اخبار العراق الان

عاجل

وجهة نظر | 4 أشياء تضع لويس إنريكي في قفص الاتهام

وجهة نظر | 4 أشياء تضع لويس إنريكي في قفص الاتهام
وجهة نظر | 4 أشياء تضع لويس إنريكي في قفص الاتهام

2017-02-20 00:00:00 - المصدر: موقع goal


هل بدأ العد التنازلي؟؟

كتب | أحمد تضومانت

ما من غافل لا يُدرك وما من عاقل يُنكر ما فعله لويس إنريكي رفقة برشلونة بعد توليه مسؤولية فريق مُنهار نفسياً بعد موسم خرج فيه العملاق الكتلوني بخفي حنين على صعيد الألقاب رفقة تاتا مارتينو ، لينتشله بأفكار أعادت ضخ الدماء في عروق البلاوغرانا ، فإعتمد على مبدأ المداورة الذي سمح له بإراحة بعض اللاعبين الذين أنهكتهم المواسم المتتالية وتقدموا في السن بشكل ملحوظ .. وإستطاع أن يمزج بين الاستحواذ " البراغماتي " والمرتدات في آنٍ واحد .. وأعاد فكرة المهاجم الصريح المتمثلة في لويس سواريز .. ليفنجر الفريق محققاً الثلاثية التاريخية في نهاية الموسم ؛ بل أصبحت خماسية قبل نهاية العام ، ليبدأ مشجعي برشلونة بعدها بوضع مقارنات بينه وبين بيب غوارديولا !


في الموسم الثاني عاد الفريق ليهيمن محلياً .. محققاً الدوري والكأس والسوبر .. ورغم تلك النجاحات إلا أن الموسم الحالي سيكون حتماً الأخير لإنريكي على رأس القيادة الفنية لبرشلونة لأسباب عديدة :

1- العجز التكتيكي :

بدا واضحاً منذ بداية الموسم الحالي أن إنريكي أصيب بنوعٍ من الإفلاس التكتيكي .. والحقيقة أن هذا الأمر ظهر جلياً منذ أواخر الموسم الماضي ، فـ كثيراً ما نجده عاجزاً عن وضع لمسته لإنقاذ فريقه في الظروف الصعبة التي تظهر فيها القدرة الفنية والبراعة التكتيكية للمدرب ، بل أنه في بعض المباريات لا يُجري التبديلات الثلاث رغم حاجة الفريق للتنشيط ، فـ يبدو وكأنه لا يعرف بمن يجب أن يدفع ومن عليه أن يُخرج .
ويكفي أن نذكر مثالاً صارخاً عن هذا الواقع ، أن نجد إنريكي يقف عاجزاً عن إبتكار حلول جديدة يواجه بها الطوفان الباريسي في ليلة الثلاثاء الفائت .. فبمجرد عزل الـMSN .. إنكشفت نواقص الفريق .

2- فقدان الهوية :

لطالما ضُرب المثل بـ برشلونة في التكتيك والتفوق الذهني على باقي فرق أوروبا والعالم ، فـ كانت لبرشلونة مدرسة كروية وفكرية خاصة تسعى باقي الفرق لتقليدها ، ولكن منذ تولي إنريكي قيادة الفريق ـ ولكي لا أكون ظالماً ـ منذ أواخر الموسم الماضي ، أصبح برشلونة فريق اللاعب الواحد وغاب عنه النهج التكتيكي تماماً ، فأصبح الجميع وعلى رأسهم إنريكي ينتظرون لمحةً من ميسي أو هدفاً من سواريز أو أسيست من نيمار ليخرج الفريق من مبارياته منتصراً ، من الرائع أن يحتوي فريقك على أفضل ثلاثي هجومي في العالم ولكن سيتحول الأمر لكارثة ـ كـ التي حدثت بالفعل في حديقة الأمراء ـ إن إعتمدت فقط على هذا الثلاثي .

3- فاقد الشيء لا يعطيه :

إنريكي ولسبب لا أفهمه لم يحظَ يوماً بثقة جماهير برشلونة .. فـ بين صفة المحظوظ أوروبياً ولقب " الميكانيكي " أو " السباك " عربياً ، إنحصرت كافة إنجازاته ، فلم يعد ذلك الرجل القادر على زرع الثقة في نفوس لاعبيه في الأوقات العصيبة ، فعند أي سقوط تتوجه أصابع الإتهام نحوه وتبدأ حملات التشكيك في قدراته .. ولعل تصريحات بوسكيتس وإنييستا بعد الخسارة ضد الـPSG أقرب مثال وخير دليل .

يقول قائد برشلونة أندريس إنييستا بعد هذه المباراة : "  أرفض توجيه الإنتقادات إلى اللاعبين خصوصا إذا لم يكونوا هم السبب في الهزيمة " ..
أما بوسكيتس فكان الأكثر غضباً ، فعقب المباراة إنتقد إنريكي قائلاً : " كانت لدينا سلسلة من الاخطاء التكتيكية" .
حديث إنييستا وبوسكيتس لوسائل الإعلام قد يكون مجرد قشور لما حدث داخل الغرف المغلقة .. ولعل ردة فعل ميسي بعد تسجيله للهدفين ضد ليغانيس .. تؤكد هذا الأمر .

إذاً نتحدث عن فقدان الثقة ، ونتكلم عن قطيعة بين المدرب ولاعبيه ، قطيعة ستعجّل لا محالة من رحيل المدرب الإسباني !

4- لاماسيا :

أحد الأسباب المباشرة في غضب الجماهير والإدارة معاً  .. فدائماً ما كانت اللامسيا مصدر فخر للجماهير وشيئاً مقدساً لدى الإدارة التي كانت تعتمد على شبابها في توفير الأموال التي تُنفق في الشراء من الخارج ، ولكن منذ وصول إنريكي إنتهى دور اللامسيا تماماً ؛ فعلى مدار ثلاث سنوات كاملة لم يكتشف إنريكي أي لاعب من الأكاديمية الأفضل عالمياً ، بل على العكس تماماً إستغنى وبشكل نهائي عن أبرز مواهبها الشابة والتي كان يُعوّل عليها لقيادة الفريق مستقبلاً مثل سامبر ، أداما تراوري ، ساندرو راميريز ، منير الحدادي ، ديولوفو ، تيلو ، جريمالدو ومارك بارترا .. وأنفق لشراء لاعبين في نفس المراكز ملايين اليوروهات وبرواتب مُرتفعة أيضاً مما وضع الإدارة في مأزق مادي تعاني منه اليوم بشكل واضح وفاضح .

- لكل رحلة نهاية .. والأكيد أن رحلة إنريكي في طريقها لمحطتها النهائية .. ورغم أنني لستُ من المقتنعين به فنياً منذ البداية ولكنني كنتُ مطبلاً له دوماً لأنه يبقى مدرباً لبرشلونة ، ولأنه وبلا شك قدم الكثير للقلعة الكتلونية .

الجماهير المحبة للألقاب ستلاحقه بالشكر على ما قدمه .. أما الجماهير العاشقة للامسيا و فلسفة جوارديولا وكرويف فستتمنى ألا تعود مثل أيامه من جديد .

وجهة نظر | 4 أشياء تضع لويس إنريكي في قفص الاتهام
وجهة نظر | 4 أشياء تضع لويس إنريكي في قفص الاتهام