معركة الموصل تتقدم بخطى ثابتة ومسلحو داعش يتقهقرون بعد مباغتتهم من الشمال
اكتسبت العملية العسكرية العراقية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية قوة دفع جديدة يوم الخميس مع محاولة فرقة مدرعة الزحف على المدينة من ناحية الشمال.
وتحاصر القوات العراقية مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في الزاوية الشمالية الغربية من الموصل التي تشمل وسط المدينة القديمة وجامع النوري الكبير بمئذنته المائلة التي ترفرف فوقها راية التنظيم المتشدد السوداء منذ يونيو حزيران 2014.
وجاء في بيان للجيش العراقي أن الفرقة المدرعة التاسعة وقوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية فتحت جبهة جديدة في شمال غرب المدينة.
وسيساعد الهجوم جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الشرطة الاتحادية التي تتقدم بصعوبة كبيرة من جهة الجنوب.
وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة "قواتنا تحقق تقدما سريعا في الساعات الأولى للهجوم و مقاتلو داعش منكسرون و يتقهقرون".
وتقدمت قوات الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع لمسافة 1400 وما زالت تتوغل بمنطقة حليلة باتجاه الهريمات شمال غربي الموصل. وقالت الشرطة الاتحادية في بيان إن القوات تحاول الوصول إلى ضفة نهر دجلة وتطويق الجسر الخامس إلى الشمال من المدينة القديمة.
ويوفر تحالف تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا مهما للهجوم على الموصل معقل التنظيم المتشدد في العراق. وبدأت عملية الموصل في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقال اللواء قاسم المالكي قائد الفرقة المدرعة التاسعة في مقابلة مع رويترز من قاعدة جنوب غربي الموصل "الفرقة المدرعة إذا ترجع للحقيقة ما تدخل بالمدن نهائيا، ما تدخل شوارع وأزقة ضيقة ولكننا ندخل".
وأضاف "واجبنا المستقبلي بعد يومين أو ثلاثة ندخل بالمدينة سواء منطقة المشرفة أو 17 تموز أو الهريمات، هذا واجبنا".
وقال الجيش العراقي في 30 أبريل نيسان إنه يهدف إلى إنهاء معركة الموصل هذا الشهر.
ولن تشكل هزيمة الدولة الإسلامية في الموصل نهاية التنظيم المتشدد الذي ما زال يسيطر على أجزاء من سوريا وأراض واسعة في العراق قرب الحدود السورية.
وقال اللفتنانت كولونيل جيمس براوننج من الجيش الأمريكي وهو مستشار الفرقة التاسعة المدرعة لرويترز في القاعدة إن الدعم الأمريكي الوثيق سيفيد في مشاركة الفرقة المدرعة التاسعة في القتال ويقلل المخاطر على المدنيين.
وقال براوننج وهو قائد الفرقة 82 المحمولة جوا "كل ما أحاول أن أفعله هو تهيئة أرض المعركة له" في إشارة إلى المالكي.
وأضاف "أتطلع إلى محاولة تنفيذ ضربات تسبق وصوله فضلا عن ضربات عميقة حتى في الموصل القديمة".
ويعد الدعم الأمريكي أساسيا للتخلص من السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون وتستهدف الجنود.
وتتسبب المعارك في سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين المحاصرين وراء خطوط تنظيم الدولة الإسلامية ويستخدمهم المسلحون كدروع بشرية.
وقال مسؤولون محليون وشهود إن ما يصل إلى 240 شخصا ربما قتلوا في مارس آذار في منطقة الجديدة في غرب الموصل عندما تسبب انفجار في انهيار مبنى.
واعترف الجيش الأمريكي بأن التحالف ربما كان له دور في انفجار 17 مارس آذار لكنه قال إن تنظيم الدولة الإسلامية يتحمل المسؤولية أيضا.