كرامة.الرواد أولا !؟
بقلم غازي الشــــايع
اكثر ما يؤلم رواد الرياضة تعرضهم لظروف صحية او مالية او ظروف اخرى تزيد من معاناتهم . خاصة الرياضي الرائد ان كان محققا انجازا عربيا او اسيويا او عالميا فانه يشعر دائما بغبطة الفرح والتميز عن عامة الناس وايضا يشعر بان له مكانة متميزة بين الوسط الرياضي وايضا امام الراي العام وبالتاكيد فان كل ما يشعر به من حقه لانه ادى واجبا وطنيا لخدمة بلده .
لكن من المؤلم ان نسمع بين الحين والاخر تعرض احد الرواد الى وعكة صحية او فقدان احد من اهله او تعرضه لظروف قاسية مادية كانت او اجتماعية من دون ان يلتفت اليه اي احد, والشيء المؤلم الاخر عندما يجد نفسه عاجزا امام عائلته واقربائه واصدقائه وهو الذي كان مرفوع الراس ويتفاخر بما قدمه لبلاده ! ويزداد الالم والضيق على الرائد عندما تفرض عليه الظروف طلب المساعدة من المسؤولين ! وهذا هو الالم الاكثر قساوة على نفسية الرائد الرياضي ولغرض تذليل قسم كبير من هذه الصعوبات والمواقف الحرجة التي لا تليق ومكانة روادنا الابطال يفترض بعموم رواد الرياضة العراقية ايجاد منفذ لهم يبعدهم عن بعض المسؤولين .
ونرى بان تشكيل جمعية يتم انتخابها من الرواد بالتفاهم مع شركة الكي كارد او اي شركة اخرى يتم من خلالها استقطاع مبلغ بسيط من كل رائد حتى لو كان المبلغ المستقطع الف دينار من كل رائد فان المبلغ المستقطع قد يصل الى مليوني دينار شهريا وهكذا مبلغ وعلى مدار عدة اشهر يمكن من خلاله معالجة الرائد المريض او المحتاج بشرط ان يستفيد الرائد هو وعائلته بمعنى فقط الدرجة الاولى من عائلة الرائد وللظروف الصحية فقط او لحاجة الرائد المالية وهذا يتم الاتفاق عليه من قبل اللجنة التي يتم انتخابها من عموم الرواد ! وطريقة الدفع تكون اختيارية من الرواد واعتقد بان الكثير من الرواد لاسيما الميسورين منهم سيدفعون اكثر مما هو مقرر .
واذا ازداد المبلغ يمكن ان يستثمر بمجالات تخدم الرواد . وهذا افضل بكثير من بعض الحالات المأساوية التي اصابت الكثير من الرواد , ومن خلال متابعتنا للفترة الماضية شاهدنا الكثير من المآسي التي اصابت بعض الرواد وتعرضوا لاهمال رهيب . نتوسم بهذه الشريحة الراقية من الرواد ان تسرع وتنفذ هذه الخطوة حفاظا على مكانة الرواد اولا والابتعاد عن مقابلة بعض المسؤولين خاصة غير الرياضيين .. نأمل ذلك.