وزير الخارجية التركي يحذر من بدء “حروب دينية” في أوروبا.. والاتحاد الاوروبي يتوقع من تركيا ان تحترم التزاماتها الواردة في اتفاق الهجرة
2017-03-16 00:00:00 - المصدر: راي اليوم
اسطنبول ـ بروكسل ـ (د ب أ)- (ا ف ب) : حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من حدوث “حروب دينية” في أوروبا بعد الانتخابات التشريعية في هولندا.
ونقلت وكالة “أناضول” التركية الرسمية في أنطاليا اليوم الخميس عن جاويش أوغلو قوله : “أنتم تقودون أوروبا نحو الهاوية”.
وتابع قائلا: “من الممكن أن تبدأ قريبا في أوروبا حروب دينية أيضا، وسوف تبدأ”.
وعن نتيجة الانتخابات البرلمانية في هولندا، قال وزير الخارجية التركي إنه “ليس هناك فارق من الأساس بين الاشتراكيين الديمقراطيين والفاشي (خيرت) فيلدرز، الجميع يفكرون على نحو متشابه”.
يذكر أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء الهولندي مارك روته برز في صدارة نتائج الانتخابات البرلمانية في هولندا أمس الأربعاء، فيما فشل الزعيم الشعبوي خيرت فيلدرز في تحقيق تقدم في الانتخابات، حيث حصل على 19 مقعدا في مجلس النواب البالغ عدد مقاعده .150
وكانت النتيجة التي حققها الحزب الليبرالي بزعامة روته أكبر مما توقعت استطلاعات الرأي خلال الحملة الانتخابية.
وأعلن جاويش أوغلو أيضا عن اتخاذ خطوات ضد هولندا، وقال : “لا يمكننا التعامل مع (الهولنديين) وكأننا متطفلين. إن المواطن التركي ليس متطفلا في أي مكان”.
تجدر الإشارة إلى أن هناك خلافا دبلوماسيا حادا يدور بين تركيا وهولندا حاليا على خلفية حظر الأخيرة ظهور وزيرين تركيين في فعاليات للترويج للتعديلات الدستورية التركية أمام الجالية التركية في روتردام.
وقال وزير الخارجية التركي إن “أوروبا سوف تتعلم كيف يتعين عليها التعامل مع تركيا، وإلا سوف تعلمها تركيا ذلك”.
وتابع قائلا: “سوف تعدلون عن خطابكم الآمر. إن تركيا تأمر”، مضيفا أن تركيا هي “الأمة”، هي المجتمع الدولي لـ “اثنين مليار” مسلم. وشدد بقوله: “لذا لا يمكنكم التحدث مع تركيا بأسلوب الأمر. يتعين عليكم التحدث على نحو لائق”.
ومن جهة أخرى اعلن متحدث باسم المفوضية الاوروبية الخميس ان الاتحاد الاوروبي يتوقع من تركيا ان تحترم التزاماتها الواردة في اتفاق الهجرة المبرم بين الطرفين والذي هددت أنقرة باعادة النظر فيه في أوج الازمة الدبلوماسية مع هولندا والمانيا.
وقال المتحدث مارغاريتيس سكيناس للصحافيين “نبقى ملتزمين بتطبيق اتفاق الاتحاد الاوروبي وتركيا” مضيفا “هذا التزام قائم على الثقة المتبادلة ويهدف الى تحقيق نتائج ونتوقع من الطرفين الوفاء بالتزاماتهم”.