سريلانكا ترفض تحقيق قضاة اجانب في انتهاكات اثناء حربها الاهلية
كولومبو (أ ف ب) - رفض الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا نداء جديدا من الامم المتحدة للسماح لقضاة دوليين بالتحقيق في معلومات حول انتهاكات وقعت اثناء فترة الحرب، متعهدا عدم مقاضاة الجنود.
وقال الرئيس في تصريحات وزعها مكتبه الاحد "لن اسمح لمنظمات غير حكومية ان تملي كيف ادير حكومتي. لن البي دعواتهم الى محاكمة جنودي".
انتقدت الامم المتحدة الجمعة "البطء المقلق" لتقدم سريلانكا في التعامل مع ماضيها الحربي وحثت الحكومة على تبني قوانين تجيز تشكيل محاكم خاصة مختلطة لمقاضاة مجرمي الحرب.
في تصريحاته الاولى منذ نشر مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة في جنيف تقريرا جديدا عن سريلانكا، رفض سيريسينا الدعوات الى السماح بقيام قضاة دوليين بالتحقيق في انتهاكات ارتكبت اثناء الحرب الاهلية التي شهدتها الجزيرة طوال 37 عاما حتى 2009.
في 2015 وافقت سريلانكا على قرار للامم المتحدة ينص على تشكيل محاكم خاصة لجرائم الحرب وتعويض ضحايا النزاع الذي اوقع 100 الف قتيل على الاقل.
لكن تصريحات الرئيس السريلانكي الاخيرة تعكس انعطافة حادة في سياسته تجاه المحاسبة والمصالحة، التي لقيت في البدء اشادة المجتمع الدولي.
وفيما اقر التقرير الاممي باحراز كولومبو بعض التقدم في الاصلاحات الدستورية والقانونية واعادة الاراضي وفي القيام ببوادر رمزية في اتجاه المصالحة، لفتت الى ان الاجراءات المتخذة حتى الان "غير مناسبة وتفتقر الى التنسيق والطابع العاجل".