اخبار العراق الان

العراق/بغداد

بعد ليلة وصباح داميان عاشتهما العاصمة بغداد، خلال الساعات الماضية، دعا مقرر البرلمان إلى عقد جلسة طارئة لتدارك الوضع الأمني، فيما طالب النائب كاظم الصيادي بإلغاء قيادة عمليات بغداد وتسليم ملف امن العاصمة للحشد الشعبي.

إذ قال الصيادي انه "يوما بعد يوم تثبت الحكومة فشلها وعجز صانعي القرار العراقي عن إيجاد أي حلول لمعالجة الانهيار الامني غير المسبوق في بغداد"، مبينا ان "منطقة الكرادة تتحول الى مدينة موت ودمار وساحة لنشر الارهاب والتحدي الداعشي وانهيار لمنظومة الامن في بغداد".

وطالب الصيادي بـ"إحالة جميع المنظومة الأمنية في بغداد الى المحاكم وعزل عناصرها وإلغاء قيادة عمليات بغداد وتسليم الملف الامني للحشد الشعبي"، مشيرا الى انه "يوما بعد يوم يثبت القادة الأمنيون انهم بلا خطط ولا اي فقه امني في معالجة الوضع الامني، كما يثبت قادة فيسبوك الدولة العراقية بأنهم اصغر من استلام الملفات الامنية وأنهم ليسوا سوى موظفو رعاية اجتماعية وإعلام".

من جانبه، قال مقرر مجلس النواب النائب نيازي معمار اوغلو إن "هناك تسارعا بالأحداث الأمنية وبشارات تحرير مدينة الموصل بشكل كامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي"، مبينا أن "الخروق الأمنية وما حصل آخرها في منطقة الكرادة تستلزم اتخاذ إجراءات سريعة لتلافي تكرارها".

وأضاف أن "الوضع الأمني يستلزم من مجلس النواب الحضور المكثف خلال هذه الفترة وعقد جلسة طارئة واستثنائية لتدارك الوضع الأمني في بغداد ومواكبة الأحداث ومناقشتها بكل تفصيلاتها".

يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت الليلة الماضية في منطقة الكرادة قرب مرطبات الفقمة وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 47 آخرين، فضلا عن إلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من السيارات والمحال التجارية القريبة، فيما أكد رئيس لجنة الأمن والدفاع حاكم الزاملي أن السيارة جاءت من قضاء القائم بالأنبار.

كما شهدت بغداد، صباح اليوم الثلاثاء، انفجار سيارة مفخخة بالقرب من دائرة التقاعد أمام جسر الشهداء وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 36 آخرين بجروح متفاوتة.