السياسة المبدئية والطويلة الأمد لايران تتمثل في تقليص الأزمات بين البوذائيين والمسلمين
وفي حديث لمحسن محمدي سفير ايران لدي تايلندا وغير المقيم في ميانمار ولائوس اليوم الأحد حول أسباب عدم رغبة المشردين الروهينغا في العودة إلي الميانمار قال: إنّ معظم المشردين لايرغبون بالعودة إلي ديارهم خوفاً من مواجهة قضايا أمنية ومصادرة أموالهم وأراضيهم وتطبيق عقوبات ضدهم من جانب البوذائييين المتطرفين.
وأعرب السفير عن أسفه لما يعانيه اولئك المسلمين من ظروف قاسية مشدداً علي ضرورة منح مسلمي الروهينغا الجنسية وحقوق المواطنة وإعادة أراضيهم إليهم كي يشعر اولئك بأمل حيال مستقبلهم داخل ميانمار إذ أنهم لم يبدوا رغبة في البقاء داخل مخيمات بنغلادش التي يعانون منها من الفقر والمعيشة الضنكة مطالباً المجتمع الدولي وميانمار وبنغلادش بحسم أزمتهم وإزالة هواجسهم.
وأكّد محسن محمدي علي عدم إمكانية إبداء تفاؤل بشأن عودة آمنة ومستدامة لاولئك المشردين إلّا بعد حسم قضاياهم ومعاناتهم بشكل جذري وبلوغهم مطالبهم المشروعة أهمها منحهم جنسية ميانمار وحرية التنقل وطمأنتهم بشأن عدم تعرض حياتهم للخطر.
علماً بأنّه تبعاً للهجمات التي قامت بها ميليشيات في بعض المحطات الحدودية الميانمارية في ولاية راخين ضد مسلمي الروهينغا قام الجيش الميانماري بارتكاب مجازر وشن هجمات ضد المسلمين في اغسطس 2017 التي أدت حتي الآن إلي مقتل مايزيد عن 6 آلاف و700 مسلم وتشريد أكثر من 655 الفاً في مخيمات حدودية مع بنغلادش.
ورغم توقيع إتفاق بين دكا ونايبيدائو في الخامس والعشرين من نوفمبر 2017 بشأن عودة اللاجئين الروهينغا إلي موطنهم وقراهم إلّا أنهم لم يبدو حتي الآن رغبة في العودة ومازال مليون روهينغي يعيشون في مخيمات بنغلادشية محادية لحدود ميانمار. إذ عليهم العودة إلي بلد لاتعترف حكومته وجيشه والجماعة البوذائية المتطرفة القاطنة فيه بكون مسلمي الروهينغا مواطنين ميانماريين ما سيُبقي ملف المجازفات الأمنية مفتوح ضدهم.
إنتهي** ع ج**2344