لزكة خو مو لزكة
علي فاهم
منذ 2003 والى اليوم ووضع العراقي يتدحرج ككرة الثلج التي تلقف كل ما يقف بوجهها، فلم يعد العراق والعراقيين كما كانوا فمن كثرة الفساد واستشراءه بات اغلب العراقيين يستسهلونه ويستسيغونه كأنهم يأكلون الفلافل ، فالتاجر يتحين الفرص لحلب الفقراء وزيادة الاسعار والبقال لا يبيع الا اذا غش في معروضاته من الخضر والفواكه والفلاح لا يبيع محصوله الا بعد ان (يضربه بوري) والموظف لا يؤدي واجبه الا اذا أخذ (المقسوم) من المراجع وهذا الاخير إما تاجر او بقال او فلاح أو مكرود من المكاريد وهكذا تدور الدوائر حتى تصل الى الطبقة الايونية العليا الفاسدة وهم الحكام والمتسلطين والمستفيدين منهم ومن بقائهم ومن جمود المشهد السياسي وعدم تأثره بحرارة نيران الحرائق التي أكلت الاخضر واليابس وذابت فيها كل القيم وخاصة الاسلامية منها بعد أن حمّل الاسلام ذنوب المتلبسين به وغادره بسببهم من لا يعرف عنه الا الاسم المثبت في الجنسية الملغاة التي أستبدلت بالبطاقة الوطنية و ياليتهم وزعوا من هذه الوطنية على بعض السياسيين وإن كانوا سيحصلون عليها ليضيفوها الى (كروب) هوياتهم وولاءاتهم المتعددة ، وما هذا الجمود والركود وتوقف الصورة على أسماء معينة وأحزاب معينة لا تهتم بما يحصل من دمار لهذا البلد في كل النواحي مادية واخلاقية وقيمية الا بسبب القانون الانتخابي الذي فصلوه وخاطوه على مقاسات أحزابهم لتبقى السلطة بقبضتهم يحلبون منها ما يشاءون الى ما يشاء الله ، فحتى لو اراد الناخب أن يختار الشرفاء والنزهاء فالمال السياسي سيلعب لعبته ولن تستطيع الاحزاب الصغيرة والمستقلين منافسة الماكنة الاعلامية الضخمة لأحزاب السلطة بكل الوانها المتألفة والمتعاركة والمتنافسة وسنبقى ندور في نفس الدوامة الفارغة حتى تفرغ جيوبنا وعقولنا ونستجدي الامان والعيش ، كما أستجدى العراق وتداين من هنا وهناك وهو صاحب الثروات المادية والبشرية وسننتقل الى بيعه بالتقسيط وخصخصته كما يريدون خصخصة الكهرباء بعد أن وعدونا أنهم سيصدرونها الى الخارج فعلى الشعب أن يقول كلمته في رفض هذا القانون الحالي والمطالبة بقانون منصف عل وعسى أن تتحرك الصورة السياسية من ركودها وتفسد طبختهم وتحترق فلا يأكلها العراقيون (مدبسة) كما تعودوا كل اربع سنوات ،ودمتم سالمين .
2017-02-19