لماذا خالف احمد نجاد "أوامر" خامنئي؟.. توقعات بـ"فتنة كبيرة" تجتاح ايران بعد الانتخابات الرئاسية!
رأى وزير الأمن الإيراني السابق حيدر مصلحي، أن إيران مقبلة على اضطرابات خلال مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ 19 من أيار.
وقال مصلحي في كلمة ألقاها أمس الأحد أمام مجموعة من قوات "البسيج" التابعة للحرس الثوري، في إيران، إن "الفتنة هذه المرة ستكون أقوى مما كانت عليه عام 2009"، في إشارة إلى الاحتجاجات التي قادها الإصلاحيون على خلفية اتهام النظام بتزوير الانتخابات لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وأضاف أن "فتنة 2009 استهدفت الطبقة المتوسطة وما فوق أما في الفتنة الجديدة فستنزل الطبقة المتوسطة وما تحتها إلى الشارع، وستعمل أطراف في الخارج على تغذية هذه الاضطرابات".
واعتبر أن "بعض طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية الهدف منها خلق فتنة وإثارة الاضطرابات داخل البلاد"، في إشارة منه إلى ترشيح محمود أحمدي نجاد ومخالفته لأوامر المرشد الأعلى علي خامنئي الذي نصحه بعدم الترشح في أيلول/ سبتمبر الماضي.
ويطلق التيار المتشدد في إيران مصطلح "الفتنة" على أي احتجاجات تعارض توجهات النظام.
وأشار مصلحي إلى أن "لديه معلومات عن وجود جواسيس يعملون مع بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية، ومهمة هؤلاء الجواسيس هي تأجيج الخلافات والاضطرابات في إيران بعد مرحلة إعلان نتائجها".
وفي سياق متصل، تتخوف بعض الجهات الإيرانية من نزول أنصار الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، إلى الشوارع في حال أقدم مجلس صيانة الدستور على رفض ترشحه مع مساعده السابق حميد بقائي، بسبب وجود ملفات فساد ضدهم ورفع شكاوى لدى المحكمة الجزائية في طهران ضدهم.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إيجئي، الأحد، إن "ملفي الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، ومساعده حميد بقائي في القضاء مفتوحان ولم يتخذ فيهما قرار بتبرئتهما حتى الآن، في خطوة عدها مراقبون مقدمة لرفض ترشحهما من قبل مجلس صيانة الدستور".
وأوضح إيجئي خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى السلطة القضائية، أن "الملفين القضائيين لمرشحي الرئاسة أحمدي نجاد ومساعده حميد بقائي ما زالا قيد التحقيق، وأن المتهمين لم يتم تبرئتهما حتى الآن".