الكشف عن تجارب نووية اسرائيلية فرنسية اجريت على الاراضي الجزائرية
عدد القراءات 2
الكشف عن تجارب نووية اسرائيلية فرنسية اجريت على الاراضي الجزائرية
2017/2/15 11:17:28 AMالموجز/...علن أبرز تنظيم حقوقي في الجزائر، انه راسل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بشأن رفض فرنسا الاعتراف بجريمة التجارب النووية التي أجرتها في صحراء البلاد، خلال الفترة ما بين 1960 و1966، وخلفت آلاف الضحايا والمصابين بإشعاعات نووية.
جاء ذلك في تصريحات لهواري قدور، المكلف بالملف على مستوى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) في مقابلة مع وسائل الاعلام.
وأكد قدور، أن منظمته "تحاول استعمال كل الطرق القانونية من أجل جر السلطات الفرنسية للمحاكمة في كل الهيئات الدولية، وفي الاتحاد الأوروبي بشأن هذه الجرائم".
وأحيَت الجزائر، أمس الأول، الذكرى الـ57 للتجارب النووية في الفترة بين سنتي 1960 و1966، حيث أجرت فرنسا 17 تجربة نووية في الصحراء الجزائرية، خلفت 42 ألف قتيل وآلاف المصابين بإشعاعات نووية ما زالوا يعانون منها إلى الآن.
وترفض السلطات الفرنسية الاعتراف بهذه "الجرائم"، واكتفت بالإعلان عن تعويضات مادية للضحايا.
ووفق هذا الحقوقي، فإن منظمته قامت بـ"مراسلة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للنظر في هذه الجرائم، كما طلبنا من الجزائريين في أوروبا مساعدتنا من أجل إيجاد محامين في القانون الدولي لرفع دعوى قضائية هناك، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أمام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، وكذلك في المحاكم المحلية في سويسرا، التي لها اختصاص في متابعة جرائم ذات طابع دولي".
وكشف ذات المتحدث، أن منظمته تنسق مع عدة هيئات حقوقية ودولية في هذا الاتجاه، وقد "راسلنا الأحد، كل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان وكذلك المنظمات الدولية لمناهضة التجارب النووية، وأيضاً المنظمات الفرنسية لحقوق الإنسان حول مسعانا".
وحسبه: "السلطات الفرنسية تحاول اليوم التغطية على هذه الجرائم التي لا تسقط بالتقادم، من خلال تعويضات مادية، فهل يمكن للجلاد أن يكون عادلاً مع ضحاياه؟".
وأوضح قدور، أن الجزائريين "قدموا أكثر من 730 ملفاً للتعويض، قوبلت بالرفض من طرف لجنة التعويضات بسبب الشروط التعجيزية التي فرضتها على الضحايا، حيث لم يتم الاعتراف بأي ضحية مدنية لتلك التجارب، ما أبقى هذا الملف حلقة مفرغة".
وذكرت مصادر إعلامية، نقلاً عن خبراء، أن التجارب النووية التي أجرتها فرنسا تفوق 3 مرات القنبلة النووية التي ألقاها الجيش الأميركي على مدينة هيروشيما، اليابانية مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وشاركت إسرائيل في التجارب النووية الفرنسية من خلال الاتفاق السري الذي وقَّعه الطرفان في 1953، حيث كانت إسرائيل تبحث عن الأرض لإجراء مثل هذه التجارب، خاصة مع امتلاكها 11 عالم ذرة حينها.انتهى2