اخبار العراق الان

27 قتيلا و70 جريحا حصيلة اولية قابلة للارتفاع للتفجير الانتحاري في القصر العدلي في منطقة الحميدية في دمشق مع دخول النزاع عامه السابع

27 قتيلا و70 جريحا حصيلة اولية قابلة للارتفاع للتفجير الانتحاري في القصر العدلي في منطقة الحميدية في دمشق مع دخول النزاع عامه السابع
27 قتيلا و70 جريحا حصيلة اولية قابلة للارتفاع للتفجير الانتحاري في القصر العدلي في منطقة الحميدية في دمشق مع دخول النزاع عامه السابع

2017-03-15 00:00:00 - المصدر: راي اليوم


دمشق– (د ب أ) – أ ف ب – قتل27 شخصا وأصيب 70 آخرون اليوم الاربعاء جراء تفجير انتحاري في القصر العدلي القديم في منطقة الحميدية وسط العاصمة السورية دمشق.

وقال مصدر في شرطة دمشق إن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالة حرجة وعدد من أشلاء القتلى ، تم نقلهم الى مستشفيات المجتهد والموساة وعدد من المستشفيات الأخرى .

وقال مصدر قضائي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السلطات السورية منعت بعد التفجير المراجعين من الدخول إلى مبنى القصر العدلي الذي يقع في حي المزة ويضم مكتب وزير العدل وعددا من المحاكم.

ويعتبر القصر العدلي من أكثر الدوائر الحكومية في دمشق ازدحاما من حيث عدد المراجعين لإنجاز معاملاتهم الإدارية .

ويعد هذا ثاني تفجير يستهدف العاصمة دمشق خلال خمسة أيام حيث سقط أكثر من 60 قتيلا بينهم حوالي 40 زائرا عراقيا في تفجيرين ، انتحاري وبعبوة ناسفة ، استهدفا حافلات تقل زوارا عراقيين وإيرانيين قرب مقبرة باب الصغير وسط دمشق القديمة .

واستهدف انتحاري مبنى قصر العدل القديم في وسط دمشق الاربعاء، في وقت يدخل النزاع السوري عامه السابع في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل الى تسوية سياسية للحرب المدمرة.

دبلوماسيا، استكملت الاربعاء في استانا جولة ثالثة من المحادثات السورية برعاية روسيا وايران حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة، لكن بغياب الفصائل المعارضة التي تحتج على عدم تثبيت وقف اطلاق النار في البلاد.

وفي دمشق، ذكر التلفزيون الرسمي في شريط عاجل ان “ارهابيا يفجر نفسه بحرم القصر العدلي القديم في دمشق”.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق “ارتقاء 25 شهيدا ووقوع عدد من الجرحى” في حصيلة “أولية” للتفجير.

وقال مراسل فرانس برس في مكان الحادث ان القوات الامنية فرضت طوقا امنيا حول المبنى المستهدف المحاذي لسوق الحميدية الشهير في وسط دمشق. كما قطعت كافة الطرقات المؤدية الى المنطقة.

ونقل التلفزيون الرسمي عن المحامي الاول في دمشق قوله ان “الارهابي استهدف المواطنين داخل القصر العدلي خلال فترة الازدحام”.

واضاف “حاول الانتحاري الدخول الى القصر العدلي ولدى محاولة عناصر الشرطة منعه القى نفسه الى الداخل وفجر نفسه”.

وقالت محامية كانت موجودة في القصر اثناء حدوث التفجير لفرانس برس “اصبنا بهلع شديد، كان صوت الانفجار عاليا في البهو وهرعنا للاحتماء في المكتبة في الطابق العلوي”.

واضافت “كان المشهد داميا”.

وهذا الانفجار هو الثاني الذي يستهدف العاصمة السورية خلال ايام معدودة، اذ قتل يوم السبت 74 شخصا، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين في تفجيرين استهدفا احد احياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل اخرى جهادية متحالفة معها).

وتزيد هذه الاعتداءات من تعقيدات النزاع الذي يكمل الاربعاء عامه السادس، بعدما انطلق باحتجاجات سلمية غير مسبوقة ضد النظام السوري، واجهتها قواته بالقمع، وسرعان ما تحولت الى نزاع مسلح تسبب بمقتل اكثر من 320 الف شخص.

ويعرب عدد من المدنيين المعارضين للنظام عن خيبة أملهم مما آلت اليه الاوضاع اليوم.

ويقول لاعب كرة القدم عبد الله الحسين (32 عاما) “أجمل ذكريات الثورة وهي انطلاقتها”، مضيفا “لم أكن أنا او غيري نتوقع أن تصل الحال الى هنا عندما خرجنا في التظاهرات”.

ويرى الشاب المقيم في محافظة ادلب (شمال غرب) الواقعة تحت سيطرة فصائل معارضة وجهادية، انه “اذا انتهت هذه الحرب بحل سلمي أم عسكري فالشعب لم يعد يهمه الامر، المهم أن تنتهي فقط”.

وتحول النزاع في سوريا الى حرب متعددة الاطراف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وبينهم ايرانيون ولبنانيون وعراقيون، الى الفصائل المعارضة والاسلامية المدعومة من تركيا ودول الخليج، وصولا الى الاكراد الذين يحلمون باستقلال ذاتي، واخيرا الجهاديين وعلى رأسهم تنظيم الدولة الاسلامية المعروف باعتداءاته الوحشية.

ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان “الادارة الدولية تريد انهاء الحرب والشعب يبحث عن حل، الا ان الحروب في الداخل ستبقى مستمرة ولن تعود سوريا كما كانت في المدى القريب”.

ويوضح انه “عندما تتحول مطالب الشعب السوري بالديموقراطية والحرية الى حرب دينية وعرقية نكون امام طريق طويل للحل”.

– “غرفة تعذيب” –

ويدفع السوريون يومياً ثمنا للحرب وتحصد الغارات والمعارك أرواح الابرياء.

واسفر قصف جوي “يرجح انه روسي” فجر الاربعاء على مدينة ادلب عن مقتل “تسعة مدنيين بينهم اربعة اطفال”، وفق المرصد.

وشردت الحرب السورية اكثر من نصف سكان البلاد داخل البلاد وخارجها. اذ فرّ حوالى 4,9 ملايين من البلاد وخصوصا الى الدول المجاورة، حيث يعيش نحو تسعين في المئة منهم تحت عتبة الفقر، بحسب الامم المتحدة.

واعتبر المفوض السامي لحقوق الانسان لدى الامم المتحدة زيد رعد الحسين الثلاثاء ان سوريا بأسرها تحولت الى “غرفة تعذيب”، الى “مكان للرعب الوحشي وعدم الإنصاف المطلق”.

وكشفت دراسة جديدة لباحثين بينهم اعضاء في “الجمعية الطبية السورية الاميركية” ان العام 2016 كان “الاخطر” على العاملين في القطاع الصحي في سوريا.

وبحسب الدراسة، فان 814 من افراد الطواقم الطبية، قتلوا منذ بدء النزاع.

وفي تعليق ارفق بالدراسة، تعترف منظمة الصحة العالمية ان الحرب في سوريا هي حاليا “اكبر ازمة انسانية”.

واطلقت منظمتا العفو الدولية و”هانديكاب انترناشونال” الأربعاء حملتين منفصلتين من أجل “وقف المجزرة” في البلاد.

– بانتظار التسوية –

وفي ظل الازمة المستمرة، تتواصل الجهود السياسية والدبلوماسية بهدف التوصل الى تسوية سياسية تنهي النزاع الدامي.

وعقدت الاربعاء جولة ثالثة من المحادثات حول سوريا وسط استمرار غياب فصائل المعارضة في اليوم الثاني من الاجتماع، احتجاجاً على استمرار خرق وقف اطلاق النار، الساري على الجبهات الرئيسية في سوريا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر.

ويقلص غياب الفصائل المعارضة امكانية تثبيت وقف اطلاق النار او تحقيق اي تقدم لتسوية النزاع.

وتستبق محادثات استانا جولة خامسة من مفاوضات السلام حول سوريا حددتها الامم المتحدة في 23 من الشهر الحالي.

وانتهت جولة المفاوضات الاخيرة بين الحكومة والمعارضة بالتوصل الى جدول اعمال يتضمن “اربعة عناوين” رئيسية هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب.

وتاتي هذه الجهود الدبلوماسية بعد تطورات ميدانية ودبلوماسية ابرزها الخسائر الميدانية التي منيت بها المعارضة خلال الاشهر الأخيرة لا سيما في مدينة حلب، والتقارب الجديد بين تركيا وروسيا، فضلا عن وصول الجمهوري دونالد ترامب الى سدة الحكم في واشنطن وعدم وضوح موقفه من الازمة السورية.