رئيس الأركان المصري يبحث مع مارتن كوبلر نتائج اجتماعات القاهرة
القاهرة / محمد محمود / الأناضول
بحث رئيس الأركان المصري، محمود حجازي، مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، نتائج الاجتماعات التى استضافتها القاهرة خلال الفترة الماضية؛ لخروج ليبيا من حالة الانسداد السياسى الحالية.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان لها، اليوم الإثنين، إن "الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللجنة المعنية بالشأن الليبى (المشكلة بقرار من الرئاسة المصرية) التقى مارتن كوبلر المبعوث الأممي لدعم ليبيا والوفد المرافق له، الذي يزور مصر حاليًا".
وأوضح البيان أن "اللقاء استعرض تطورات الأوضاع على الساحة الليبية ونتائج اجتماعات اللجنة الوطنية المعنية بليبيا مع الأطراف والقوى الفاعلة بليبيا علي مدار الأيام الماضية، والخطوات العملية التى تبلورت وفقاً لمخرجات الاتفاق السياسى المقترح للخروج من الأزمة الراهنة".
وأكد حجازي "حرص الدولة المصرية على تسوية الأزمة الليبية فى إطار توافق ليبى مبنى على الثوابت الوطنية غير القابلة للتبديل أو التصرف وعلى رأسها الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية"، وفق البيان.
وعبّر المبعوث الأممي عن اعتزازه بالجهود المصرية الداعمة للحوار وتحقيق الاتفاق السياسى والتوافق حول القضايا المطروحة، وأكد علي أهمية استمرار تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل الخروج من حالة الانسداد السياسى التى تواجهها ليبيا فى المرحلة الحالية، حسب المصدر ذاته.
وفي تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، وصف كوبلر، الذي وصل القاهرة في زيارة غير معلنة، الاجتماع مع حجازي بأنه "بناء" مضيفًا: "أقدر الدعم المصري المستمر للعملية السياسية في ليبيا".
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش المصري عن اتفاق للقاهرة مع أطراف الليبية تضمن 4 خطوات رئيسية لحل الأزمة الليبيبة بينها إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في موعد أقصاه فبراير/شباط 2018.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية، شهدت القاهرة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق السلام، الذي وقعته أطراف النزاع ، في مدينة الصخيرات المغربية، يوم 17 ديسمبر/كانون أول 2015، لإنهاء أزمة الانقسام وتعدد الشرعيات في هذا البلد العربي.
ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد معمر القذافي عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة، وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، وحكومة الإنقاذ، بقيادة خليفة الغويل، إضافة إلى حكومة الإنقاذ، برئاسة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء (شرق).