بعد جدل "تشيعها" وعودتها لـ"السنة".. مواقي تغادر العراق
العراق/بغداد
أعلنت الخارجية الجزائرية، اليوم الخميس، عن عودة الصحفية سميرة مواقي التي أصيبت مؤخرا في معارك الموصل شمالي العراق إلى بلادها، بعد أن أثارت جدلاً بتصريحات متناقضة حول تشيعها وسط دعوات لتدخل السلطات لوقف "استغلالها طائفيا".
وقال الناطق باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي شريف إن "فريقاً من سفارتنا بالعراق أشرف على مرافقة الصحفية سميرة مواقي وأعضاء أسرتها لمطار بغداد للمغادرة والعودة إلى الجزائر"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وانتقلت الصحفية سميرة مواقي، التي تعمل لحساب فضائية الشروق الجزائرية (خاصة) في تشرين أول الماضي، إلى العراق لتغطية معركة تحرير الموصل.
وفي 13 شباط الماضي، أصيبت هذه الصحفية برصاص قناص من تنظيم داعش، في رأسها، خلال معارك بالقرب من تلعفر حين كانت ترافق قوات الحشد الشعبي، ونقلتها السلطات العراقية للعلاج في بغداد.
وخلال الأيام الماضية أثارت مشاهد فيديو لهذه الصحفية وهي تعلن من مشفاها ببغداد "تشيعها" قبل "التراجع والاعتذار" جدلاً في العراق والجزائر، وسط مطالب من صحفيين وأفراد من عائلتها لتدخل السلطات في البلدين "لوقف استغلالها في صراع طائفي لأنها في حالة نفسية وعقلية صعبة".
وأمس الأول الثلاثاء، دعت المؤسسة الإعلامية "الشروق" التي تعمل لها الصحفية، في بيان لها "السلطات العراقية والجزائرية التدخل لتسهيل عودة سميرة، مع أهلها إلى الجزائر، لاستكمال العلاج وممارسة حياتها الطبيعية بعيدا عن كل أشكال الضغوطات".
وأكد الناطق باسم الخارجية الجزائرية اليوم "نسجل بارتياح التطور الإيجابي للوضع الصحي العام للصحفية مواقي، وقد تأكد هذا التحسن في حالتها الصحية من خلال الفحص الدقيق الذي أجري لها يوم أمس من قبل أعضاء الفريق الطبي الذي أجاز لها السفر وأوصى بضرورة التزامها بالراحة التامة أثناء فترة النقاهة نظرا لحالتها النفسية الصعبة جراء الجروح الخطيرة التي أصيبت بها".
وأعرب عن شكره لـ"الأشقاء العراقيين لتكفلهم الأخوي بها منذ إصابتها".
وأشار إلى أن هذه القضية تم التطرق إليها بإسهاب من قبل رمطان لعمامرة وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمناسبة اللقاء الذي جمعه بنظيره العراقي إبراهيم الجعفري على هامش أشغال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان، المنعقد حاليا بجنيف السويسرية.