محللون: أميركا كانت فعالة في منع تسلل إرهابيين بعد 11 سبتمبر
في زحمة السجال حول ضرورة تغيير قواعد الهجرة وقواعد الدخول إلى الولايات المتحدة لمنع الإرهابيين من التسلل إلى داخلها، يشير باحثون إلى أن الخطر في هذا الصدد أقل مما يعتقده بعض الأميركيين.
فمعظم الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت الولايات المتحدة مؤخرا ارتكبها متطرفون مسلمون نشأوا في أميركا من دون تواصل تقريبا مع دول أجنبية. وينسب خبراء هذا الواقع إلى الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتّخذت بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001.
"الحكومة الأميركية كانت فعالة جدا في الوقاية من تسلل إرهابيين إلى داخل الولايات المتحدة"، يقول شارلز كورزمان، أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة نورث كارولاينا، مضيفا أن هذه "إحدى قصص النجاح العظيمة في مرحلة ما بعد 11 أيلول/سبتمبر".
وبالاعتماد على بيانات متوفرة، أحصى كورزمان 414 مسلما أميركيا تورطوا في أعمال متطرفة منذ هجمات 2001. وأشار إلى أن 217 منهم ولدوا في أميركا، و60 اكتسبوا الجنسية الأميركية، إضافة إلى 39 مقيما بطريقة مشروعة، و38 لاجئا و15 مهاجرا غير شرعي.
ولفت كورزمان إلى أن أكثر من 100 أميركي مسلم حاولوا الانضمام إلى تنظيم داعش منذ عام 2014، ونجح بضعة عشرات منهم في تحقيق ذلك والانتقال إلى سورية والعراق، ولكن لا أحد من المقاتلين الأجانب عاد إلى أميركا.
وفي أرقام توصل إليها أليكس نوراستي، محلل سياسات الهجرة في "معهد كاتو" في واشنطن استنادا إلى إحصاءات مختلفة، أكّد أن فرصة أن يُقتل أميركي بواسطة إرهابي مولود في الخارج هي 1 من 3،6 ملايين في السنة، وفرصة أن يُقتل أميركي بواسطة لاجئ هي 1 من 3،64 ملايين في السنة.
ويستخلص من ذلك أن الخطر أقل بكثير مما يعتقد الناس.
المصدر: صوت أميركا