بالتفاصيل.. خط امريكي "احمر" لمنع الحشد الشعبي من الوصول لهذه المناطق
خطت واشنطن مع حلفائها خطوتها الأولى في سياق قرارها إقامة حزام أمني على طول الحدود السورية ــ العراقية، وان حراكا عسكريا في البادية السورية لمجموعات مدربة ومجهزة أميركياً وأردنياً أفضت إلى الوصول إلى حدود محافظة دير الزور الإدارية.
وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية، ان "انموذجاً مصغّراً" مما تخطط له الإدارة الأميركية ظهرت فصوله، واوضحت المعلومات أن التجهيزات أُتمّت لعملية الإطباق على كامل الحدود، إذ تعمل الإدارة الأميركية على عرقلة أي تقدّم لـ"الحشد الشعبي" العراقي نحو الحدود، وفي الوقت ذاته للتوجّه نحو المنطقة وتثبيت وجودها فيه.
وبين ان الخيارات كانت محدودة لإمكانية وصل الحدود العراقية ــ السورية بالنسبة إلى قوى ما يعرف ب"محور المقاومة"، أما اليوم بعد عمليات الحضر (جنوب الموصل، تبعد نحو 120 كلم عن الحدود السورية) و"الخيارات الأخرى المفتوحة" بحسب مصادر في "الحشد الشعبي"، عادت لتتمظهر إمكانية التوجّه نحو الحدود.
لكن هذه "الإمكانية" دونها عقبات سياسية ولوجستية، وتحتاج ــ في حالة السباق ــ لوقت أطول من الخصوم. كذلك إنّ الخط العراقي الأساسي للوصول نحو الحدود السورية لم تحرّك جبهاته بعد، وهو يعني السيطرة على بلدتي "عنه" ثمّ "راوة" وصولاَ إلى مدينة القائم الحدودية المواجهة للبوكمال. بحسب الصحيفة، المقربة من حزب الله اللبناني.
وتقول "يسعى الأميركيون سريعاً لإقامة حزام أمني على طول الحدود عبر نشر قوات من المسلحين الموالين لهم وللأردن، ومعالم مرحلة أساسية من الحرب تقترب معالمها من الاكتمال، في صراع على البادية والحدود التي تصل العراق بسوريا. في هذه المنطقة الحيوية لمحور دمشق بدأت واشنطن النِزال، عبر منع وصل البلدين برياً".