الجيش العراقي: معارك اليومين الماضيين بالموصل أظهرت انكسار مقاتلي داعش
العراق / علي جواد / الأناضول
قالت قيادة العمليات المشتركة (التابعة للجيش العراقي)، اليوم الثلاثاء، إن المعارك التي جرت خلال الساعات الـ48 الماضية من أجل تحرير الجانب الغربي من الموصل، أظهرت حالة من الانكسار يعانيها مقاتلو تنظيم "داعش"؛ حيث يفرون أمام تقدم الوحدات العسكرية العراقية.
يأتي موقف العمليات المشتركة بعد يوم واحد من تصريح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال وجوده في بغداد، أمس الإثنين، بأن "الحرب ضد تنظيم داعش ستكون طويلة".
وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، للأناضول، إن "الصفحة الأولى من المرحلة الثالثة من حملة قادمون يا نينوى (عملية الموصل) انتهت مساء أمس بشكل سريع بعد تحقيق جميع الأهداف المحددة لقطعات (وحدات) الشرطة الاتحادية والرد السريع (تابعة لوزارة الداخلية) والفرقة المدرعة التاسعة وقوات الحشد الشعبي (متطوعون شيعة)".
رسول أوضح أنه "من خلال معارك اليومين الماضيين تبين أن تنظيم داعش يعاني من انكسارات؛ حيث يهرب عناصره من أرض المعركة، ويتجنبون مجابهة القطعات العراقية"، مؤكداً أن "طرد داعش من الموصل بات مجرد وقت".
وانطلقت حملة "قادمون يا نينوى" في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قبل أن تعلن القوات العراقية، في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، تحرير الجانب الشرقي من مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، وبذلك الإعلان أكملت الحملة مرحلتيها الأولى والثانية.
وفي 19 فبراير/شباط الجاري، بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربي من الموصل، وتمكنت القوات العراقية خلال أول يومين من استعادة 17 قرية.
ويشارك في عملية تحرير الجانب الغربي من الموصل نحو 60 ألفاً من القوات العراقية، بدعم جوي من التحالف الدولي، ودعم على الأرض من وحدات عسكرية أجنبية تساعد بالقصف المدفعي.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40 بالمئة من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكثر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.