اخبار العراق الان

عاجل

ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!

ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!
ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!

2017-03-05 00:00:00 - المصدر: موقع goal


تحليل اكتساح برشلونة لضيفه بخماسية...

كتب | أحمد عطا

انتقم برشلونة من ضيفه سيلتا فيجو الذي هزمه ذهابًا في الدور الأول من الليجا الإسبانية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة وذلك بعدما أمطر شباكه بخمسة أهداف دون رد في مباراة من جانب واحد على ملعب كامب نو ضمن مباريات الجولة الـ26 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

لنرى تحليل جول لهذا اللقاء ...

 
برشلونة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!  

■ قدم برشلونة واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم في رأيي .. شوط أول شبه مثالي لم يعكر صفوه سوى بعض الصعوبات في استعادة الكرة من سيلتا في منتصف الملعب بينما كان الفريق مثاليًا في الشق الهجومي، في حين كان الشوط الثاني مثاليًا فعلًا بالشقين الدفاعي والهجومي حيث سيطر الفريق تمامًا ووصل الأمر إلى أن يشعر اللاعبون مع إحكام القبضة في الرغبة في المزيد من الأهداف حيث بات بيكي يلعب في منطقة جزاء سيلتا كثيرًا ودون إخلال بمنظومة استعادة الكرة فوق فقدانها.

لكن لماذا حدث هذا الأمر؟ دعونا نرى..

■ بات الأمر واضحًا للجميع .. لويس إنريكي سيلعب بثلاثي دفاعي في مباراة باريس سان جيرمان وهو يفعل ذلك على مدار المباريات الثلاثة الأخيرة لكنه مستمر في التعديل في الخطة طوال الوقت وهو أمر جيد ويُحسب له خصوصًا وأنه فاز في هذه المباريات الثلاثة.

البرسا لا يستمر طيلة المباراة في اللعب بثلاثي دفاعي أو على الأقل بطريقة 3/4/3 بل لعب الفريق بثلاث خطط في المباراة .. الأولى والأكثر وضوحًا هي 3/3/4 وتحديدًا 3/3/1/3 حيث يلعب سيرجي روبيرتو إلى جوار بوسكيتس وراكيتيتش وأمامهم ميسي وحيدًا كصانع ألعاب صريح فيما يكون رافينيا الجناح الأيمن للفريق مع سواريز كرأس حربة ونيمار كجناح أيسر.

على الصعيد الدفاعي تكون الخطة 4/3/3 صريحة حيث يتراجع سيرجي روبيرتو ليكون ظهيرًا أيمن ويتراجع رافينيا ليجاور بوسكيتس وراكي وذلك أملًا في خلق صلابة دفاعية معقولة.

في بعض الأحيان لعب الفريق بطريقة 3/4/3 عن طريق تراجع رافينيا ليصير اللاعب الرابع في خط الوسط مع انتقال ميسي للجناح الأيمن ووقتها يلعب خط الوسط تقريبًا على خط واحد بتمركز ماسكيرانو وراكيتيتش في عمق الوسط بينما يكون إنيستا ورافينيا على طرفي الوسط، ومن الأسماء (اللاعبين البدلاء) يبدو واضحًا أن تلك الخطة استُخدمت في النصف الثاني من الشوط الثاني بشكل أوضح.

■ من الجيد أن إنريكي جرّب في تلك المباريات ليصل لأفضل فكرة لخوض المباراة .. الفريق سعى بوضوح إلى تحسين مستوى خط الوسط سواء في استرداد الكرة أو بامتلاكها من الأساس وذلك بعد أن صار خط وسط البرسا هذا الموسم مجرد متفرج على نقل الكرة من خط الدفاع إلى الثلاثي الأمامي دون اشتراك قوي وعظيم التأثير في اللعب كما كان الحال دائمًا منذ أمدٍ طويل.

زيادة عدد اللاعبين كان خيارًا منطقيًا ومفهومًا بينما كان التحرك اليوم بشكل أكثر تركيزًا على جعل سيرجي روبيرتو قريبًا دائمًا من إمكانية عودته كظهير أيمن بدلًا من الصعود للأمام قريبًا من رافينيا في حين قلت أدوار جوردي ألبا الهجومية والسبب واضح أنه بات اللاعب الثالث في خط الدفاع.

■  على سيرة ألبا، فقد استفاد كثيرًا من وجود إيفان راكيتيتش في الجانب الأيسر من الملعب حيث كان الأخير صخرة واضحة أمام صعود سيلتا فيجو بالكرة من هذا الجانب، وكذلك استفاد نيمار في التحرر أكثر وأكثر من الواجبات الدفاعية بدلًا من الاضطرار لمساندة لاعب أقل بدنيًا كأندريس إنيستا.

■ كذلك كان هناك تحسينًا في مسألة جعل ميسي يلعب بشكل أكبر خلف سواريز بدلًا من جانبه كما حدث في مباراة أتلتيكو مدريد وذلك تجنبًا لمحاصرته من مدافعي سيلتا فيجو ما ساعده على اللعب أكثر بين الخطوط والتحرك بحرية كبيرة جدًا وساعده في ذلك أمور تخص سيلتا فيجو نفسه سنناقشها في الجزء الخاص بالضيوف.

■ الكثير من النقاط الإيجابية اليوم كذلك كانت أهمها في رأيي استمرار نيمار على استفاقته الكبيرة هذه الأيام، فقد كان شعلة نشاط منذ بداية المباراة وكان حلًا سحريًا للاختراق عندما يحاول سيلتا تشديد الخناق على خط الوسط وهو أمر افتقده برشلونة كثيرًا أثناء مباراة أتلتيكو مدريد عندما حاصروا نيمار بقوة من خلال ساؤول وفيرساليكو فتوقف شريان مهم لهجمات النادي الكتلوني

■ من ضمن الإيجابيات كذلك هي في وضع أومتيتي لأقدامه على الأرض أكثر بعد أن بات اللاعب الأساسي باستمرار مع بيكي ليرتفع مستواه باستمرار ويصير لا غنى عنه بعد أن احتل مركز ماسكيرانو الأساسي وقد استحق ذلك تمامًا برأيي، لكن من الأشياء المهمة أن اشتراك ماسكيرانو نفسه كان على حساب بوسكيتس لإراحة الأخير لقادم المواعيد التي على الأرجح لن يخرج فيها سيرجيو من الملعب.

■ ربما تكون السلبية الوحيدة لبرشلونة اليوم هي في أن الفريق مازال غير قادر على أن يكون حصينًا حتى في مباراة يفوز فيها بخمسة أهداف، فقد كان سيلتا قريبًا من تسجيل هدف التعادل عن طريق فرصة مهمة لكابرال وكذلك أضاع جوديتي وياجو أسباس أكثر من فرصة وهو أمر لا يمكن للفريق أن يقع فيه أن أراد الحفاظ على أمل -لا أراه شخصيًا موجودًا- في أن يتجاوز باريس سان جيرمان.

 

سيلتا فيجو | كل الطرق تؤدي للخسارة

■  سيلتا فيجو كان سيخسر هذه المباراة بنسبة كبيرة بالنظر إلى أنه فريق غير قوي في أغلب مبارياته خارج أرضه، وكذلك قياسًا للحلة الفنية الجيدة جدًا التي كان عليها برشلونة اليوم.

■  لكن من أهم أسباب خسارة اليوم من المنظور الجاليسي (نسبة لإقليم جاليسيا موطن سيلتا فيجو) هي في أن الفريق جرى تفريغه بشكل سيء جدًا من مدربه بيريزو على مستوى خط الوسط.

فخيار اللعب بخماسي في خط الدفاع وسحب لاعب من خط الوسط كان أسوأ اختيار برأيي يمكن لمدرب سيلتا أن يفعله. ربما فكر بيريزو في برشلونة هذا الموسم والذي يعتمد بشكل كبير على الام اس ان لكن الحقيقة أن في آخر عدة مباريات عمد لويس إنريكي إلى تحسين خط الوسط كما ذكرنا بل وزيادة عدد لاعبي الوسط بلاعب آخر في الحالة الهجومية.

أي أن سيلتا خسر لاعبًا في خط الوسط مقابل زيادة لاعب في خط الوسط من قبل البرسا!

■  كلف هذا الأمر أن يصير ميسي أكثر حرية وعليك أن تتقبل عقابك عندما يصبح لاعبًا مثل ليو حرًا من الرقابة الصارمة، ولم يفد الفريق كثيرًا أن يعمد بيريزو إلى تقديم أحد لاعبي قلب الخط الخلفي عند وصول الكرة إلى ميسي فالوقت يصير متأخرًا عندما يتسلم الكرة بأريحية قبل أن يوضع عليه ضغط حقيقي.

■  ما زاد الطين بلة هو مستوى الخط الخلفي المزري في الحوارات الثنائية ولعبهم من وضعية الثبات المبالغ فيه أو الاندفاع المبالغ فيه، ولشرح هذا الأمر يمكنك أن تتذكر كيف كان يمر نيمار من هوجو مايو الذي يقف تمامًا في انتظار ماذا سيفعل نيمار وفي محاولة للتأثير على البرازيلي لكن سرعة نيمار كانت أقوى من الظهير الأيمن لسيلتا، بينما في موقف آخر عندما يتعين عليك عدم الاندفاع كان لاعب مثل كابرال يندفع بشدة تجاه لاعب البرسا لتصير مراوغته كأسهل ما يكون كما فعل لويس سواريز مثلًا في لقطة انفراده الرائعة في الشوط الأول والتي اصطدمت فيها الكرة بالقائم الأيسر لسيرخيو ألفاريز.

■ هي في النهاية مباراة للنسيان لسيلتا، لكن الحقيقة تقول إن مباريات سيلتا للنسيان صارت كثيرة هذه الأيام على العكس من الدور الأول الذي كان الفريق فيه مميزًا جدًا ويقدم نتائج عظيمة بينما عزاء الفريق الوحيد هو في وصوله لنصف نهائي كأس الملك رغم أنه صُدم في النهاية بخروج مفاجئ أمام ألافيس وهو الخروج الذي تزامن مع التراجع في النتائج بشكل عام.

تواصل مع أحمد عطا
رئيس تحرير النسخ العربية لجول على فيسبوك
على تويتر

ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!
ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!
ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!
ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!
ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!
ما بعد المباراة | إنريكي استقر على خطة باريس، وأجرى تعديلاته!

images.performgroup.com/di/library/goal_es/5b/c4/luis-enrique-barcelona-celta-la-liga_19plowm1l1ivy1oz85fzfu2qfq