العراقيون يستعيدون بألم جرائم الإبادة الجماعية على ايدي الإرهابيين العرب
أمنيّة
منذ 2017-12-11 الساعة 00:06 (بتوقيت بغداد)بغداد ــ موازين نيوز
استعاد عراقيون اثار الهجمات الانتحارية التي نفذها انتحاريون ارهابيون عرب ، في اللحظة التاريخية التي خرجت فيها جموع العراقيين في بغداد ومدن عراقية أخرى تنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ، فيما حذر خبراء من ذئاب بشرية إرهابية قد تنفذ هجمات إرهابية متوقعة .
واعتبر القيادي في الحشد الشعبي كريم النوري في تصريح صحفي أن المفخخات والانتحاريين العرب لو فجرت في اسرائيل أَثْناء ١٤ سنة السَّابِقَةُ، بدلا من العراق، لما بقي "صهيوني واحد".
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليلة النوري "مجموع ما وصلنا من مفخخات وعبوات وانتحاريين واحزمة ناسفة من اشقائنا العرب والفلسطينيين في العراق أَثْناء ١٤ سنة لو تم ارساله لاسرائيل لما بقي صهيوني واحد".
وتابع " لو نحسبها على المربعات ومساحة اسرائيل فستجد في كل عشرة امتار مفخخة".
وفي غضون ذلك فقد كشف العراق أَثْناء السنوات الـ 13 السَّابِقَةُ تفجيرات "ارهابية" في جميع المحافظات، راح ضحيتها مئات الالاف من المدنيين والاجهزة الامنية سواء في منازلهم او الاسواق والاماكن العامة، وفيما كان جزء كبير من المتسببين بتلك العمليات هم عناصر عربية سواء يَدْفَعُونَ عجلات مفخخة او يرتدون احزمة ناسفة او غيرها.
وطالما كان الارهابيون العرب يسمون جرائمهم في العراق وتنفيذهم هجمات الإرهابية بانها حرب مقدسة ولم تكن اكثر من جرائم إبادة جماعية .
وكان مصدر امني كشف ان احصائية امنية اعدت لعدد الانتحاريين العرب الذين فجروا انفسهم في العراق، تؤكد انهم 2145 شخصا، فيما بين انهم يمثلون عشر دول.
وقال المصدر "عدد الفلسطينيين الذي فخخوا أجسادهم في العراق 1201 فلسطيني، فيما بلغ عدد السعوديين الذين فخخوا اجسادهم في العراق 300 سعوديا".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "الانتحاريين السوريين يبلغ 200 سوريا، فيما بلغ عدد اليمنيين الذين فخخوا أجسادهم بالعراق 250 يمنيا".
وتابع "اما من تونس فقد بلغ عدد الانتحاريين 44 شخصا، في حين فجر نفسه 90 انتحاريا يحملون الجنسية المصرية".
واضاف ايضا "كما فجر نفسه 40 انتحاريا يحملون الجنسية الليبية، فيما اظهرت الاحصائية الامنية ان 20 انتحاريا يحملون جنسيات قطرية واماراتية وبحرينية".
وأكد المصدر أن "هذه الاحصائية تشمل عدد الانتحاريين العرب الذين فجروا انفسهم في مناطق متفرقة في العراق عام 2014"، مبينا أن "الانتحاريين يمثلون عشر دول عربية".
واكد الخبير في شؤون الجماعات المسلحة، هشام الهاشمي، في تصريح صحفي ان "تنظيم داعش وإن كان انتهى عسكريا في العراق لكن لا تزال هناك جيوب له في عدد من المناطق حيث يبلغ عدد مسلحيه نحو 800 مقاتل من جيل الانغماسيين والانتحاريين".
وأضاف الهاشمي أن "المناطق التي لا يزال يوجد فيها هؤلاء هي حوض شرق دجلة وتلال حمرين وحوض العظيم وشمال شرقي سامراء ومنخفض الثرثار ومنطقة الأودية في الصحراء الغربية بدءا من وادي حوران".
وأوضح أن "المعركة المقبلة ستكون المعركة الرقمية مع هذا التنظيم بسبب عودته القوية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما يتطلب دقة في المعلومات والاستخبارات لمحاربة ما يمكن تسميته دولة الظل لـ(داعش)".
وحول السبل الكفيلة بإنهائها قال الهاشمي إن "ذلك يتوقف على إنجاز المصالحة المجتمعية بشكل حقيقي واستكمال مستلزمات العدالة الانتقالية والبحث عن أسباب ظهورها وتمكنها في عدد من المناطق والمحافظات".
ولا تزال هناك عناصر من تنظيم داعش في مناطق جنوب نهر الفرات التي تعرف بمنطقة الوديان ووادي حوران ووادي القدف ووادي الأبيض ومناطق حوض الثرثار، غرب صلاح الدين ومناطق حوض شرق دجلة وجبال حمرين ومنطقة مطيبجة، حسب ما ذكر الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي .
ويعد وادي حوران الممتد من الحدود السورية مرورا بصحراء الأنبار على امتداد 300 كيلومتر وبعمق يصل أحيانا إلى 200 متر، أبرز المواقع الطبيعية التي يستخدمها المتشددون مخابئ لهم.
لكن هذه البقايا لن تكون قادرة على تنفيذ هجمات بالشكل التي تريد، "لأن هناك قاعدة بيانات لدى الأجهزة الاستخباراتية عن كل تحركات هذه المجموعات"، وفقا للخبير العراقي فاضل أبو رغيف.
وبالإضافة إلى الجهود الاستخباراتية، يرى أبو رغيف أن تعاون المواطنين مع أجهزة الأمن أمر هام من أجل السيطرة على خلايا داعش النائمة، "فالمواطن نصف المعلومة الأمنية".
ونجحت الاستخبارات العراقية في تفكيك أربع مجموعات إرهابية خلال الشهرين الماضيين في بغداد.
انتهى
م ح ن
الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع موازين نيوز، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.