تكبره بربع قرن ووالداه كانا يظنان أنه متعلق بابنتها!.. كيف أوقع مرشح الرئاسة الفرنسية معلمته "العجوز" في حبه؟
قد تكون السيدة الأولى المقبلة في فرنسا جدة لسبعة أبناء، وتكبر زوجها بـ 25 عاماً، فقد كانت معلمته في المدرسة عندما كان مراهقاً.
تبلغ بريجيت تروجنيوكس من العمر 64 عاماً، وهي مدربة الدراما سابقاً لمُرشَّح يسار الوسط، إيمانويل ماكرون، البالغ من العمر 39 عاماً، والذي تتوقع استطلاعات الناخبين أن يكون الرئيس المقبل لفرنسا، وفقاً لما جاء في تقريرٍ لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
ومن المُرجَّح أن يكون الزوجان الساكنين المقبلين في قصر الإليزيه، ليصبح ماكرون أصغر زعيم فرنسي في التاريخ الحديث.
وقفت بريجيت، الليلة الماضية 23 أبريل/نيسان 2018، بجوار زوجها يلوِّحان ويبتسمان للجمهور بشكل كبير. وفي حديثه، بعد استبعاد اثنين من الأحزاب الرئيسية في فرنسا من سباق الانتخابات، قال ماكرون: "لقد طوينا صفحة في التاريخ السياسي الفرنسي".
التقى الزوجان لأول مرة عندما كان السيد ماكرون في الـ15 عاماً من عمره، وفي وقت لاحق قدَّم وعداً مدهشاً لمعلمته.
قالت بريجيت لمجلة باريس ماتش الفرنسية، العام الماضي 2016، إن ماكرون، في سن الـ 17، قال لها: "مهما فعلتِ، سوف أتزوجك".
وبدأت العلاقة بعد أن شارك السيد ماكرون في عرض مسرحي لتروجنيوكس عندما كان عمره 18 عاماً في مدرسة يسوعية خاصة في أميان، شمال فرنسا.
وكانت بريجيت، الأم لثلاثة أبناء، تشرف على نادي الدراما. وكان ماكرون، عاشق الأدب الذي أراد أن يكون روائياً، عضواً فيه.
وانتقل بعد ذلك إلى باريس، في عامه الأخير في المدرسة الثانوية. في ذلك الوقت، كما يتذكَّر: "كنَّا نتحدث مع بعضنا البعض في كل وقت، قضينا ساعات وساعات في الحديث على الهاتف".
ومن جانبها، ذكرت بريجيت في فيلم وثائقي تلفزيوني: "شيئاً فشيئاً، تغلَّب على كل مقاومتي بطريقةٍ لا تُصدَّق؛ بالصبر"، وأضافت: "لم يكن مراهقاً. علاقته كانت مساوية لعلاقة البالغين الآخرين".
وانتقلت في نهاية المطاف إلى العاصمة الفرنسية للحاق به، وطلقت زوجها. وكانا معاً منذ ذلك الحين، ثم تزوجا أخيراً في عام 2007 .
موقف والديه
لم يكن والدا المراهق ماكرون موافقين على هذه العلاقة.
ووفقاً لما نقله موقع آرم نيوز عن كتاب "إيمانويل ماكرون الشاب المثالي" الذي كتبه آن فولدا، طلب والدا ماكرون من تروجنيوكس أن تبقى بعيداً عن ابنهما، على الأقل حتى يبلغ 18 عاماً وحاول والداه في البداية إبعادهما عن بعضهما البعض عن طريق إرساله إلى باريس لإنهاء السنة الأخيرة من دراسته، ولكن المحاولة فشلت.
وذكر فولدا أن تروجنيوكس قالت لوالديه “لا أستطيع أن أعدكما بأي شيء”، واستمرت علاقتهما إلى أن تزوجا في العام 2007، بعد أن طُلقت تروجنيوكس من زوجها.
وقال والدا ماكرون لفولدا أنهما يعتقدان أن ابنهما كان في الواقع يقع في حب ابنة تروجنيوكس. ولكنهما فوجئا بسماع أن الحال ليست هكذا.
وأضافا: “لم نكن نصدق ذلك” وقالت أم ماكرون لتروجنيوكس: “ألا ترين.. كان وما زال لديك حياتك، ولكن ابني لن يكون لديه أطفال منك”.
على الرغم من أن فولدا قام بمقابلة ماكرون وتروجنيوكس، قال المتحدث باسم ماكرون إنه شعر بخيبة أمل لأن تروجنيوكس لم تسأل عن موافقة والديه على العلاقة.
فيما قالت تروجنيوكس في الكتاب: “لا أحد يعرف أبداً في أي لحظة تحولت قصتنا إلى قصة حب. هذا ملك لنا. وهذا هو سرنا”.
وعلى الرغم من أنها لم تحمل اسمه - وتقف بريجيت الآن بجانبه. وقال ماكرون لقناة تلفزيونية فرنسية هذا الأسبوع: "لا أخفيها.. إنها هنا في حياتي، كما كانت دائماً"، وفقاً لتقرير الديلي ميل.
وخلال خطاب ألقاه ماكرون في شهر مارس/آذار 2017، قبَّلها على المنصة، قائلاً لأنصاره: "أنا مدينٌ لها بالكثير، لأنها ساهمت في ما أنا الآن عليه".
ووصف ماكرون كيف أن زوجته لن تكون "خلفه"، مضيفاً: "إذا انتُخِبت، لا، آسف، عندما نُنتَخَب، ستكون هي موجودة، بمكانٍ ومهمة".
دَرَسَ ماكرون الفلسفة في جامعة باريس نانتير، وحضر في المدرسة الوطنية للإدارة - مدرسة النخبة في فرنسا.
وبعد أن عمل كموظفٍ حكومي لبضع سنوات، أصبح مصرفياً في شركة روتشيلد للاستثمار المصرفي.
وسرعان ما صعد السلم الوظيفي، وحقَّقَ الملايين، قبل أن يصبح مستشاراً اقتصادياً للرئيس فرانسوا هولاند في العام 2012، ثم وزيراً للاقتصاد بعد ذلك بعامين. وفي تطوِّرٍ مختلف آخر، اضطر ماكرون، في فبراير/شباط 2017 ، بشكل مفاجئ إلى إنكار كونه مثلياً يقيم علاقة عاطفية خارج إطار الزواج. وزعم منافسوه السياسيون أنه كان مدعوماً من قبل "لوبي لمثليي الجنس".
وسَخرَ ماكرون من شائعاتِ علاقته مع ماتيو غاليه، الرئيس التنفيذي لراديو فرنسا، خلال لقاءٍ له مع نشطاء حركة "إلى الأمام" خلال حملته الانتخابية.
وقال ماكرون: "إذا قيل لكم إنني أعيش حياة مزدوجة مع ماثيو غاليه، فإن ذلك بسبب ظلي الذي خرج فجأة عبر تقنية الهولوغرام"، في إشارةٍ إلى مرشحٍ منافسٍ يستخدم الظهور بصورة ثلاثية الأبعاد بتقنية الهولوغرام.
وأكد متحدثٌ باسم ماكرون أن التعليقات كانت "إنكاراً واضحاً للشائعات".