اخبار العراق الان

توتر صيني امريكي ... وطبول الحرب النووية تقرع

توتر صيني امريكي ... وطبول الحرب النووية تقرع
توتر صيني امريكي ... وطبول الحرب النووية تقرع

2017-02-08 00:00:00 - المصدر: الموجز


عدد القراءات 1

توتر صيني امريكي ... وطبول الحرب النووية تقرع

2017/2/8 11:34:13 AM

الموجز/...أفاد تقرير جديد لمجموعة من المتخصصين البارزين بالشؤون الصينية حول العالم، بأن اقتران التقلبات المزاجية للرئيس الأميركي دونالد ترامب والقابلة للاشتعال يُنذِر باحتمال انهيار العلاقات الأميركية الصينية - ودخولها إلى عهد جديد خطير.

وأفاد التقرير، الذي سُلِّم للبيت الأبيض أن العلاقات بين البلدين المُسلحين نووياً، من الممكن أن تتدهور سريعاً ما يؤدي إلى حدوث مواجهات اقتصادية وربما عسكرية، إذا لم يتم التوصُّل لتسوية بشأن القضايا المختلفة ومن ضمنها التجارة، وتايوان، وبحر الصين الجنوبي.

وفي تصريح له لصحيفة الغارديان، قال وينستون لورد، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الصين، وأحد المشاركين في إعداد التقرير "لم أَصِل لدرجة اليأس التام بعد، وأظن أننا نستطيع تجاوز هذه العقبات. ولكنني أعتقد أننا الآن في أكثر الأوضاع غموضاً منذ مذبحة ميدان تيانانمين، وذلك بسبب السياسات التي تتبعها الصين، وعدم وضوح قرارات ترامب".

أما أورفيل شيل، الباحث الصيني المُخضرم، التابع لفريق العمل الموكل بصياغة التوصيات، فقال إنه مُتَخَوِّف من ميل ترامب الواضح نحو إشعال النار في عقود من السياسات الأميركية المتبعة تجاه الصين.

وقال شيل، "لا يُمكن تَوَقُّع ما سيُقْدِم عليه ترامب، ولذا، نحن في وضع غريب - وخطير جداً في الواقع". وأضاف، "هذه هي ثورة أميركا الثقافية. فتماماً مثلما أطاح ماو تسي تونغ بتأسيس الحزب، وأطلق حراسه الحُمر.. يسعى ترامب كذلك للهجوم على نخبة مؤسسة السياسة الخارجية، وهو يُطلق العنان لشعبويته".

واضاف شيل، "لقد افترضنا استقرار وصلابة حكومة الولايات المتحدة، وأن كل ما تحتاجه هو التَكَيُّف قليلاً. ثم أتى ترامب فجأة، وهدد بهدم قواعد اللعبة، وبكل غرابة ودهشة، أخذت الصين تبدو، قليلاً، وكأنها الأكثر استقراراً".

وفي حال أعقب التوتر بين البلدين حرب اقتصادية وعسكرية إن العالم بأسره لا شك سيدفع فاتورة التهور وعدم انصياع الطرفين للحوار وحل القضايا العالقة عبر القنوات الدبلوماسية.

ولم يَقُم ترامب -الذي لم يتحدث مع شي جين بينغ بعد منذ تنصيبه- بتخفيف حِدّة خطابه بهذا الشأن منذ فوزه بالانتخابات، ما أثار استياء الصين.

واتهم ترامب بكين، عبر شاشات التلفاز ومن خلال تويتر، بنشر قواتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي،. والتلاعب بعملتها، وعرقلة مُحاولات كَبْح جماح الدكتاتور الكوري، كيم جونغ أون.

كما أَغْضَب ترامب بكين أيضاً، بعد تلميحه باحتمالية زيادة الاعتراف السياسي بتايوان، وهي جزيرة قائمة على الحكم الديمقراطي، تزعم الصين أنها جزء من أراضيها.

وفي تقرير فريق العمل، المُكَوَّن من 74 صفحة، وُصِفَت التهديدات بإلغاء سياسة "الصين الواحدة" التي انتهجتها الولايات المتحدة على مدى عقود تجاه تايوان -والتي لا يُعارض فيها زعم بكين بخصوص الجزيرة- بأنها "خطيرة للغاية"، ولعلها من أكبر الأخطار المرتقبة فيما يخص العلاقات ما بين الولايات المتحدة والصين، والاستقرار العام في المنطقة.

كما يحذر التقرير أيضاً من عاصفة تتكون في بحر الصين الجنوبي، حيث اتهم ترامب بكين، ببناء "قلعة ضخمة" من أجل إحكام قبضتها على الممر المائي الاستراتيجي، والذي تصل قيمة التجارة المارَّة عبره سنوياً إلى ما يقرب من 4.5 تريليون دولار (3.4 تريليون جنيه إسترليني).

ويقول التقرير إن تصرفات الصين الجازمة في المنطقة -التي تشمل وضع أنظمة أسلحة متطورة على الجزر الاصطناعية- إلى جانب تزايد القومية المحلية، تضع العلاقة بين الولايات المتحدة والصين على "مسار تصادمي خطير".

كما وردت بعض التقارير التي تفيد بأن ستيف بانون، كبير الاستراتيجيين، زعم بأن الحرب بين الولايات المتحدة والصين في بحر الصين الجنوبي لا مفر من وقوعها في غضون خمس إلى 10 سنوات مُقبلة.

ومع ذلك، فإن التقرير يحذر البيت الأبيض من زيادة التعزيزات العسكرية "دون تمييز وبُعد نظر"، الأمر الذي قد يتسبب في زيادة إشعال التوترات.

وحذّر إيفان ميديروس، كبير مستشاري أوباما في آسيا الرئيس الجمهوري، من محاولة تحدّي بكين على صعيد هذه المجموعة الواسعة والمتنوعة من القضايا. وقال، "لا يمكنك القيام بكل شيء في الوقت ذاته. لا يمكنك افتعال اشتباك مع الصين حول تايوان، والتجارة، وكوريا الشمالية، وبحر الصين الجنوبي في نفس الوقت. بكل بساطة، لن ينجح الأمر بتلك الطريقة. وسينتهي بك الحال في نهاية المطاف، بالوقوع في معركة كبيرة مع الصين. ولن تعود تلك المعركة بأي نفع على الولايات المتحدة الأميركية".انتهى2

 

 

توتر صيني امريكي ... وطبول الحرب النووية تقرع