داعش يمنى بهزيمة مذلة بعد شنه هجوما على المجمع الحكومي في الموصل
قال مسؤول عسكري يوم الأربعاء إن القوات العراقية صدت هجوما مضادا شنه تنظيم الدولة الإسلامية ليل الثلاثاء قرب المبنى الحكومي الرئيسي في الموصل بعد ساعات من انتزاع السيطرة عليه في إطار سعي القوات لدفع المتشددين لمزيد من التقهقر. وقال اللواء علي كاظم اللامي من الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية لمراسل رويترز قرب الموقع إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا عدة سيارات ملغومة في الهجوم. وأضاف "حاليا نقوم بتطهير المنطقة التي تم تحريرها في الدواسة الخارج والدواسة الداخل ومنطقة نبي شيت." وقال مسؤولون عسكريون إن قوات من وحدة الرد السريع وهي فرقة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية استعادت يوم الثلاثاء مقر الحكومة المحلية وفرع البنك المركزي والمتحف الذي صور المتشددون أنفسهم بداخله في عام 2015 وهم يحطمون تماثيل لا تقدر قيمتها بمال. وقال اللامي إن المتحف خال تماما من أي قطع أثرية مشيرا إلى أنها سُرقت كلها وربما هُربت. ولم يتسن لرويترز بعد دخول المتحف للتحقق من ذلك. وقال اللامي إن أغلب المقاتلين الذين قاتلوا حول المتحف من المحليين لكن كان هناك بعض الأجانب. وأضاف أن أوامر صدرت للمقاتلين الأجانب الذين ترافقهم أسرهم أن ينسحبوا مع أسرهم وللمقاتلين الذين لا ترافقهم أسرهم بالبقاء والقتال سواء كانوا محليين أو أجانب. وتقاتل القوات العراقية مدعومة بقوة جوية ومستشارين عسكريين من تحالف تقوده الولايات المتحدة منذ أكتوبر تشرين الأول في إطار حملة مكثفة لإخراج التنظيم المتشدد من الموصل أكبر معاقله في العراق. واستعادت القوات النصف الشرقي من المدينة في يناير كانون الثاني وشنت هجمات على الجانب الغربي عبر نهر دجلة يوم 19 فبراير شباط. وقال مسؤولون عسكريون إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يواصلون التراجع باتجاه غرب المدينة لكنهم يبدون مقاومة عنيفة ويختفون وسط المدنيين ويلغمون السيارات وينشرون القناصة. * العبادي يتوعد بضربات عبر الحدود من شأن خسارة الموصل توجيه ضربة قاتلة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق حيث أعلن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من مسجد في الموصل عام 2014 إقامة دولة الخلافة والتي شملت مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا المجاورة. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن العراق سيواصل ضرب أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وفي الدول المجاورة بعد موافقتها. وأعلن العبادي يوم 24 فبراير شباط عن أول غارة عراقية على الأراضي السورية والتي استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية ردا على هجمات بقنابل على بغداد. وقال العبادي في مؤتمر في مدينة السليمانية الكردية العراقية يوم الأربعاء "احترم سيادة الدول وحصلت على موافقة سوريا لقصف مواقع الإرهابيين التي كانت ترسل لنا سيارات مفخخة." وأضاف "لن أتردد في ضرب مواقع الإرهابيين في دول الجوار وسنستمر بمحاربتهم." وفقد التنظيم المتشدد أغلب المدن التي سيطر عليها في شمال وغرب العراق في عامي 2014 و2015. وفي سوريا ما زال التنظيم يسيطر على مدينة الرقة باعتبارها معقله الرئيسي بالإضافة إلى أغلب أراضي محافظة دير الزور وتقاتله مجموعة من القوى المنفصلة منها قوات مدعومة من الولايات المتحدة والجيش السوري المدعوم من روسيا. ونفذ التنظيم تفجيرات في مدن عراقية وسورية مع تقلص مساحات الأراضي التي يسيطر عليها.