باريس تطلق شبكة لدعم المشروعات التكنولوجية في 6 مدن إفريقية
تونس/ كريم البوعلي/ الأناضول
تعتزم باريس إطلاق شبكة رقمية كبرى من حاضنات المؤسسات، مع 6 مدن إفريقية لدعم أصحاب المشروعات التكنولوجية الصغيرة، وذلك في 23 مارس/آذار المقبل.
أعلن ذلك رئيسة منطقة "باريس الكبرى" فاليري بيكراس، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس.
والشبكة ترشد أصحاب المشاريع الصغرى والمتوسطة وتقدم لهم النصح وترافقهم حتى بلوغ أهدافهم في قطاع التكنولوجيا والمجال الرّقمي.
وتشمل المدن المستهدفة تونس، الجزائر، الدّار البيضاء (المغرب)، داكار (السنغال)، أبيدجان (كوت ديفوار)، وأنتاناناريفو (مدغشقر).
ووقعت المسؤولة الفرنسية اتفاقية تعاون وشراكة بين إقليم تونس الكبرى (يضم ولايات منوبة، أريانة، وبن عروس) ويقطنها مليوني نسمة، وباريس الكبرى، وتضم 12 مليون نسمة.
وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في إنجاز مشروعات في مجالات التنمية المستدامة، الطاقات المتجددة، التكنولوجيا الرقمية، إلى جانب التعليم والثقافة.
وقال وزير الشؤون المحلية والبيئة التونسي رياض الموخر، في تصريحات للصحفيين، إنّ "هذه الاتفاقية تهدف إلى دعم اللامركزية وتعزيز الشراكة بين تونس وفرنسا في مجالات السياحة والبيئة والثقافة ".
كما أشار إلى أن باريس الكبرى تحظى بشهرة في مجال حاضنات المؤسسات، لا سيما في قطاع التكنولوجيا، ومن هنا تأتي أهمية الاتفاقيّة التي تعد الأولى من نوعها.
فيما قالت فاليري بيكراس إنّ "تونس تمثل بوابة مفتوحة على إفريقيا وباريس أيضا تعد بوابة مفتوحة على أوروبا، ومن هنا تأتي ضرورة تعزيز العمل ثنائياً في مختلف المجالات الاقتصاديّة والرقمية والتكنولوجية".
من جانبه، قال والي تونس عمر منصور، إن الاتفاقية تمس الحياة اليومية للمواطن من نظافة ونقل وثقافة وعمل وسياحة، ونسعى للنهوض بها وتجاوز كل المشاكل التي تعترضنا.
ويقيم في فرنسا نحو 800 ألف مهاجر تونسي، من مجموع مليون و223 ألف تونسي بالخارج، بحسب إحصائيات رسمية.
كما تعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي الأول لتونس فتحتل صدارة الدول المصدرة لتونس بنسبة 16.3%، من إجمالي الواردات.
فيما تستقبل فرنسا 28.7% من الصادرات التونسية، بحسب أرقام نشرتها السفارة الفرنسية عام 2015.