اخبار العراق الان

سلمان الجميلي يتلاعب بـ"أرواح" المقاتلين.. الكشف عن "أبشع" صفقة فساد بوزارة الدفاع

سلمان الجميلي يتلاعب بـ
سلمان الجميلي يتلاعب بـ"أرواح" المقاتلين.. الكشف عن "أبشع" صفقة فساد بوزارة الدفاع

2017-05-17 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

كشف مصدر في وزارة الدفاع، عن وجود "شبهات فساد" تتعلق بصفقة سيارات إسعاف لصالح القوات المسلحة، أبرمت عام 2016، مع شركة كورية "رصينة"، قبل أن تتراجع عنها الوزارة لـ"أسباب مجهولة"، على الرغم من وصول دفعة أولى منها.

وقال المصدر إن "هناك مساع لتمرير الصفقة لصالح شركة امارتية يديرها "مقرب" من وزير التخطيط سلمان الجميلي وبضعف الكلفة مقابل "عمولات ورشاوى" لمتنفذين".

وتابع أن "وزارة الدفاع كانت قد وقعت عقدا مع شركة (تاتا دايو) الكورية لتجهيزها بـ 200 سيارة اسعاف ذات سرير واحد وسريرين، للحاجة الماسة لها في نقل جرحى القوات المسلحة نتيجة المعارك التي تخوضها ضد تنظيم داعش منذ عام 2014".

العقد وقع بين العراق والشركة الكورية في عام 2016 الماضي، وبمدة تسليم أقصاها لـ30 من حزيران 2017 للدفعة الاولى، بحسب ما يشير المصدر، مبينا أن "وزير الدفاع عرفان الحيالي تدخل شخصيا لتسريع موعد تسليم الدفعة الأولى من الصفقة، لما تمثله من أهمية، حيث يفقد العراق يوميا جنودا وعناصر في القوات الأمنية نتيجة عدم توفر سيارات الإسعاف الفوري".

ولفت إلى أن "الشركة استجابت لطلب الوزير وأرسلت الدفعة الأولى على وجه السرعة، حرصا على علاقاتها الوطيدة مع العراق، خاصة وأنها قد قامت في عام 2009 بتجهيز البلاد بـ 2570 عجلة تخصصية، لا تزال تخدم لدى الجيش العراقي"، مؤكدا أن "الدفعة وصلت الى البلاد في الثاني من شهر ايار الجاري أي قبل شهرين من موعد التسليم المتعاقد عليه".

 

تراجع "مفاجئ"!!

وقبيل وصول الدفعة الى ميناء ام قصر في البصرة، تلقت الشركة قرارا "مفاجئا" من وزارة الدفاع يقضي بإيقاف الشحنة التي كانت لا تزال في عرض البحر، وبحسب المصدر فأن "هذا الأمر لم يكن ممكنا، وجاء متناقضا مع طلب الوزير السابق، الذي كشف عن عدة زيارات قامت بها وفود من وزارة الدفاع الى الشركة الكورية للاطلاع على نموذج الاولي لسيارة الاسعاف وقد حظي بموافقتها".

ويبين المصدر، أن "آخر زيارة اجراها وفد من الوزارة كانت خلال شهر نيسان الماضي، بهدف فحص الدفعة الاولى، حيث لم يبد أي رفض أو تحفظ على الشحنة، ثم تلتها رسائل الكترونية تلقتها الشركة من وزارة الدفاع تسأل عن موعد وصولها".

وكشف المصدر، عن معلومات تشير إلى أنها هي "السبب الحقيقي" لإيقاف عقد ساري المفعول وإحداث "ارباك" في ملف صفقة "مكتملة"، حيث يشير الى وجود منافس كان قد "فشل" في الحصول على العقد.

ويقول إن "شركة (NAFFCO) الامارتية فشلت في منافسة الشركة الكورية، بسبب تفاوت الاسعار الكبير جدا لصالح شركة (تاتا دايو)"، مشيرا الى "تواجد وفد من الشركة حاليا في بغداد لغرض بث الحياة في الصفقة لصالحها من جديد، على حساب إيقاف عقد شركة (تاتا دايو)، مقابل عمولات ورشاوى تقدم لمتنفذين".

وتابع أن "ايقاف عقد الشركة الكورية لا يزال دون تبرير رسمي حتى الساعة، على الرغم من حساسية الصفقة التي تتعلق بدماء مقاتلين غيارى في جبهات قتال داعش الملتهبة".

 

"NAFFCO".. والجميلي؟؟

المصدر المطلع سلط الضوء على "ارتباط وثيق" للشركة الاماراتية بوزير التخطيط وكالة سلمان الجميلي.

ويقول المصدر، إن "شركة (NAFFCO) الاماراتية التي تسعى إلى بيع سيارات إسعاف للعراق بكلفة مضاعفة عن عرض شركة (تاتا دايو) الكورية، تدار من قبل نجل أخت وزير التخطيط سلمان الجميلي".

ويضيف أن "باستطاعة الجميلي ونجل أخته التلاعب بالموافقات اللازمة لتمرير الصفقة، وخاصة ما يتعلق منها بالتخصيصات المالية التي ترتبط بعمل وزارة التخطيط". 

فهل سيتحرك رئيس الوزراء حيدر العبادي والجهات المختصة ومن بينها هيئة النزاهة ومكتب المفتش العام في وزارة الدفاع لمتابعة ملف هذه الصفقة والكشف عن ملابسات ايقافها ومحاولات تجيريها الى شركة أخرى بكلفة عالية مقابل عمولات؟ وكل هذا يجري على حساب ارواح ابناء القوات المسلحة العراقية، في وقت تحتاج فيه تلك القوات الى كافة أنواع الدعم والمؤازرة.