حادث الدهس في ملبورن: الشرطة الأسترالية تعتقل قائد السيارة وتستبعد شبهة الإرهاب
قالت الشرطة الأسترالية إن الشخص الذي دهس عمدا المارة في ملبورن متعاطٍ للمخدرات ويعاني مشاكل ذهنية، وليس هناك صلات معروفة تشير إلى أنه حادث إرهابي.
واقتيد أسترالي، من أصول أفغانية، إلى الحجز الاحتياطي بعد مواجهة مع الشرطة في موقع الحادث.
وقالت شرطة ولاية فيكتوريا إن سائق السيارة صدم عددا من المارة فى شارع فليندرس، وهو مفترق طرق مزدحم في وسط المدينة.
وأصيب 14 شخصا، الكثير منهم في حالة حرجة.
وأضافت الشرطة أنها اعتقلت شخصا آخر، يبلغ 24 عاما، بعد مشاهدته وهو يصور الحادث، وعُثر معه على حقيبة بها سكاكين.
وقالت "يعتقد أن هذا الشخص لا صلة له بالحادث لكنه يساعد الشرطة في التحقيق الجاري".
وكان ضابط شرطة، خارج ساعات عمله، ألقى القبض على السائق، مشيرة إلى أن السائق كان وحده في السيارة، وأن مواجهة وقعت بينه وبين الشرطي بسبب مقاومته للاعتقال.
ونقل الضابط الذي أصيب في كتفه ويده بجروح إلى المستشفى، كما نقل السائق أيضا لتلقي العلاج تحت حراسة الشرطة.
- سلسلة مداهمات في ملبورن تستهدف "إسلاميين متشددين"
وصدمت السيارة، وهي من طراز "إس يو في"، عددا من المارة قرابة الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (05:30) بتوقيت غرينتش.
وقال شاهد عيان يُدعى جيم ستوباس، لبي بي سي، إن الحادث "وقع في تقاطع طريق بين المشاة، ولم تكن هناك محاولة لكبح السيارة، أو محاولة للانحراف بعيدا".
وأضاف: "رأيت على الأرجح ما يتراوح بين خمسة وثمانية أشخاص على الأرض، وكان آخرون يتجهون نحوهم [لتقديم المساعدة]. وفي غضون دقيقة، وصلت الشرطة إلى موقع الحادث، لذلك كان الأمر سريعا جدا جدا".
وذكرت هيئة الإسعاف بولاية فيكتوريا، في بيان، أن طفلا في سن ما قبل المدرسة قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة في الرأس.
وقال شاهد آخر، يدعى لاشلان ريد، لصحيفة "هيرالد صن" إن الحادث بأكمله استمر نحو 15 ثانية.
ووصف لحظة اصطدام السيارة بالأشخاص، قائلا: "ذهب (سائق السيارة) مباشرة وبسرعة بينما كانت إشارة المرور حمراء وبدأ يصدم المارة واحدا تلو الآخر."
كما قالت روسيلا بيلاردي، لبي بي سي، إنها كانت من محطة فليندرز ستريت عندما رأت الناس يركضون... كان الكثيرون ممدون على الأرض وكان الدخان يتصاعد من السيارة."
وأضافت: "خدمات الشرطة والإسعاف كانت رائعة بدرجة لا تصدق... لقد جاءوا بسرعة متناهية."
وقال رئيس الوزراء، مالكولم تورنبول، على تويتر إن التحقيقات بدأت، وأعرب عن تضامنه وخالص دعواته للمصابين.
ونشر زعيم المعارضة الأسترالية، بيل شورتن، تغريدة على موقع تويتر عن "المشاهد المروعة" وأشاد بخدمات الطوارئ.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قتل ستة أشخاص عندما دهس سائق سيارة عددا من المشاة في شارع بورك.
وبعد ذلك، وضعت سلطات المدينة كتلا خرسانية في مواقع مختلفة - بما في ذلك بشارع فليندرس - على أمل منع الهجمات باستخدام السيارات.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، شوهد صبي يبلغ من العمر 15 عاما يرتدي ملابس قتالية سوداء يقود سيارة بسرعة وبطريقة عشوائية في شارع سوانستون القريب من موقع الحادث.
وبعد مواجهات مع الشرطة، جرت السيطرة عليه باستخدام مسدس صاعق خارج محطة شارع فليندرس. وقالت الشرطة فى وقت لاحق إنه لم يكن حادثا إرهابيا.