربية. لكن تصريحات يلدريم في المؤتمر الثنائي مع العبادي كشفت أن  للزيارة أبعاداً أخرى لا تقل أهمية.

وقال يلدريم أنه اتفق مع العبادي على طرد مَن أسماهم “إرهابيي الـ PKK ” من سنجار، وأن القوات العراقية والبيشمركة ستتولى المهمة، وأضاف أن “حزب العمال الكردستاني هو التهديد الأكبر الذي يواجه تركيا”.

ولكن لبغداد وجهة نظرٍ أخرى، إذ قال السفير العراقي في أنقرة هشام العلوي، عشيّة زيارة يلدريم إلى بغداد، بأن “لوم العراق في قضية PKKليس دقيقاً، فمقاتلو الحزب دخلوا العراق وفق إتفاق جرى بين العمال الكردستاني والحكومة التركية .. وهو اتفاقُ رفضه العراق في 2013”.

أما حول إنسحاب القوات التركية من بعشيقة، فقد أعلن العبادي التوصل إلى إتفاقٍ بهذا الشأن، لكن يلدريم عاد ليؤكد أن قرار الإنسحاب سيتخذ لاحقاً.

وتسعى تركيا لاستعادة المليارات الستة التي خسرتها خلال العامين الماضين من ميزان التبادل التجاري مع العراق، وتسعى أيضاً لضمانات عراقية بتحجيم أو القضاء على العمال الكردستاني في سنجار، وفي المقابل تطول قائمة الطلبات العراقية من تركيا .. من الحصة المائية، إلى الإنسحاب من بعشيقة وصولا إلى الحصول على ضمانات بعدم رعاية تركيا لأي مشاريع تهدد وحدة وسيادة العراق ..

فإلى أي مدى يُمكن للبلدين إجراء مقايضة تخرجهما من أجواء التوتر والأزمة؟