"صمت حكومي غريب" إزاء قطع ايران لمياه الزاب الصغير ومخاوف من جفافه
العراق/ بغداد
انتقد النائب عن كتلة التغيير امين بكر، الثلاثاء، "الصمت الحكومي" على قطع ايران مياه نهر الزاب الصغير عن العراق كليا، محذرا من جفاف النهر خلال ايام قليلة اذا لم تتدخل الحكومة.
وقال بكر في تصريح صحفي ان "الحكومة الايرانية ومنذ اربعة ايام قامت بقطع مياه نهر الزاب الصغیر عن العراق كليا في ظل صمت حكومي غريب".
وبين ان "نهر الزاب الصغير والذي ينبع من المناطق الحدودية الايرانية ويدخل العراق مرورا بأقضية قلعة دزي، ورانیة، ودوكان وصولا الى نهر دجلة له اهمية كبيرة بما يشكله من نسبة كبيرة من واردات لمياه نهر دجلة".
واضاف بكر ان "الحكومة الايرانية تعمل منذ سنوات على انشاء سدين كبيرين على هذا النهر، وسبق لنا ان نبهنا الحكومة العراقية بخطر هذا العمل على حصة العراق المائية"، لافتا الى ان "الحكومة العراقية لم تتخذ اي اجراء، الى ان اصبح الخطر حقيقيا".
وتابع ان "كمية المياه التي كانت تدخل الى سد دوكان بالاراضي العراقية من الزاب الصغير قبل ايام 30 الف متر مكعب/ثانية، اما الان فان النسبة اصبحت صفر"، موضحا ان "ما بقي هو من مخزون میاه سد دوكان والذي لا یكفی الا لمشاریع ماء شرب السلیمانیة وبعد ایام سيجف النهر بالكامل".
واكد بكر ان "السد مكتمل في ايران ويسمى سد كولكه سردشت والواقع بين مدينتي سردشت وقدرته التخزينية للمياه 800 ملیون متر مکعب، حيث يحتاج الی شهر حتی يمتلئ"، لافتا الى "وجود برنامج للحكومة الایرانیة لارجاع الماء الى بحيرة ورنه التي جفت منذ سنوات وتحاول احیائها من میاه نهر زاب صغیر".
وانتقد "الصمت الحكومي الغريب والتغاضي من وزارة الموارد المائیة على هذا الانتهاك الصارخ الذي لحق بكمية العراق المائية دون مراعاة للقوانین الدولیة المتعلقة بالمياه العابرة للحدود"، محذرا من "ان الايام القليلة المقبلة سيصل الجفاف فيها على طول النهر اذا لم تتدخل الحكومة العراقية للضغط على ايران لفتح مياه النهر في وقت ان فلاحي تلك المناطق والاهوار يعانون شحة المياه خلال فصل الصيف الحار".
وتقع منابع نهر الزاب الصغير في شمال غربي إيران ويمتد لمسافة 402 كم داخل العراق، يعتبر من أحد الروافد المهمة لنهر دجلة، حيث يصب في نهر دجلة شمال مدينة بيجي بعد مروره بمنطقة التون كوبري.
كما انه أهم الموارد المائية في منطقة كركوك حيث تعتبر مياهه مصدر مهم لمياه الشرب.