جرحى في صفوف متظاهرين فلسطينيين في القدس والضفة الغربية وغزة
اندلعت مواجهات بين الجيش الإسرائيلي ومتظاهرين فلسطينيين في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وذلك عقب انتهاء صلاة "ثاني جمعة للغضب" وفق ما وصفتها القوى والفصائل الفلسطينية في دعواتها لأوسع مسيرات تعبر عن الرفض الفلسطيني للإعلان الامريكي القدس عاصمة لإسرائيل .
وقد تصاعدت حدة المواجهات بعد انطلاق المسيرات الفلسطينية باتجاه ما تعرف بمناطق التماس، ومنها المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، والمداخل الشمالية والجنوبية لمدينة رام الله، وفِي بلدة كفر قدوم قرب قلقيلية، وقرى بورين قرب نابلس ، ونعلين والنبي صالح قرب رام الله .
وأفاد مراسل بي بي سي عربي في القدس، عصام عكرماوي، أن منطقة باب العامود، المدخل الرئيسي للبلدة القديمة من القدس التي تضم الحرم القدسي الشريف، شهدت مواجهات محدودة بين المتظاهرين الفلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية التي انتشرت بكثافة علي مداخل البلدة القديمة بعد صلاة الجمعة، حيث أدى آلاف الفلسطينيين الصلاة في المسجد الأقصى.
كما أضاف مراسل بي بي سي أن القوات الاسرائيلية تتبع تكتيكا جديدا يسمح باحتجاجات صغيرة لكنها تفرق تلك الاحتجاجات بسرعة في حالة ارتفاع عدد المشاركين.
والتكتيك الثاني هو عدم تحديد أعمار المصلين من الرجال كما كان في السابق. كما انها امتنعت عن استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ولجأت بدلا من ذلك الى استخدام قوة المستعربين الذين يندسون بين المتظاهرين ويعتقلون من يقودون التظاهرات.
عرب القدس: وجود متغير فيها
9 حقائق مهمة عن القدس
وكانت طواقم الهلال الأحمر الفلسطينية قد أكدت وقوع 23 إصابة بين صفوف الفلسطينيين خلال المواجهات في مختلف المناطق، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أكثر من 2468 فلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ، منذ السادس من الشهر الجاري حتى مساء الخميس.
وكان البيان الختامي للقمة الإسلامية الطارئة التي اختتمت أعمالها في الثالث عشر من الشهر الجاري، دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية، وتحقيق "السلام العادل الشامل القائم على أساس حل الدولتين".
وأكد قادة الدول والحكومات المشاركين في قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت في اسطنبول، رفضهم وإدانتهم لما سموه بـ "القرار الأحادي وغير القانوني " للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
القدس خلال القرن العشرين
ما هي خصوصية القدس عند الإسرائيليين والفلسطينيين؟
وشدد المشاركون على اعتبار القرار"لاغيا وباطلا واعتداءً على الحقوق التاريخية والقانونية والطبيعية والوطنية للشعب الفلسطيني وتقويضا متعمدا لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام".
ووصفوا قرار الرئيس ترامب بأنه "يصب في مصلحة التطرف والإرهاب ويهدد السلم والأمن الدوليين".
وقد أثار إعلان ترامب الأسبوع الماضي غضبا واسعا في الدول العربية والإسلامية، إذ خرج عشرات الآلاف في مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين.
واندلعت في الأراضي الفلسطينية احتجاجات رفضا للقرار الأمريكي، وهو ما أدى إلى اشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. كما شنت إسرائيل غارات جوية على قطاع غزة، بعد إطلاق صواريخ من القطاع.
وقتل في الاشتباكات والغارات الجوية 4 فلسطينيين وجرح العشرات.