اخبار العراق الان

تعتبر "زهرة التنين" إحدى النباتات الأكثر شعبية في الحدائق المنتشرة بـ"أوروبا" والولايات المتحدة وشمال أفريقيا، حيث سميت بهذا الاسم بسبب تشابهها بفم التنين،إلا أن لهذه الزهرة الجميلة “جانباً مظلماً” أيضًا، فعندما تذبل وتسقط تتحول الزهور المجففة إلى جماجم صغيرة مخيفة.

وقد أثارت هذه الزهرة العديد من الأساطير على مر العصور؛ فبعضها تقول إن النساء اللاتي يأكلن هذه الزهور بعد ذبولها وتحولها إلى جماجم صغيرة يستعدن شبابهن وجمالهن المفقود.

في حين تقول بعض الأساطير الأخرى، إن إلقاء بعض هذه الزهور في المنزل يساعد على حماية السكان من اللعنات والسحر وغيرها من الأشياء الشريرة.

وفي العصر الفيكتوري نظرًا لمظهرها المزدوج؛ كانت زهرة التنين رمزًا للخداع والريبة والغموض، وكانت هناك أسطورة بأن إخفاء هذه الزهرة في ملابس شخص ما تجعله يبدو شخصًا رائعًا، وفي لغة الزهور يقال إن زهرة التنين تمثل كلاً من الخداع والكرم.

ولكن كيف تتحول زهرة التنين إلى جمجمة مخيفة؟

وفقًا للمدونة المتخصصة في المجال الكيميائي الحيوي جوهانا روز؛ يعود ذلك إلى هيكل زهرة التنين والتناظر الثنائي الذي يعرف أيضًا باسم "التناظر الانعكاسي".

وتضيف روز بأن الجماجم هي قرون البذور من النبات بعد أن تم تلقيح الزهور؛ وبعد ذبول البتلات، وبتشريح الزهور يظهر المبيض في قاعدة الزهرة والسداة التي تحتوي على حبوب اللقاح والشكل الذي يخرج من فتحات المبيض وتترك هذه الهياكل وراءها ثقوبًا تبدو وكأنها فم وفتحات للعيون.

وبالنظر إلى هذه البذور المجففة لزهرة التنين، يبدو الأمر مدهشًا في كيفية أنها تبدو فعلاً مثل الجماجم الصغيرة، وإذا لم تعرف ماذا كانت هذه الأشكال مسبقًا، ربما تظن بأن الجماجم تنمو في الواقع على الأشجار أو شخص ما قام بوضعها على الأغصان.

ولكن زهرة التنين توضح لك كيف أن الطبيعة غريبة ورائعة في الوقت نفسه.

كما أن الشكل المخيف لهذه الجماجم تجعلك تنسى بسهولة كيف أن هذه الزهور كانت جميلة وحيوية عندما تكون على قيد الحياة قبل أن تذبل.