اخبار العراق الان

عاجل

باحث لبناني: الحكومة الايرانية تعاطت مع التظاهرات الاخيرة بهدوء واستيعاب وبثقة بالنفس

باحث لبناني: الحكومة الايرانية تعاطت مع التظاهرات الاخيرة بهدوء واستيعاب وبثقة بالنفس
باحث لبناني: الحكومة الايرانية تعاطت مع التظاهرات الاخيرة بهدوء واستيعاب وبثقة بالنفس

2018-01-10 00:00:00 - المصدر: ارنا


و اضاف حطيط ان الحكومة الايرانية اثبتت قدرتها علي التعامل مع المؤامرات الخارجية مهما كان الاعداد والتخطيط. و يشير حطيط الي ان تحرك الشعب الايراني للدفاع عن دولته دليل علي حيوية هذا الشعب وتمسكه بنظامه وثورته. حطيط الذي شارك في مؤتمر الامن لدول غربي اسيا لفت الي الثقة التي ابداها المشاركون باستقرار ايران واعتبر ان القدرة الايرانية السياسية والاستراتيجية لم تمس بل تم التأكيد عليها بعد ان اختبرت.
وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
*ارنا: بعد مرور اكثر من عشرة ايام علي التظاهرات التي شهدتها ايران هل اتضحت الصورة ؟
**حطيط: من يدقق بما حصل يجد ان مسألة الحراك الذي شهدته ايران مر بمراحل ثلاثة :
المرحلة الاولي هي مرحلة الحراك المطلبي البريء الذي استمر ليوم واحد .اما المرحلة الثانية فتناقض المرحلة الاولي . تحول الامر من مطلبي الي سياسي بادارة خارجية لناحية الاهداف والعناوين والشعارات بما يذكر بالثورات الملونة او ما يسمي زورا بالربيع العربي. هذه المرحلة استمرت ثلاثة ايام وشهدت انسحاب الحراك المطلبي من المشهد ووضع المطالب في عهدة الدولة الايرانية التي اخذت ما يريده الشعب بعين الاعتبار ووضعت المطالب قيد المعالجة وناقشت الموضوع وشكلت الهيئات للتعويض علي من له حق .
اما المرحلة الثالثة فهي المرحلة التي تحرك فيها الشعب الايراني ليحمي دولته ونظامه وثورته واستطاع الشعب الايراني ان يوجه رسالة واضحة للمتأمرين مفادها ان اللعبة انتهت .
في كل الاحوال يمكن القول ان هذه المراحل كشفت فضيحة ارتباط الحراك السياسي بالخارج من جهة والعجز الكبير لهذا الخارج عن انجاز اي امر داخل الجمهورية الاسلامية الايرانية .فالدولة الايرانية ادارت المواجهة بهدوء وثقة بالنفس وتعاطت بمرونة واستيعاب دون اللجوء الي قوة السلاح . وهي اثبتت قدرتها علي التعامل مع المؤامرات الخارجية مهما كان الاعداد والتخطيط .
*ارنا: هل يمكن القول ان هذه التجربة التي مرت بها ايران انتهت عند هذا الحد ؟
**حطيط: ان اي مراقب ومحلل يستنتج بان الامور انتهت كما انني انهيت زيارتي الي ايران منذ اقل من 24 ساعة حيث شاركت في مؤتمر الامن في غربي اسيا ولاحظت ان الحياة في ايران طبيعية وعادية بكل ما للكلمة من معني ما يؤكد ان الحراك انتهي .
*ارنا: عمدت بعض وسائل الاعلام والجهات الخارجية الي تضخيم ما جري لناحية عدد المتظاهرين وحجم الحدث بحد ذاته . ما هو رايك بهذا الامر ؟
**حطيط: هذا الامر غير صحيح . لو كانت الاعداد كبيرة لما كان احتواؤها تم بسرعة ومن دون اللجوء الي استخدام القوة العسكرية.
نحن نعلم ان عدد المتظاهرين اذا تخطي حدا معينا فان التظاهرات تحتاج عندها لوقت اطول ولقوة اكبر اضافة الي ان عدد الموقوفين كان محدودا ومعظمهم اطلق سراحهم وكما ذكرت سابقا فان التظاهرات ذات الطابع السياسي لم تكن بحجم كبير ولم تأخذ طابعا خطيرا.
*ارنا: الي اي حد يمكن اعتبار ما جري دليلا علي تنوع المجتمع الايراني وحيويته ؟
**حطيط: المرحلة الثالثة من الحراك تحديدا تدل علي هذا الامر . فالايرانيون علي اختلاف انتماءاتهم السياسية تحركوا للتصدي للعابثين بالامن من اجل حماية الدولة . واعتقد ان الذين تحركوا في هذه المرحلة هم انفسهم الذين يشاركون في الانتخابات وكلنا يعلم ان نسبة المشاركة في العملية الانتخابية في ايران هي من اعلي النسب في العالم .لقد اظهر هؤلاء ان الغالبية تؤيد النظام الاسلامي والحكومة الاسلام .
*ارنا: هل يمكن ان تؤدي هذه الاحداث الداخلية الي اضعاف الدور الايراني اقليميا ودوليا ؟
**حطيط: دعيني انطلق من شيء عشته خلال 48 ساعة الماضية اثناء مشاركتي في مؤتمر للامن في غرب اسيا وفوجئت بالمواقف الاوروبية التي اطلقت من قبل مشاركين بريطانيين وسويديين وايطاليين. كانت مواقف هؤلاء متقدمة متقدمة لجهة ثقتهم بالطرح الامني الايراني ولولا ذلك لكانوا امتنعوا عن المشاركة . هذا المؤتمر والمشاركة الكثيفة فيه شكلت الرد العملي والمباشر حول الثقة بايران وامنها واستقرارها . لقد سمعنا الاوروبيين ينتقدون السلوك الاميركي الذي يشكل خطر علي امن العالم مقابل مديح لايران وحرصها علي السلام العالمي .
*ارنا: هل الاوروبيون الذين شاركوا في هذا المؤتمر لهم صفة رسمية ؟
**حطيط: هم من وزن جاك سترو وزير الخارجية البريطاني السابق ودان سميث مدير معهد ستوكهولم الدولي للسلام. الحضور كان بمستوي عالي ونخبوي .
*ارنا: بالعودة الي تأثير ما جري علي نفوذ ايران وحضورها الاقليمي والدولي ، هل تؤكدون ان هذا الامر لن يؤثر سلبا علي الدور الايراني ؟
**حطيط: في الحقيقة التظاهرات كانت غيمة صيف وانتهت .وهي اظهرت هشاشة المخططات المعادية لايران مقابل الاطمئنان لقوة الدولة الايرانية وتكفي مراقبة السلوك الايراني الاقليمي اثناء وبعد التظاهرات ليتبين ان الاداء الايراني الخارجي بقي عالي المستوي وفي كل الملفات . مواقف الامام الخامنئي كانت قوية تجاه الولايات المتحدة الايرانية والملف النووي كما ان الانجازات العسكرية في سوريا كانت مميزة خلال الاسبوع الماضي وسقف المواقف تجاه الاصدقاء والخصوم لم يتبدل. نستخلص من تحليل هذه المواقف ان القدرة الايرانية السياسية والاستراتيجية لم تمس بل تم التأكيد عليها بعد ان اختبرت .
انتهي**388** 2344

باحث لبناني: الحكومة الايرانية تعاطت مع التظاهرات الاخيرة بهدوء واستيعاب وبثقة بالنفس