اخبار العراق الان

عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)

عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)
عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)

2017-03-01 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

مجمع الزيتون السكني في اربيل، تقطن مئات العوائل النازحة، التي هربت من ارهاب داعش، على أمل أن تجد الأمان.

عوائل منسية تعاني من نقص كبير في شتى أنواع المساعدات، اغلبها لم تسجل في دائرة الهجرة لغاية الآن.

اطفال مجمع الزيتون لا يلقون الاهتمام الكافي وخاصة من ناحية التعليم، إذ قال احد أساتذة المدرسة، انه يقوم بالتعاون مع زملاءه الأساتذة "وهم جميعا من النازحين"، على تدريس جميع الصفوف وذلك بتقسيم أوقات الحصص بينهم بطريقة تمكنهم من تغطية جميع المراحل الدراسية، ولكلا الجنسين.

وبين المدرس "لقد تعاون الأهالي فيما بينهم  باستغلال ثلاثة منازل في المجمع، بدمجها وتحويلها الى مدرسة شاملة تضم الطلاب من مرحلة الأول الابتدائي وحتى الصفوف الثانوية المنتهية، ولكلا الجنسين، وقمنا بتوزيع الدروس حسب الأيام إضافة إلى جعل الدوام صباحي ومسائي".

ولفت الى أن "حالة المدرسة يرثى لها، فهي تفتقر الى ابسط المعدات كالطابعة والحاسبة لكتابة وطبع الأسئلة الامتحانية، كما ان المرافق الصحية فيها مغلقة وتحتاج إلى صيانة".

وفي سؤال حول ما اذا كانت هناك إمكانية توفير القرطاسية والكتب الدراسية للطلاب، قال "عانينا الأمرين حتى تمكنا مؤخرا من الحصول على الكتب والمساعدات بخصوص القرطاسية من احدى المنظمات المانحة".

من جانب، آخر ذكرت احدى السيدات النازحات "ام احمد" ان في المجمع ما لا يقل عن 100 سيدة أرملة واغلبهن مسؤولات عن أربعة أطفال (على اقل تقدير)، ولا يملكن سبيلا لتغطية مصاريف أطفالهن، وتحدثت عن معاناتها قائلة "لدي طفل يعاني من مرض خطير ويحتاج الى متابعة وعلاج، لكنني لا املك إمكانية دفع أجرة الدواء، ولا يوجد قرب المجمع مستوصف وليس بإمكاني أن اصطحب طفلي إلى المستشفى البعيد لأنني لا املك أجرة النقل".

وحول سبب لجوء تلك العوائل الى المجمع بدلا من مخيمات النازحين، قال المدرس، الذي طلب عدم ذكر أسمه أن "اغلب العوائل تتألف من ما لا يقل عن 20 شخص، وبطبيعتها تفضل البقاء مجتمعة بدلا من التفرق في المخيمات"، مشيرا إلى أن "اغلب العوائل تعاني من مشاكل اجتماعية، حيث تلاقي صعوبة في التعايش مع المجتمع الكردي الذي يرفض وجود عوائل بهذا العدد، مما يضطر الكثير من العوائل الى حبس أولادها في المنزل خشية من حدوث مشاحنا تؤدي الى مشاكل مع الفئة المستضيفة".

في مجمع الزيتون السكني يوجد فرع لمنظمة المسلة المختصة بشؤون المرأة، تحدثت إحدى المسؤولات في الفرع الى فريق منظمة الإغاثة الانسانية السويدية، عن أوضاع بعض النسوة اللواتي فقدن أزواجهن ويكافحن لأجل تغطية جزءا من نفقات ابناءهن، لافتة الى أن "أكثرهن يجدن مهن حرفية متعددة  لكن المركز غير قادر على توفير المواد الأولية للحرف "كمكائن الخياطة على سبيل المثال".

وذكرت المسؤولة بأن النسوة هناك لا يلاقين اهتماما ودعما كافيين من أي جهة مسؤولة  لمساعدتهن في إيجاد فرص عمل.

وناشدت الجهات المختصة بالالتفات إلى احتياجات النساء وأطفالهن ودعمهن بمبلغ بسيط او أي معدات ممكن توفيرها، للبدء بمشاريع صغيرة ترفع من مستوى معيشتهن. 

 

عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)
عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)
عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)
عائلات يصل عدد أفرادها لـ20.. مجمع الزيتون في اربيل (حكاية نزوح)

zawraapress.com/template/admin/js/ckeditor/plugins/fileman/Uploads/اذار/ضضضضضض