بعد قراره تعليق استقبال اللاجئين.. منظمات تدعو ترامب إلى التراجع
دعت الأمم المتحدة الرئيس دونالد ترامب السبت إلى استمرار الولايات المتحدة في استقبال اللاجئين والامتناع عن التمييز على أساس العرق أو الجنسية أو الدين.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين في بيان مشترك أن "البرنامج الأميركي لإعادة الاندماج هو من الأهم في العالم"، وأعربتا عن أملهما في مواصلة الولايات المتحدة "دورها الريادي والحماية التي تقدمها منذ زمن للهاربين من النزاعات والاضطهادات".
وجاء في البيان أيضا أن المنظمتين "على اقتناع راسخ بأن اللاجئين يجب أن يتلقوا معاملة عادلة (...) وفرصا لإعادة إدماجهم أيا كان دينهم أو جنسيتهم أو عرقهم".
وأعربت المنظمتان من جهة أخرى عن استعدادهما "لمواصلة العمل بجد وبشكل بناء مع الحكومة الأميركية كما تقومان بذلك منذ سنوات من أجل حماية الأشخاص الأكثر حاجة".
القيود الجديدة على دخول اللاجئين والمسافرين من سبع دول
وكان الرئيس ترامب قد وقع الجمعة قرارا تنفيذيا يحمل عنوان "حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة"، يعلق قدوم اللاجئين ويفرض قيودا مشددة على المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
وأعلن ترامب أن القرار الذي كان من الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية يهدف إلى حماية الولايات المتحدة من "الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين".
وينص المرسوم على تعليق برنامج استقبال اللاجئين بالكامل لمدة 120 يوما على الأقل ريثما يتم اتخاذ إجراءات تدقيق جديدة أكثر صرامة. وقال ترامب في هذا الإطار، إن الإجراءات "ستضمن أن من سيحصلون على الموافقة لاستقبالهم كلاجئين لا يشكلون تهديدا للأمن والرفاه في الولايات المتحدة".
ويمنع المرسوم أيضا اللاجئين السوريين تحديدا من دخول الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى أو إلى أن يقرر الرئيس أنهم لم يعودوا يشكلون أي خطر.
من جهة أخرى، لن يتم إصدار أي تأشيرات دخول لمدة 90 يوما لمهاجرين أو مسافرين من سبع دول إسلامية تشمل كلا من إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسورية واليمن.
وفيما نددت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان وخبراء في مجال مكافحة الإرهاب بالإجراءات، تلقى الخطوة في المقابل تأييدا في أوساط مؤيدي ترامب الذين يرون أنها ضرورية لمنع تغلغل مؤيدين لتنظيمي القاعدة أو داعش في الولايات المتحدة مستغلين برامج استقبال اللاجئين.
المصدر: وكالات