أوباما يودع الأميركيين في خطابه الرئاسي الأخير
يعود الرئيس أوباما مساء الثلاثاء إلى شيكاغو، المدينة التي انطلق منها مشواره السياسي، ليدعو الأميركيين إلى عدم فقدان الأمل إزاء مستقبل الولايات المتحدة، مهما كان رأيهم بالرئيس القادم دونالد ترامب.
وسيلقي أوباما خطابه الأخير بصفته رئيسا للبلاد أمام آلاف المواطنين وبحضور كل من السيدة الأولى ميشيل ونائبه جو بايدن في الساعة التاسعة مساء (2:00 فجرا بتوقيت غرينتش) من مركز مكورميك للمؤتمرات على ضفاف بحيرة ميشيغن. وستكون لديه الفرصة الأخيرة لمحاولة تحديد ما يمثله وصوله إلى البيت الأبيض بالنسبة للبلاد.
وكان أوباما قد قال إنه يغادر البيت الأبيض بعد ثمانية أعوام تعلم خلالها درسين: أن الأميركيين جيدون بالأساس وأن التغيير ممكن.
ويشكل الخطاب الفرصة الأخيرة لأوباما ليدافع عن إنجازاته ومسيرته خلال فترتي رئاسته قبل تسلم ترامب زمام الأمور.
وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن الرئيس عازم على عدم سرد تاريخ السنوات الماضية في خطابه، بل وجه فريقه لإعداد خطاب يكون "أكبر من السياسة" ويتوجه إلى جميع الأميركيين، بمن فيهم الذين صوتوا لترامب.
وبدأ كبير معدي خطابات الرئيس أوباما كودي كينان، كتابة الخطاب المرتقب قبل شهر عندما كان أوباما يمضي عطلة مع أسرته في هاواي واطلع الرئيس على النسخة الأولى خلال رحلة عودته إلى وشنطن.
وعلى مدار أسابيع، قام المشاركون في إعداد الكلمة المرتقبة بمراجعة أبرز الخطابات التي ألقاها أوباما بما فيها خطابه في 2004 أمام المؤتمر الحزبي الديموقراطي وخطابه في 2008 إثر خسارته ولاية نيو هامشير أمام منافسته في الانتخابات التمهيدية هيلاري كلينتون. واطلعوا أيضا على خطابه في سلما بولاية ألاباما في 2015، حيث تحدث عن التميز الأميركي وأقر بالماضي الأليم فيما يتعلق بالحقوق المدنية.
من شيكاغو أعلن أول رئيس أميركي أسود فوزه في انتخابات الرئاسة في 2008 ومن المدينة ذاتها سيودع السلطة.
المصدر: وكالات