اخبار العراق الان

صحيفة اسرائيلية تكشف اسبابا خطيرة لدعم "تل ابيب" لاستقلال كردستان ومنها جعلها ساحة حرب ضد ايران

صحيفة اسرائيلية تكشف اسبابا خطيرة لدعم
صحيفة اسرائيلية تكشف اسبابا خطيرة لدعم "تل ابيب" لاستقلال كردستان ومنها جعلها ساحة حرب ضد ايران

2017-09-30 00:00:00 - المصدر: اخبار العراق


ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن دعم إسرائيل أكراد العراق كمن يضع أصبعه في عين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغم أن استفتاء الأكراد يثير مزيدا من الجدل في إسرائيل بشأن الدعم العلني لهم أو إبقائه خلف الكواليس، وأشارت صحيفة معاريف إلى أن إسرائيل تلقت إشارة من جهة ما للتوقف عن إظهار دعمها العلني للأكراد. وأضافت الكاتبة في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ألكسندار لوكاش أن دعم إسرائيل علانية للأكراد قد يدفعها لمواجهة مع تركيا رغم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطمح من دعمه للأكراد إلى إقامة قاعدة استخبارية على حدود إقليم كردستان العراق مع إيران. ونقلت الصحيفة عن المستشرق مردخاي كيدار المحاضر بجامعة بار-إيلان أن مصلحة إسرائيل تكمن في إعلان دعمها لانفصال كردستان العراق، لأنه يحقق لها أغراضا اقتصادية متعلقة بالنفط، واعتبارات أمنية واستخبارية. التقارب مع إيران. وأضاف مردخاي كيدار أن إقامة دولة كردية تقرب إسرائيل أكثر من حدود إيران عبر وسائل التنصت والمراقبة والتجسس، وهي التي كانت تشكو طوال السنوات الماضية من ابتعاد المسافات عن إيران، مما يجعل الأخيرة تعارض إقامة دولة كردية خشية أن تتحول إلى "ثكنة إسرائيلية". لكن الباحث في منتدى التفكير الإقليمي بجامعة تل أبيب عيدان برير له رأي آخر، إذ يقول إن الدعم الإسرائيلي للأكراد يسبب الكثير من الإشكاليات، فتل أبيب يجب عليها ألا تكون جزءا من السجال الحاصل بالمنطقة، ولا تدعو إلى تفكيك دول لأن ذلك قد يطالها أيضا، مما يتطلب منها الوقوف على الحياد. وأضاف الباحث الإسرائيلي أن إسرائيل تقيم علاقات تاريخية مع الأكراد منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، إذ عمل رجال الاستخبارات الإسرائيلية في إقليم كردستان بتعاون كامل مع نظرائهم من رجال مصطفى البارزاني والد رئيس الإقليم حاليا مسعود البارزاني، علما بأن وجود دولة للأكراد في محيط معاد لإسرائيل مثل العراق وتركيا وإيران سيجعل من الصعب على هذه الدولة أن تكون دولة مناصرة لإسرائيل. وزراء إسرائيل. ويقول الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" جاكي خوجي إن إسرائيل على غير العادة التزمت الصمت إزاء إعلان نتائج استفتاء كردستان العراق حتى أن وزراءها ومساعديهم المعتادين على التفوه بتصريحات مثيرة للجدل لم ينبسوا ببنت شفة رغم أن إسرائيل كانت قبل أسابيع الدولة الأولى والوحيدة بالعالم التي باركت الاستفتاء. وأضاف خوجي أنه حاول الحصول على تعقيب من وزارة الخارجية الإسرائيلية على تصريحات للرئيس التركي الذي حذر الأكراد من احتمائهم بالدعم الإسرائيلي، لكن لم يصله أي رد. وفسر خوجي -وهو محرر الشؤون العربية في الإذاعة العسكرية- الصمت الإسرائيلي بأن إسرائيل ربما وصلتها إشارة من جهة ما بضرورة خفض صوتها فيما يتعلق بالملف الكردي، والتوقف عن تكرار موقفها بدعم مسعود البارزاني، لأن ذلك تسبب له بإحراج في العالم العربي. ويشير الكاتب الإسرائيلي بموقع "نيوز ون" إلياهو كاوفمان إلى أن العلاقة الغرامية القائمة بين إسرائيل والأكراد مضى عليها عقود من الزمن، ومع ذلك يجب على تل أبيب التصرف بحذر في دعمها لهم، لأن رفع أعلامها في مدينة أربيل مركز إقليم كردستان قد يسيء للأكراد. وأضاف كاوفمان أن هذا الدعم الإسرائيلي للبارزاني يعيد للأذهان الدعم الذي قدمته تل أبيب للرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل الذي اغتيل بسبب علاقاته الوثيقة مع إسرائيل، مما يتطلب من الأخيرة التعامل في المسألة الكردية بهدوء بعيدا عن وسائل الإعلام.