اخبار العراق الان

العراق/بغداد

أعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، خلال مقابلة حصرية لها مع قناة الجزيرة، وترجمتها /زوراء/ إن، إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتردد في الاتصال بروسيا إذا لاحظت شيئا خاطئا".

وأشارت هالي بعد خطاب ترامب الأول أمام الكونغرس مساء الثلاثاء الماضي، إلى أن "لهجة ترامب كانت أكثر رئاسية، وأن الوقت قد حان بالنسبة له لتحقيق ذلك التغيير"، مضيفة أن "هدف ترامب أن يدع العالم يعرف أننا نسعى لأجل السلام والأمن ونعمل أيضا على كسب المزيد من الحلفاء، ونريد حلفائنا أن يكونوا سندا لنا، نلجأ اليهم اذا واجهنا التحديات".

وكان ترامب قال في خطابه انه سيؤيد حلف الناتو، لكنه شدد على ان أولويته تكمن في تمثيل الولايات المتحدة، مذكرا بأن الدول الأعضاء في التحالف "يجب أن تفي بالتزاماتها المالية" لدفع مساهمتها المتساوية من الميزانية.

وأضاف "أننا نتوقع من شركائنا، سواء في منظمة حلف شمال الأطلسي، في منطقة الشرق الأوسط أو في المحيط الهادئ، القيام بدور مباشر وملموس في كل من العمليات الإستراتيجية والعسكرية، ودفع نصيبهم العادل من التكلفة".

ووفقا لهالي ان روسيا ليست بصديق ولا بعدو للولايات المتحدة، لكن العلاقة تعتمد في شكلها على طبيعة الأحداث، مستشهدة بمناقشات الأمم المتحدة خلال الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ خمسة أعوام.

وذكرت هالي انه "من المؤكد أن تمكننا من الحصول على روسيا كحليف امر جيد"، لكنها انتقدت من جانب آخر الموقف الروسي من التصويت بشأن سوريا قائلة "لكننا كنا مستائين اليوم من قرار روسيا بعدم التصويت لصالح القرار الذي انتقد سوريا لاستخدام الأسلحة الكيميائية على شعبها".

كما أكدت هالي على أن "إدارة ترامب لن تخشى من تنبيه روسيا بشأن أخطاءها، وستواصل القيام بذلك"، مشيرة إلى انه "سبق للولايات المتحدة ان انتقدت روسيا لأعمالها في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا".

وبينت "اعتقد انهم يحاولون الاستمرار في تقديم شيء ما حول روسيا، هنا في العاصمة، لكن لا أعتقد أن هناك أي شيء ضدها، وعلى اي حال ربما سيكون بوسعهم التوصل الى شيء إذا كانوا يريدون الحفاظ على إهدار طاقتهم في البحث"، لافتة الى "نحن لدينا عمل دولي علينا القيام به الآن، علينا أن نركز على الأشياء التي يمكن أن تؤدي الى التتغير، وإذا كان لنا أن نعمل مع الروس فبطبيعة الحال، سنلجأ الى المحاولة للقيام بذلك".

وشددت على أن "حلفاء الولايات المتحدة ليس لديهم ما يدعو للقلق بشأنه، لأن الولايات المتحدة قوية وسوف تستمر بقيادتهم"، مشيرة إلى أن "حلفاؤنا يعرفون، الآن أكثر من أي وقت مضى، أننا نقف خلفهم، وقد شهدت كل من اسرائيل، اكرانيا، فرنسا والمملكة المتحدة على ذلك، ونحن في طريقنا لقيادة العالم مرة أخرى، وسوف نثبت له حقيقة أننا على وشك الوصول الى السلام والاستقرار".   

ترجمة: زوراء