سيف سلمان …قف “
الرئيسية | المقالات
سيف سلمان …قف “
الوقت : يناير 18, 2018 | 5:56 م [post-views]
علي سلمان غالي
عندما تكون الاشياء سائبة لانهايات لها تصبح الحياة فوضى حتى الحرية التي هي اسمها حرية اذا اسيئ استخدامها تكون نقمة على المجتمعات لذلك جاءت الانظمة والقوانين لتنظم حياة الناس ومن هنا جاء وجوب احترامها لتسير الحياة بهدوء وامان وهكذا تفعل المجتمعات المتحضرة لكي تبقى متحضرة ، اما اذا اردناها حرية بلا حدود وديمقراطية بلا حدود فهذه هي الغابة التي لا امان ولا اطمئنان فيها ، وحرية ابداء الرأي واحدة من الحريات المهمة التي يجب ان تمارس بأدب ومعرفة ضمن حدودها المنطقية التي يرضاها العرف والدين والقانون لكي تكون عامل من عوامل بناء المجتمع اما ان نفتح الباب لكل من هب ودب للتشهير والتهجم وتسقيط الاخرين امام رؤوس الاشهاد وعبر برامج مهمة لفضائيات مهمة فهذا تهديم للمجتمع وتشويه علني لصورته وسمعته واظهاره امام العالم كله بأنه مجتمعا مفككا ومتخلفا ولا قيم لديه بحيث ان رموزه المهمة يطاح بها بهذا الشكل المجاني الرخيص العلني ،لذا اقول لسيف سلمان الذي اساء لنفسه ولنا جميعا ولم يسئ لراضي شنيشل بل بالعكس انا ارى ان شنيشل استفاد من تهجم سيف غير المحسوب وكسب تعاطفا كبيرا من قبل الجماهير التي احست بأنه ظلم في هذا الموضوع والجماهير لا ترضى بالظلم بل تعودت ان تثور عليه وقد رأيناها كذلك على مواقع التواصل الاجتماعي التي انتفضت منتقدة سيف ومنتصرة لشنيشل ، ويبدو ان سيف كان قد نسي انه عندما كان يتهجم على راضي كان يقول( سيد راضي ) والكل يعلم ان راضي ليس بسيد نسب فهو من عامة الناس ولكن الناس هي التي منحته هذا اللقب منذ سنين طويلة اعترافا بخلقه العالي وسلوكه القويم ، لم يتطفل شنيشل على هذا اللقب ولم يهبه له الحاكم او السلطان بأمر او مرسوم بل الجماهير هي التي منحته اياه بأرادتها وغير مكرهة على ذلك ، المشكلة ان سيف عندما كان يتحدث عن سبب ابعاد راضي له من الجوية هو يعلم انه كان يخفي السبب الحقيقي وانه لم يقل الحقيقة اصلا والقريبين من الحالة يعرفون كيف تجاوز هو على لاعب الجوية الشاب الذي تحدث عنه لانه لا يستطيع ان يقولها ابدا واراد ان يظهر بلباس المظلوم ولكنه لم يستطع حتى ان يؤدي هذا الدور فهو يعلم انه كان قد اساء لذلك الشاب اساءة اترفع عن ذكرها في هذه الصحيفة المحترمة، وهو قبل غيره يعلم ان هذه ليست اولى مشاكله وليست اخرها بالتأكيد فالكثيرون يعرفون مشاكله مع نادي الشرطة التي وصلت الى المحاكم ومشاكله مع الاتحاد السعودي التي وصلت الى المحاكم ايضا ومشكلته الكبيرة مع المنتخب والتي انسحب فيها تاركا معسكر المنتخب في استحقاق مهم لسبب معروف تحجج بغيره وقبلها كانت مشكلته مع مساعد مدرب اامنتخب في وقت سابق صفاء عدنان قبل مباراة المنتخب مع الصين والتي اجبر فيها على الاعتذار من اجل بقاءه مع المنتخب الذي كان يدربه حكيم شاكر ،ولكن سيف لم يندم على كل ذلك بل تمادى في استخدام الحرية التي منحت له على الفضاء واخذا يستخف ويستهزأ ببعض المدربين على حد قوله بطريقة اقل ما يقال عنها انها معيبة وغير لائقة ولا اريد ان اذكر هنا المفردة المشينة التي كررها باستهزاء،وكان يقصد بها مدربا محترما مع الاسف الشديد ،لذلك نقول بألم : يجب ان لا يمر هذا التمادي مرور الكرام لان فه سابقة خطيرة اذ لو ترك الباب هكذا مفتوح على مصراعيه فقد تكون سنة سيئة تطال الكثير من رموزنا التي نعتز بها ، والله اني اخجل ان ارى اي عراقي يطيح بعراقي اخر ويحاول النيل منه بهذه الطريقة وعبر الفضائيات التي تدخل بيوت الوطن العربي كله وليس العراق فقط لاني افكر حينها ماذا سيقول عنا اخواننا العرب ، لماذا نصدر لهم باننا لانحترم بعضنا هل هذه هي تجارتنا اليهم ؟ اذا كانت هذه تجارتنا فتلك تجارة خاسرة حتما .
اترك تعليق