اخبار العراق الان

بوتين لن يستجيب لاي اقتراح أو طلب من نتنياهو للعمل على تقليص أو تقييد الدور الايراني في سوريا

بوتين لن يستجيب لاي اقتراح أو طلب من نتنياهو للعمل على تقليص أو تقييد الدور الايراني في سوريا
بوتين لن يستجيب لاي اقتراح أو طلب من نتنياهو للعمل على تقليص أو تقييد الدور الايراني في سوريا

2017-03-09 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


بقلم: شلومو شمير

يكاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يكون شخصية منبوذة في الاسرة الدولة. ففي أحاديث بين السفراء والدبلوماسيين في مركز الامم المتحدة في نيويورك يكاد يكون ذكر اسم بوتين محظورا. فهم يتحدثون عنه فقط حين يكونوا مطالبين بالتعقيب على خطوة أو تصريح صادر عن الكرملين.

وحتى عندها يتضح من ردود الفعل ويفهم موقف نفور وابتعاد عن الزعيم الروسي، الذي يعتبر رئيس دولة رافضة تفرض عليها العقوبات. ويتبين من الاحاديث بان موسكو لا تظهر حتى في اسفل قائمة العواصم التي يتوق الزعماء العالميون لزيارتها. وحتى الصديق الكبير في البيت الابيض، الرئيس ترامب، الذي أغدق الثناء على بوتين حين كان مرشحا، يجتهد مؤخرا لقطع الاتصال مع الرئيس الروسي.

استثنائيون هم زعماء اسرائيل. فرئيس الوزراء نتنياهو سيزور موسكو ليلتقي بوتين. ومن سيسبق رئيس الوزراء في التقاط صورة الى جانب بوتين هو رئيس المعارضة هرتسوغ. ثمة جانب عملي ايجابي في العلاقات بين اسرائيل وروسيا. وذلك ايضا وربما بالذات لان بوتين معزول في الساحة العالمية. ولكن اذا كان هدف اللقاء بين نتنياهو والرئيس الروسي هو “كما يتضح من تصريحات نتنياهو، أن نجد لدى بوتين شريكا في قلق اسرائيل من تطلعات التوسع الايرانية وربط الرئيس الروسي كمساعد في إزالة التهديد – فمن المتوقع سواء لنتنياهو أم لهرتسوغ الخروج من المحادثات في الكرملين بخفي حنين.

 فمن أحاديث مع سفراء ودبلوماسيين مطلعين في مركز الامم المتحدة في نيويورك يتبين اجماع شبه تام: ايران هي الموضوع الاخير في العالم الذي يكون فيه بوتين مستعدا للتنازل عنه، وان كان حتى فقط الحديث عن أي تنازل أو انسحاب، مهما كان رمزيا، عن سياسته الحالية – وهذا يتضمن الاتفاق النووي او تخفيف التواجد العسكري الايراني في سوريا.

“بوتين سيستقبل نتنياهو بالابتسام والثناء. ولكن عندما سيعرض رئيس الوزراء قلقه من التهديد الايراني ويذكر نشاطها المتعاظم في سوريا، فان بوتين لن يرد رأي نتنياهو ولكنه سيعود اليه بالسؤال: “وماذا تفعل لتقدم حل النزاع مع الفلسطينيين؟”، هكذا يقدر مصدر سياسي في نيويورك. وفي كل حديث متكرر يكون التقدير بان بوتين لن يستجيب لاي اقتراح أو طلب من جانب رئيس الوزراء للعمل على تقليص أو تقييد الدور الايراني في سوريا.

ايران لا تعتبر جهة مهددة وليست هدفا لخطوات عقابية، هكذا يشدد مسؤولون كبار في مقر الامم المتحدة. فالرئيس ترامب بادر هذا الاسبوع الى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء بالنسبة للسلوك الايراني في المنطقة. “ماذا في ذلك؟” عقب الدبلوماسيون. فحسب كل التقديرات، لا يوجد ولا يبدو أن هناك أي مؤشر على ان ترامب يعتزم اتخاذ هي خطوة تشكك بالاتفاق النووي. “للرئيس ترامب الصلاحية لالغاء الاتفاق النووي مع ايران”، كتبت صحيفة “الايكونومست” الاعتبارية في مقال رئيس، “ولكنه لا يفعل ذلك، ولا يبدو أنه يعتزم فعل ذلك”.

وفي سياق النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني أيضا، فان الكرملين هو المكان الاخير في العالم الذي يعطي نتيجة حقيقية أو حتى نقلة ما، تقول محافل سياسية في نيويورك. فالنزاع لا يحتل مكانا هاما، هذا اذا كان يحتل أي مكان، في سلم اولويات فلاديمير بوتين.

معاريف  9/3/2017