اخبار العراق الان

بعد وزراء وهيئة التيار الاقتصادية.. "الزعيم" يقود "حملة للسرقة" بنفسه!!

بعد وزراء وهيئة التيار الاقتصادية..
بعد وزراء وهيئة التيار الاقتصادية.. "الزعيم" يقود "حملة للسرقة" بنفسه!!

2017-05-19 00:00:00 - المصدر: زوراء


العراق/بغداد

سيطر وزراء التيار الصدري على أغلب الوزارات الخدمية، أي الوزارات صاحبة مشاريع البنى التحتية، التي يخصص لها سنويا مليارات الدنانير، ومن بينها وزارة الصناعة، حيث كانت من حصة التيار في فترة ما، كل هذه الوزارات لم تقدم أي خدمة للشعب، كحال الوزارات والتيارات السياسية الأخرى، لكنها بالمقابل، قدمت أكبر خدمة للتيار وزعميه مقتدى الصدر، وهي "شدات تجرح" تصله دون أن تمسها يد!!. 

التيار الصدري، صاحب المشروع الإصلاحي "الحالي" كان من أبرز تيارات الفساد في البلد، خاصة مع وجود هيئته الاقتصادية، ذات المهام "الغريبة"، المتمثلة بقبض "العمولات" من المسؤولين التابعين للتيار في الدولة ومن الوزراء الذين وصلوا مناصبهم بتزكية "السيد"، هذا التيار، حاول جاهدا أن يغير من سياسته "المالية" وأن يوقف السرقات، وأن يبعد السياسيين المحسوبين عليه من السلطة، خاصة من تحوم حولهم شبهات فساد مالية، لكنه على ما يبدو، "لا يستطيع"!.

فبعد أن حُلت الهيئة الاقتصادية للتيار وجمد اغلب المسؤولين، أو بعضهم، وطرح خطاب الإصلاح وتحالف مع القوى المدنية والحزب الشيوعي العراقي، المعروف بـ"نزاهته"، كسب التيار أصواتا سياسية كثيرة، وبات بذات الوقت يثير الكثير من التساؤلات، هل فعلا تغير التيار، أم أنها مسرحية انتخابية جديدة؟، خاصة وأن اياد علاوي تقرب من الصدر، والتقى احمد الصدر، الشاب الذي "زجه" مقتدى في العمل السياسي بصورة مفاجئة، بالإضافة إلى تقربه من الكرد، عبر احمد الصدر أيضا، وبات مشروع الإصلاح، الورقة الأهم التي يوصلها الصدر لكافة السياسيين وينادي بها، بعيدا عن كافة مشاكل البلد الأخرى، فالإصلاح "همه الأول"!!.

اليوم الجمعة، فاجئ الصدر الجميع بحملة اجتماعية دعا من خلالها إلى التطوع و"التبرع" لإعادة تأهيل المؤسسات الحكومية، من مستشفيات ومدارس ومراكز صحية وغيرها، وكل ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، مع شريطة موافقتها ودون أي تدخل عسكري، خاصة وأن الاختصاصات التي طلبها، جميعها مدنية، من نجار إلى "خلفة" بناء ومهندس وغيرها من الاختصاصات بهذا المحور، حتى الآن الفكرة لا غبار فيها، سوى نقطة سوداء، ممكن أن تبتلع البلد. 

الصدر بهذه الحملة، قاد بنفسه ملف "السرقات" وكأنه يقول لكافة المسؤولين الصدريين، "انتم مو كدها، اني أدبرها"، نعم بهذا المنطق، هذا ما فعله الصدر، حيث طالب بحملته التجار وأصحاب الأموال إلى التبرع للحملة، والتبرع يتم في المساجد، ليفتح بابا للسرقة، ليس له حدود.

من سيسيطر على أموال التبرعات، ومن سيعلم كم وصل للتيار الصدري من أموال؟ كيف سيدير الصدر هذه الأموال، الموضوع ليس يسيرا، فهناك ملايين ستصل للمساجد، خاصة وأن "السيد" له قاعدة جماهيرية كبيرة، وتضم كافة شرائح وطبقات المجتمع، فهناك الكثير الذين سيتبرعون، كيف ستجمع هذه الأموال، ومتى تقول "كفى"؟؟؟!.

الصدر، قاد بنفسه هذه المرة حملة لاستنزاف "جيوب" الشعب، عبر حملة "إنسانية اجتماعية" بأهداف نبيلة، لكن هدفها الآخر واضح، وضوح "سيقان نبيلة عبيد"!.

هل سيكون الصدر، أو هل يريد، أن يكشف للشعب عن ما ستصله من تبرعات لأجل حملته؟ وكم صرف من الأموال، والسؤال الأهم، أين ستذهب الأموال المتبقية من صرفيات الحملة؟ لو افتراضنا تبقى 50 مليون دينار لا أكثر، أين سيذهب هذا المبلغ "البسيط" بنظر "السيد"؟. 

أين الإصلاح "يا سيد مقتدى"؟ خاصة وانك عينت في لجنة الحملة وزراء سابقين، هل تعلم ما هم وزراء التيار؟ أم لانك تعلم عينتهم في اللجنة؟، يا ترى هل سيستفاد التيار المدني من "أموال هذه الحملة"؟.