اخبار العراق الان

هذه قصتهما.. اسد ودبة "يهاجران" الى الأردن بعد أشهر كارثية في الموصل! (صور)

هذه قصتهما.. اسد ودبة
هذه قصتهما.. اسد ودبة "يهاجران" الى الأردن بعد أشهر كارثية في الموصل! (صور)

2017-04-12 00:00:00 - المصدر: الزمان برس


نقل الأسد "سيمبا" والدبة "لولا"، آخر الحيوانات الناجية في حديقة الحيوان في الموصل إلى الأردن بعد أشهر صعبة عاشاها في المدينة التي تشهد معارك ضارية بين القوات الامنية وتنظيم داعش.

وقال أمير خليل الطبيب البيطري المسؤول عن الفريق المعني بإنقاذ سيمبا ولولا، "واجهنا بعض العقبات في الجمارك، لكن الأمور على ما يرام الآن"، حيث تولت منظمة نمساوية معنية بشؤون الحيوانات نقل الأسد سيمبا والدبة لولا الناجين الوحيدين عبر طائرة بعد أشهر صعبة من الجوع والإهمال.

وبعيد استعادة القوات الأمنية السيطرة على الجانب الشرقي من مدينة الموصل في كانون الثاني، كان أمير خليل وفريقه المؤلف من متطوعين من منظمة "فور بوز" أول الداخلين إلى حديقة الحيوان، حيث كان الأسد والدب يعيشان في ظروف مأساوية.

وكان الأسد سيمبا والدبة لولا يتنقلان من مكان إلى آخر داخل قفصين مهملين تغطيهما الأوساخ وتنبعث منهما روائح كريهة بسبب جيف الحيوانات النافقة.

وقد اختفى نصف الحيوانات في الحديقة منذ بدأت المعارك، بعضها مرض ونفق أو أكل بعضها بعضا بسبب الجوع، ومنها ما هرب إلى منازل أو مزارع مجاورة.

وما تزال المعارك مستمرة في الموصل منذ خمسة أشهر.

وقال أمير خليل وهو مصري نمساوي في الثانية والخمسين من العمر "أنا طبيب بيطري، علي أن أعتني بهذين الحيوانين، واجبنا أن ننقلهما إلى مكان آمن".

وخُدّر الأسد والدب، ثم أخرجا من قفصيهما فيما كان دوي المعارك يتردد من الجانب الغربي ل‍نهر دجلة.

بعد ذلك نقل الحيوانان إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، لكن هذه الرحلة لم تكن خالية من العقبات.

فقد منع أحد الحواجز العسكرية مرور الموكب مع الحيوانين، وبعد ذلك بيومين، فشلت محاولة أخرى لإخراج الحيوانين، وظلا في عهدة الجيش تسعة أيام بانتظار أن تحصل منظمة "فور بوز" على موافقة نهائية لنقلهما.

وبسبب الطريق المغبرة، عانى الأسد من مشكلات تنفسية تضاف إلى ما يعاني منه بسبب الظروف السيئة التي عاشها في الحديقة.

وقال يافور غيشيف أحد فريق المنظمة "إنها المهمة الأكثر تعقيدا التي ننفذها".

وأمير خليل معتاد العمل في مناطق النزاعات وسبق له أن زار العراق مرة أولى خلال الاجتياح العام 2003، لإنقاذ تسعة أسود كانت في أحد قصور صدام حسين في بغداد.

كذلك، شارك في بعثات إلى مصر وليبيا خلال الثورة الليبية، وزار حديقة حيوانات غزة خلال الحرب العام 2014.

لا يرى أمير مشكلة في مساعدة الحيوانات في مناطق النزاعات في الوقت الذي يعيش فيه البشر ظروفا مأساوية، ويقول "الحيوانات أسيرة بسببنا وعاجزة عن الهرب، وتستحق الاهتمام بها".

فيما كان أمير وفريقه يخرجون سيمبا ولولا من الحديقة، كان أحمد منهل أحد سكان المدينة المنكوبة يراقب ما يجري في الحديقة بصمت.

هذه قصتهما.. اسد ودبة
هذه قصتهما.. اسد ودبة
هذه قصتهما.. اسد ودبة

alzamanpress.com/template/admin/js/ckeditor/plugins/fileman/Uploads/11/2/دبة1